منوعات

مقتطفات من رواية ” الاخوة كارامازوف ” للاديب الروسي دوستويفسكي

الإخوان كارامازوف : هذه هي الرواية الأخيرة للأديب الروسي دوستويفسكي، حيث قضى ما يقرب من عامين في كتابتها، وتم نشرها كمسلسل في “الرسول الروسي” من يناير 1879 حتى نوفمبر 1880، وتوفي دوستويفسكي بعد أقل من أربعة أشهر من نشر الرواية.

وتعتبر رواية الإخوان  كارامازوف رواية فلسفية عاطفية تدور أحداثها في روسيا في القرن التاسع عشر، والتي تدخل بعمق في المناقشات الأخلاقية، والإرادة الحرة، والأخلاق والنضال الأخلاقي فيما يتعلق بالإيمان والشك والحكمة والعقل، وقد قام دوستويفسكي بتأليف الكثير من الروايات ولكن تعتبر الاخوان كارمازوف واحدة من أهم الإنجازات في الأدب العالمي.

مقتطفات من رواية ” الاخوة كارامازوف “

إذا كانت رغبتي في أن أكون لطيفًا تسبب إزعاجًا في الحياة دائمًا .
قال: `لم أعبث سوى بنصف العبث، ولم أمزح سوى بنصف المزاح`.
ينبغي للإنسان أن يميز بين الخير والشر بنفسه، مستلهماً حكم قلبه.
ويجب عليك أن لا تشعر بالخزي من نفسك، لأن شعورك بالخزي من نفسك هو بداية البلاء.
ينبغي للإنسان أن يميز بين الخير والشر بنفسه، مستلهماً حكم قلبه.
يُعد الحديث مع رجل ذكي أحيانًا شيئًا ممتعًا للشخص.
يُعتبر العادة هي المحرك الكبير للحياة الإنسانية، فكل شيء في الإنسان عادة
ستجد حيواناتنا أكثر فكاهةً منا، لأننا كبشر نرتكب المزيد من الحماقات مقارنةً بالحيوانات.

يوجد في البشر، بمن في ذلك المجرمين، نسبة عالية من السذاجة والطيبة التي تفوق ما نتوقع، وهذا صحيح بالنسبة لنا أيضًا.

كان يحبها كثيرًا، ولكنه كان يكره الافراط السخيف في إظهار المشاعر، وكان يكره تلك العواطف التي تشبه عواطف العجول

– الآلام أنواع : فهناك آلام تخفض قيمتنا أو تنقص قدرنا، كالجوع مثلا؛ فالناس يحبون أن يصدقونا في ما يتعلق بهذا النوع من الآلام، ليجعلوا من أنفسهم محسنين إلينا بعد ذلك. أما إذا كان الألم أعلى من هذه الدرجة بدرجة أو درجتين، مثل الألم الذي نحتمله في النضال من أجل فكرة مثلا، فإن الناس يرفضون أن يصدقوه، باستثناء قلة قليلة، وهؤلاء القلة لا يصدقونه لأنهم عندما ينظرون إلى صاحب الألم، يرون أن رأسه ليس كما يجب أن يكون في نظرهم رأس من يتألم في سبيل قضية رفيعة، وهم يرفضون التعاطف معه، دون أن يكون في موقفهم هذا شيء من روح الشر على كل حال.

– أحب الإنسانية، ولكن هناك شيء في داخلي يدهشني: عندما يزداد حبي للإنسانية بشكل عام، ينقص حبي للأفراد… يحدث ذلك عندما أكون مشتتا في أحلامي وأشعر بحماسة ورغبة عارمة في خدمة الإنسانية بشكل كبير، حتى أنني مستعد للتضحية من أجلها إذا اقتضت الضرورة في أحد الأوقات، ومع ذلك، إذا أردت أن أعيش مع إنسان في نفس الغرفة لمدة يومين متتاليين، فلن أستطيع تحمل ذلك، لقد عرفت ذلك من تجربتي الشخصية، فكلما أقتربت من إنسان آخر وكنت على صلة وثيقة به، شعرت بأن شخصيته تتصادم مع شخصيتي وتقيد حريتي، وفي غضون أربع وعشرين ساعة يمكنني أن أكره أفضل البشر، في نظري يصبح هذا الشخص غير قابل للتحمل بسبب بطء تناوله للطعام على المائدة، وهذا الشخص يصبح غير قابل للتحمل بسبب إصابته بالزكام والسعال المستمر، أصبحت عدوا للبشر عندما أقترب منهم… ولكن لاحظت في كل مرة أن زيادة انزعاجي من الأفراد يترافق مع زيادة شغفي وحماسي للإنسانية بشكل عام.

حتى لو ارتأيت أن أكون صارمًا في سبيل البشرية إذا لزم الأمر في أي وقت، إلا أنني لن أتمكن من تحمل العيش مع أي شخص في غرفة واحدة لمدة يومين متتاليين، حتى لو رغبت في ذلك.

عندما نظروا إلى صاحبهم، لم يروا الرأس الذي ينبغي أن يكون في نظرهم، بسبب أنه لم يعاني بطريقة كافية من أجل قضية رفيعة المستوى، ولذلك لم يشعروا بالتعاطف معه، ولا يوجد شيء من روح الشر في موقفهم.

عندما ينكر الإنسان المعجزة، فإنه ينكر الرب بسرعة، لأن شهوته تتجه نحو العجائب وليس نحو الرب. وإذا كان الإنسان غير قادر على العيش بدون معجزات، فإنه سيخلق بنفسه معجزات أقوى. فهو يتجه نحو خرافات سخيفة وأوهام السحرة، حتى وإن كان متمردا وكافرا ملحدا. أنت لم تنزل عن الصليب عندما دعاك الجمهور للنزول، صرخوا قائلين `انزل عن الصليب فنؤمن بك`. لم تنزل لأنك لم ترغب في أن تستعبد البشر بواسطة المعجزات، بل أردت أن يأتوا إليك بإرادتهم وإيمانهم، وليس بدافع العجائب. كنت ترغب في أن يقدموا حبهم لك بحرية، وليس أن يخضعوا لك كعبيد يدهشون بقوتك

قد لا يكون الإنسان الشاذ هو الذي يبتعد عن القاعدة دائمًا، بل قد يحمل في طبيعته الحقيقة المميزة لعصره، في حين يكون الجميع، بما في ذلك معاصريه، قد ابتعدوا عن القاعدة حتى الآن، كما لو أنهم دفعوا منها بريح هبت عليهم فجأة

أشكر الله على أية حال، فإنه وهب لك نفسًا سامية قادرة على تحمل الألم الذي تعانيه، فالذكاء المتفوق يسعى دائمًا للبحث عن الحقيقة، ونحن وطننا في السماوات. أسأل الرب أن يمنحك القوة والقدرة على إيجاد حلول لهذا الصراع في قلبك خلال حياتك على هذه الأرض، وأن يرافقك ببركته خلال رحلتك

– إن من ينفي حقيقته ويقبل أكاذيبه المزيفة، فإنه يصل إلى حد أن يكون عاجزا عن رؤية الحقيقة في أي مجال. لم يعد يراها في نفسه أو في محيطه، وبالتالي يفقد احترامه لنفسه وللآخرين. وعندما يفقد احترامه للآخرين، فإنه لم يعد يحب أحدا، وبدون الحب يستسلم للرغبات ويسعى وراء المتع الرخيصة، وبذلك يهوي إلى أدنى مستويات الفساد ويصل إلى حالة حيوانية. وكل هذا يحدث بسبب كذبه المستمر، كذبه على الآخرين وكذبه على نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى