قصة نجاح رجل الأعمال كريس غاردنر
كريس غاردنز هو أحد رجال الأعمال الناجحين في الولايات المتحدة الأمريكية، وقصة حياته تعد واحدة من أشهر قصص النجاح التي تعرف على الإطلاق، إذ كان رجلا فقيرا لا يمتلك الكثير من المال، وحتى اضطر إلى الانفصال عن والدته بسبب تصرفات زوج أمه العنيفة، وتوجه إلى أكثر من دار رعاية، ولكنه سرعان ما انضم إلى البحرية الأمريكية وخدم في الفيلق لمدة أربع سنوات، ثم تغير مجاله وأصبح واحدا من أهم وسطاء البورصة .
حياته المبكرة وكفاحه
ولد كريس غاردنز في 9 فبراير من عام 1954م، في ميلووكي، وقد كان له شقيقة من زوج امه الاول، وشقيقتين من زوج امه الثالث، وقد كان في صغره يعيش طفولة قاسية للغاية، وخاصة مع انفصال والدته لأكثر من مرة، ولكنها كانت دائما مصدر تحفيز والهام له، مما دفعه إلى أن يكون مستقر بحياته على الرغم من المشاكل التي كان يفعلها .
وقد عمل في بداية حياته المستقلة في مهنة قليلة الاجر، تلك الظروف التي جعلته يترك أحلامه في أن يصبح طبيب، وقد قام ببيع الأجهزة الطبية لبعض الوقت، ولكنه مع الوقت قرر أن يطور نفسه، فقرر أن يصبح سمسار في البورصة، ومع محاولاته القليلة في البرامج التدريبية التي تقدمها الشركات المختلفة، سرعان ما تم قبوله كمتدرب فين دين ويتر رينولدز، وقد نجح في الاختبارات وسرعان ما قام بأنشاء اول شركة صغيرة له، ولكنها كانت البداية الكبيرة لكريس وضربة الانطلاق التي حدثت له .
أعماله ونجاحه
عند انتهاء المدرسة، اتصل كريس بعمه لطلب استشارته، ونصحه بالانضمام إلى البحرية الأمريكية، التي كانت تخدم في كامب ليجون في ولاية كارولينا الشمالية لمدة أربع سنوات. هناك قابل روبرت اليس، الجراح القلب المشهور، واقترح عليه الانضمام إلى فريق البحث في مركز الجامعة بكاليفورنيا، وهو مركز طبي ومستشفى لإدارة المحاربين القدامى. بعد ذلك، في عام 1974، استقال من البحرية وتولى منصب مساعد الأبحاث السريرية في المستشفى .
وفي خلال عامين اثبت جاردنز أنه مستعد لتولى منصب أعلى، ثم في عام 1976م، أصبح المسؤول عن المختبر إلى جانب أنه كان يكتب مقالاته الطبية مع اليس، وبالرغم من حبه لعمله إلا أن الدخل لم يكن كافي لإعالة عائلته، فبدا في العمل كبائع معدات طبية، وفي أحد المرات رأى رجل كان يرتدي ملابس انيقة ويقود سيارة فيراري، وأصبح عنده الفضول لمعرفة مهنته، وقد علم انه يعمل كسمسار في البورصة، فأصبح لديه حلم جديد في ذلك المجال .
وقد حاول التدريب في الكثير من الشركات التابعة للأوراق المالية، حتى قبل كمتدرب في سوق الاسهم، وتلك الطموحات التي جعلته يستقيل من مهنته ويتفرغ الى ذلك الحلم، وسرعان ما تم تعيينه من قبل شركة دين وبتر ربولدز كمتدرب، ولكن بدون راتب حتى حصل على وظيفة، وقد كانت تلك الوحيدة التي نجا بها من الفقر، وكان المبلغ ضئيل للغاية .
ثم دخل في هذا المجال وتحمل مخاطر كبيرة في سوق الأسهم، وفي عام 2006م، قام بإجراء واحد من أكبر البيعات وحقق منها عوائد مليارية، واستمر في تأسيس فروع جديدة لشركته، ومع مرور الوقت أصبح يحلم بالاستثمار في جنوب أفريقيا وخلق العديد من فرص العمل هناك .