الفرق بين حصى الكلى وحصى المرارة
هناك عدة أسباب لتكون حصوات داخل جسم الإنسان، بدءا من الأسباب الوراثية إلى الأسباب المرتبطة بالسمنة ومشاكل الجهاز الهضمي وتناول بعض الأطعمة، أو بسبب قلة شرب السوائل. تتكون الحصوات في أماكن متعددة في الجسم، وأكثرها شيوعا في الكلى والمرارة. وتوجد أيضا حصوات متعلقة بالكلية والمرارة في أماكن أخرى مثل الحالب والمثانة والقنوات المرارية والقناة الصفراوية المشتركة. هناك اختلافات كبيرة في التركيب الكيميائي والمضاعفات والمخاطر بين حصوات الكلى وحصوات المرارة، بالإضافة إلى طرق العلاج المختلفة.
الفرق بين حصى الكلى وحصى المرارة
التركيب الكيميائي
تتكون حصى الكلى بسبب تراكم المواد الكيميائية مثل الأوكسالات والسيستين والكالسيوم واليوريك أسيد، حيث يعود سبب وجود الكالسيوم في الكلية إلى فشل الجسم في امتصاصه بسبب عيوب في عمليات الأيض، مما يؤدي إلى تفريغه مع البول للتخلص منه، وعندها يتراكم في الكلى.
تحدث حصوات المرارة نتيجة تراكم الكوليسترول في بعض الحالات، وتسمى حصوات الكوليسترول، في حين أن تراكم المواد الصفراوية يمكن أن يؤدي إلى حصوات البيليروبين، ويمكن أن تكون الحصوات مزيجاً من الدهون والصفراء والكالسيوم والدهون الفسفورية والبروتينات الدهنية، وتسمى الحصوات المختلطة.
الأعراض الناتجة عن الإصابة
يشعر الشخص المصاب بحصوات الكلى بالألم من الخلف في منطقة وجود الكلى في الجسم عند الطرفين العلوي والسفلي من العمود الفقري، وقد يمتد هذا الألم إلى الحالب.
قد يحدث احتباس للبول إذا نزلت الحصوات في الحالب.
يشعر المصاب بحصوات المرارة بآلام في الجزء الأمامي العلوي من القفص الصدري والمرارة، وأحيانًا يشعر المريض بألم في منطقة الظهر والكتف الأيمن، ويزداد الألم عند تناول الأطعمة الدهنية مثل البيض والحليب والألبان.
المضاعفات والمخاطر
غالبًا ما تحدث أخطر المضاعفات نتيجة حدوث انسداد بسبب وجود حصوة في مسار ضيق لا يمكن للحصوة المرور من خلاله، مما يجعلها عائقًا أمام مرور السوائل في الكلى أو المرارة. وبالتالي، يشكل حجم الحصوات تهديدًا حقيقيًا للمريض المصاب.
2- حجم حصوات الكلى عندما يصل إلى حوالي 10 مللى ( سنتيمتر واحد ) في انسداد حوض الكلى أو الحالب، وتكون النتيجة لذلك عدم القدرة على تصريف البول، وتراكمه داخل قنوات الكلي، ومع الوقت ينتج عن هذا السائل المتراكم ضغط شديد على نسيج الكلى، ويؤدي إهمال العلاج إلي حدوث فشل أو ضمور في الكلي.
تزداد سوء الحالة عندما يكون الإنسداد موجودًا على الجانبين، وهذه الحالة تعرف طبيًا باسم الفشل الكلوي الإنسدادي .
تكون الحصوات الصغيرة في المرارة أكثر خطورة، حيث يكون حجمها بين 4 إلى 9 ملليمتر، لأنها تسد القناة الصفراوية المشتركة، وتسبب مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع نسبة الصفراء في الدم، وتليف كبدي صفراوي، والتهاب حاد بالبنكرياس.
طرق العلاج
علاج حصوات الكلى
يتم معالجة حصوات الكلى وفقًا لحجم الحصوة، ويتم تقييم مدى استجابة الحالة لكل نمط علاجي، حيث يبدأ العلاج بالأدوية التي تساعد على تفتيت الحصوة ومنع تكوين حصوات جديدة، ويكون ذلك مع الحصوات الصغيرة الحجم.
– في حالة الحصوات التي يزيد حجمها عن 1 سم أو التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، يتم استخدام نمط العلاج بالتفتيت بأشعة الليزر أو العلاج بالمنظار حيث يتم إدخال المنظار لإزالة الحصوة.
يتم اللجوء إلى العملية الجراحية عندما تكون الحصوات متعددة أو كبيرة الحجم أو متشعبة.
علاج حصوات المرارة
يعد التخلص من حصوات المرارة صعبا، وغالبا ما يتطلب إجراء جراحة لاستئصال المرارة، سواء بالطريقة المفتوحة أو بالمنظار، ويتم استخدام الأدوية فقط كعلاج للألم أو لمنع العدوى قبل أو بعد الجراحة.