اكتشاف سعودي هام عن مرض السكري والتئام العظام

يتم الإعلان عن اكتشافات علمية وأبحاث طبية جديدة يوميًا في جميع أنحاء العالم، والتي تخدم المرضى وتساعد في تحسين مستوى شفائهم، وتقلل من احتمالية فقدان العديد من المرضى لحياتهم بسبب الأمراض الخطيرة التي لا يوجد لها علاج فعال.

، العالم العربي بشكل عام والمملكة بشكل خاص يضمان العديد من الأطباء والباحثين الماهرين الذين يدهشون العالم يوميا بأبحاثهم التي تسهم في خدمة الطب في جميع تخصصاته، مما يثبت بشكل قاطع وجود العديد من الباحثين والعلماء القادرين على تغيير خريطة البحث العلمي بأكمله والتقدم به إلى أعلى المستويات العلمية.

اكتشاف مركب مسؤول عن تأخر عملية التئام العظام

بمساعدة فريق من الباحثين، توصل الدكتور محمد بن أحمد عيد الحربي، الأستاذ المساعد بكلية طب الأسنان في جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة، وبالتعاون مع جامعة بنسلفانيا، إلى اكتشاف جديد سيؤدي إلى محو كل الأبحاث السابقة المتعلقة بمضاعفات مرض السكري والتئام العظام.

من المعروف في الجانب الطبي أن مرضى السكري عرضة للكسور العظمية بنسبة أكبر بكثير مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذا المرض، ومن الأسف أن عملية شفاء الكسور تتأخر بشكل كبير أيضًا بالمقارنة مع الأشخاص الأصحاء، بالإضافة إلى تعرضهم للمضاعفات بنسبة كبيرة جدًا.

بخصوص هذه المسألة، قد توصل هذا البحث إلى نتيجة مدهشة وهي أن المركب FOXO1 يؤخر عملية التئام العظام ويسبب تأخر شفاء كسور العظام لدى مرضى السكري. وهذا المركب لم يتم دراسته من قبل في مجال بحوث السكري وعلاقته بتأخر التئام العظام، وهذا هو أول بحث يدرس هذا المركب في هذا المجال كعنصر أساسي.

البحث العلمي جزء من رسالة الدكتوراة

هذا البحث المدهش هو جزء من رسالة الدكتوراه للدكتور محمد حربي، أثناء دراسته للدكتوراه وزمالته في علاج لب الأسنان وجذورها في أمريكا. يشرف على هذه الرسالة عميد كلية طب الأسنان المؤقت ووكيل الكلية للبحث العلمي، الدكتورة دانا جريفز. تم نشر هذا البحث في مجلة السكري الأمريكية، وهي المجلة الرسمية للجمعية الأمريكية لأمراض السكري. ليس هذا البحث هو الإنجاز الأول في تاريخ الدكتور حربي، حيث حاز سابقا على جائزتين مهمتين نتيجة نشاطه المستمر في مجال البحث. فقد حصل على جائزة أفضل باحث ناشئ من مجموعة بحثية IADR لأبحاث الأنسجة المعدنية، وحصل أيضا على جائزة Hatton.

دعم الملك سلمان حفظه الله وولي عهده للبحث العلمي

لا يعتبر هذا البحث العلمي الأول من نوعه في جامعة الملك عبد العزيز، التي تسعى دائما للتقدم والتطور في المجال البحثي والمعرفي، إذ إنه يمثل امتدادا لعدة اكتشافات بحثية سابقة سجلت لدى الجامعة، وتتميز جميع هذه الاكتشافات بالانفراد والحداثة. يقوم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده بتقديم الدعم الوفير لجميع هذه الإنجازات، وذلك لتطوير المملكة وجعلها تتماشى مع رؤية المملكة 2030 في مجال البحث العلمي والمعرفي، ولتصبح في مصاف الدول الأوروبية.