يُعد دواء فيكتوزا Victoza من بين أحدث الأدوية التي تم تطويرها لعلاج مرض السكر، ويحتوي على المادة الفعالة ليراجلوتيد Liraglutide، ويمكن استخدامه أيضًا للمساعدة في فقدان الوزن، ولكن ينطوي هذا الدواء على مخاطر لصحة المرأة والجنين خلال فترة الحمل والرضاعة.
دواء فيكتوزا كيف يعمل
فيكتوزا” هو دواء حقني يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، إذ يقلل من مستوى السكر في الدم ويقلل من نسبة تحليل السكر التراكمي HbA1C، ويقلل أيضا من خطورة مضاعفات أمراض القلب والجلطات ويقلل من نسبة الوفيات في مرضى السكري، كما يمكن استخدامه لتقليل الوزن تحت إشراف الطبيب، ويوجد منه تركيزين هما 1.2مجم و 1.8مجم، ويستخدم للبالغين فقط، وهو بديل للأنسولين ولكنه لا يستخدم في مرضى السكري من النوع الأول.
مخاطر استخدام فيكتوزا أثناء الحمل
لا ينصح الأطباء باستخدام فيكتوزا خلال فترة الحمل، حيث يصنف هذا الدواء ضمن الفئة B3، وهذا يعني أنه لم يتم اختباره على البشر بشكل كافٍ لتحديد تأثيره على الحمل والأم والجنين، ولكن بعض الأبحاث على الحيوانات أظهرت وجود بعض المخاطر.
نتائج الدراسات على حيوانات التجارب في الحمل
أظهرت الدراسات أن الحيوانات المستخدمة في التجارب والتي تم حقنها بدواء فيكتوزا عانت من وفاة الأجنة، وكذلك تعرضت لحالات أخرى من تشوهات في الهيكل العظمي ونقص الوزن للأجنة تحت المعدل الطبيعي، وتشوهات في الأعضاء الداخلية لأجسام الأجنة أيضا.
مخاطر استخدام فيكتوزا في الرضاعة
في الدراسات التي أجريت على حيوانات الرضع، اكتشف الباحثون أن كميات من دواء فيكتوزا يمكن أن تفرز في الحليب من ثدي الأم بتركيزات عالية تصل إلى حوالي 50% من تركيز الدواء في البلازما. لاحظ الأطفال الذين تناولوا هذا الدواء عن طريق الرضاعة أثناء فترة الحمل أو الرضاعة مشاكل في النمو وسوء التغذية. وأشار الباحثون إلى أن هذا غالبا ما يحدث بسبب فقدان الأمهات لشهية الطعام أثناء الرضاعة أو الحمل بسبب دواء فيكتوزا.
ووفقا لهذه النتائج في الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب، يتعين على النساء في فترة الرضاعة الطبيعية تجنب تناول دواء فيكتوزا، وإذا كانت هناك ضرورة طبية لعلاج الأم بهذا الدواء، فيجب أن تتوقف عن الرضاعة الطبيعية قبل استخدامه أولا، ومع ذلك، لا توجد دراسات تشير إلى تأثير هذا الدواء على حليب الأم في البشر.