منوعات

أين يقع جبل صهيون

تشير بعض المعاجم إلى أن المعنى المقصود بكلمة `صهيون` هو `الحصن`، ويعني الجبل المحصن، وقد ذكرت كلمة `صهيون` في النص التوراتي 196 مرة، وأيضا ذكرت في الإنجيل مرتين في إنجيل يوحنا ومتى، ووفقا للدراسات التاريخية العديدة، فإن تسمية `صهيون` لأحد الحصون كانت عادة ما يطلقها أصحاب الحصن الأصليون عليه، ويجب الإشارة إلى أنه في البداية، لم تكن هذه التسمية مهمة بالنسبة لبني إسرائيل أو أصحاب الديانة اليهودية، وهذا ما يؤكده استخدام نبي الله داود لاسم `مدينة داود` لجبل صهيون.

جدول المحتويات

 أين يقع جبل صهيون

يقع جبل صهيون جغرافيا في جنوب غرب القدس القديمة، وتحديدا خارج أسوارها، ومع ذلك، يعد جزءا أصيلا من المدينة، ويبلغ ارتفاع جبل صهيون عن سطح البحر 777.24 مترا، وينحدر نحو وادي قدرون، وتشير بعض المعلومات التي تم تشكيك صحتها إلى أن العرب اليبوسيين قاموا بإنشاء حصن على سفح جبل صهيون، وظل تحت سيطرتهم حتى تولى النبي داوود السيطرة على المنطقة برمتها.

 السبب وراء شكوك المعلومة هو أن سكان الأرض اليبوسيين لم يكونوا يمتلكون ملكية، وإذا كانوا يمتلكونها، فإن نبي الله داوود عليه السلام لن يكون قد استولى عليها دون أي مقاومة أو تفاوض. بالإضافة إلى أن الأدلة الأثرية لم تتمكن من إثبات وجود حصن صهيون على جبل صهيون في مدينة القدس ولم يتم تأكيد وجود مدينة نبي الله داوود التي بناها حول الحصن.

تاريخ جبل صهيون

يعود تاريخ الجبل إلى بداية وجود اليبوسيين الكنعانيين، ويوجد في الجبل دير صهيون، دير مسيحي تديره الرهبان الفرنسيسكان وحصلوا على حق رعاية الأماكن المقدسة من سلاطين الدولة الأيوبية التي كانت تتخذ القاهرة عاصمتها.

يعد توسعة المقر الفرنسيسكاني وبناء الدير والكنيسة في عام 736 هـ / 1335 م هو حدث تاريخي مؤكد، حيث تم بناء دير صهيون فوق الجبل وتم إطلاق اسم الدير عليه.

بعد سقوط مدينة عكا في عام 1291م بأيدي المسلمين، قام السلطان المملوكي الأشرف خليل بن قلاوون بتحريرها من الصليبيين وطردهم في عام 1291 في ما يعرف بفتح عكا، وعندما انسحب الصليبيون، اضطر الرهبان الفرنسيسكان إلى الانسحاب إلى جزيرة قبرص.

4- ويؤرخ الأب سوريانو أحد رؤساء طائفة الرهبان الفرنسيسكان، ويقول أن الفرنسيسكان انتهزوا فرصة للعودة إلى الجبل، وقد تم لهم ذلك عام 1335م، حيث حصلوا على تصريح من المماليك استطاعوا من خلاله أن يؤسسوا ديراً لهم في جبل صهيون، وقد اختار أبناء هذه الطائفة رئيساً لهم أطلقوا عليه اسم حارس جبل صهيون.

يحرص المماليك على حماية الرهبان الفرنسيسكان، وكان اثنا عشر مملوكا يقيمون معهم في الدير بجبل صهيون، وسمح السلاطين المماليك بترميم الدير وتوسعته.

6- حظي دير صهيون بأهمية كبرى خلال العصر المملوكي، فقد كانت مهمة استقبال حجاج الأماكن المقدسة بالقدس ومرافقتهم إليها بيد رئيس رهبان دير صهيون، ولا يمكن لحجاج الأماكن المقدسة بمدينة القدس أن يغادروا سفنهم التي تقلهم إلى ميناء يافا إلا بعد حضور أمير الرملة ونائب السلطان المملوكي بالقدس  إضافة لرئيس دير صهيون.

كان على الحجاج أن يقدموا مساعدات إلى دير الرهبان الفرنسيسكان في جبل صهيون على شكل هبات وصدقات، وكانوا ملزمين بإظهار تبجيلهم للرهبان الفرنسيسكان المتواجدين في الدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى