اذاعة مدرسية عن قصة من القرآن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وإن القرآن الكريم ممتلئ بالقصص والعبر المهمة لكل الأجيال عبر الزمن، ولذلك ستكون إذاعتنا المدرسية اليوم عن قصة من القرآن، نأمل أن ينال إعجابكم .
فقرات اذاعة مدرسية عن قصة من القرآن
مقدمة
نحمد الله على ما أعطانا من النعم ونشكره على الخير العميم الذي وهبنا إياه، ونحمده على النوال الجسيم الذي وفّره لنا، ونشكره على تضاعف الكرم وانصرف نقمته.
الصلاة والسلام على محمد الأمين وآله وصحبه الكرام وعلى من يسير على نهجهم القويم حتى يوم الدين.
ثم أما بعد:
مع طلوع شمس هذا الصباح، ومن منبر بثكم الإذاعي ، نقدم لكم ما يفرح القلوب، وينير العقول، ويجلب الابتسامة، ها هي صفحة التقويم تشير إلى أن هذا اليوم (……) الموافق (……) من شهر (……) لعام ألف وأربعمائة و (……) من الهجرة النبوية.
ونستمع إلى آيات بينات نيرات عطرات، من كلام الرحيم الرحمن:
فقرة القرآن الكريم
قال الله تعالى: قل هذا هو طريقي، أدعو إلى الله بحكمة، أنا ومن يتبعني. سبحان الله، وأنا لست من المشركين. وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى. أفلا يسيروا في الأرض ويراقبوا نتائج الذين كانوا قبلهم؟ وإن الدار الآخرة خير للذين يتقوا. أفلا تعقلون؟ حتى عندما يشعرون رسلنا بالاستياء ويظنون أنهم قد كذبوا، يأتيهم نصرنا وننجي من نشاء، ولا يصيب بأسنا القوم المجرمين. لقد كانت في قصصهم عبرة لأولي الألباب، فما كانت قصصهم مجرد أحاديث مفتوحة للتأويل، بل هي تصديق لما قدم في السابق وتفصيل لكل شيء، وهداية ورحمة للذين يؤمنون.” [سورة يوسف: 108-111].
يتزايد حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوبنا عند سماع أحاديثه الشريفة
فقرة الحديث الشريف
عن أبي أُمامةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `لدي بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء حتى وإن كان محقا، ولدي بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب حتى وإن كان يمازح، ولدي بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.` رواه أبو داود وحسنه الألباني.
يتضمن هذا الحديث أن من يترك المنازعات، وحتى لو كان محقاً، فإنه يكون مضمونًا من قبل النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله سيمنحه بيتًا في الجنة، على الرغم من أنه قد يكون في المستوى الأدنى منها.
فقرة كلمة الصباح
تروي قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف قصة رجلين صديقين، أحدهما مؤمن والآخر كافر، حيث كان المؤمن يحاول إقناع الكافر بتوحيد الله والإيمان، ولكن الكافر يصر على كفره وعناده.
ترك الرجل المؤمن صديقه الكافر بعدما فقد الإيمان، وبينما المؤمن كان يتقرب إلى الله وينفق على الفقراء والمحتاجين، كان الكافر مشغولاً بثروته وتجارته حتى أصبح غنياً.
في يومٍ من الأيام، قرر المؤمن زيارة الكافر، ولكنه واجهه بقسوة وتكبر وعاب عليه بسبب اعتقاده بأنه لا يوجد إله إلا الله. حاول المؤمن إرشاد الكافر للإيمان، ولكن الكافر أراد إظهار للمؤمن ما لديه من النعيم.
ثم أخذ المشرك صاحبه المؤمن باليد وأدخله إلى بستانه الجميل الذي كان يمر به نهر ماء عذب. رأى المؤمن بستانا جميلا مليئا بأنواع الثمار التي تسعد النفس، وعاملين يعملون فيه. فقال المشرك لصاحبه المؤمن إنه لديه مزيد من الثروة منه، ثم قام بجولة في البستان ونظر إليه وقال: “أعتقد أن هذا البستان لن يهلك، وأعتقد أن الساعة لن تقوم. بل إذا عدت إلى ربي – كما تزعم – فسأجد خيرا منها؛ لأنه أعطاني كرامتي في الدنيا، فسيعطيني أيضا في الآخرة
– “وقف الرجل الصالح يفكر ما الذي ينبغي له فعله مع هذا الرجل، وبعد ذلك نصحه بألا يغتر بما أعطاه الله من المال والأولاد والخدم، ولا يكفر به، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه من تراب ثم من نطفة حتى صار رجلا ورزقه، وكل ذلك من نعمة الله، ونصحه بأن يتخلى عن الغرور بحديقته، وعندما يدخل حديقته يقول: “ما شاء الله، لا قوة إلا بالله”، وإذا كان يراه فقيرا، فالله قادر على أن يرزقه خيرا من حديقته، وأن يرسل عليها عذابا من السماء أو مطرا غزيرا حتى لا يبقى معه شيء.
في يوم من الأيام، خرج إلى حديقته، فإذا هو يرى منظرا غريبا. لقد تحقق ما أخبره به الرجل الصالح. نظر وتأمل المكان، هل يمكن أن يكون هذا حقيقيا؟ أين الحديقة؟ لا يوجد ثمار ولا أشجار، بل هي أرض صافية، لا زراعة ولا ماء. بدأ يضرب كفا بكف ويأسف على ما حدث له وما أنفقه على حديقته. ثم جلس ووضع يده على رأسه، وقال: يا ليتني لم أشرك بالله شيئا، لقد ضاع كل مالي، ولم تنفعني الأموال ولا الأولاد ولا الخدم. كم كانت الحسرة والندم لذلك الرجل الذي ظلم وطغى وتكبر وبخل بماله. كان درسا لكل من يستفاد منه: أن المال كله لله، وأن الله هو الذي يعطي ويمنع، ويرزق ويأخذ، ويهب ويهلك. فلا يتحقق شيء إلا بمشيئة الله.
فقرة الدعاء
اللهم، يا منير السماوات والأرض، يا عمود السماوات والأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قائم بأمور السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة .
خاتمة
لقد وصلنا إلى نهاية برنامجنا الإذاعي لليوم، ونأمل أننا قدمناه بشكل جيد. والسلام عليكم ورحمة الله.