أجمل بيت غزل
يعد الشعر العربي من أفضل أقسام الأدب، فعلى مر العصور يظل الشعر على المقدمة، بدءا من العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا، كما أن أغراض الشعر كثيرة، ومن أهمها الغزل، فهو ركن مهم في الشعر العربي لا يمكن نسيانه، وينقسم إلى الغزل العفيف والغزل الصريح .
قد برع الشعراء العرب منذ الجاهلية في فن الغزل، ولذا سنقدم اليوم أفضل بيت غزل .
أجمل بيت غزل
يقول عمر بن أبي ربيعة
أُلامُ على حُبي ، وكأنّـى سننتـهُ
تم تعليم هذا الحب من قبل جدهم
فقلت: اسمعي ، يا هندُ، ثم تفهمي
مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مٌغـرمِ
لقد مات سرى واستقامت مودتـي
ولم ينشرح بالقولِ يا حبّي فمـي
فإن تقتلي في غير ذنبٍ،أقل لكـم
مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ متـيـمِ
هنياً لكم قتلي ، وصفـو مودتـي
فقد سط من لحمى هواك ومن مديِ
يقول جرير
لقد كتمت الهوى حتّى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
لا بارك الله بالدّنيـا اذا انقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا
أبـدّل اللّيـل لا تـرى كواكبـهُ
أم طال حتّى حسبت النّجم حيرانا
إنّ العيون التي في طرفها حَـوَرٌ
قتلننـا ثـم لـم يُحييـن قتلانـا
يصرعن ذا اللّب حتّى لا حراك به
وهُنَّ أضعـف خلـق الله أركانـا
يقول إلياس أبو شبكة
أَيَحِقُّ لي في غَيرِها الغَزلُ
وَعَلى فَمي مِن قَلبِها قُبَلُ
وَكَأَنَّني في عَينِها لَهَبٌ
بِفُؤادِها الوَلهانِ مُتَّصِلُ
يَبدو رَماداً حينَ تَلحَظُنا
عينٌ وَحينَ تَغيبُ يَشتَعِلُ
يا خَيرَ مَن حَنَّت لَها مُهَجٌ
وَأَحبَّ مَن غَزَلَت لَها مُقَلُ
أَفرَغتِ عِطرَكِ في دَمي فَعَلى
شِعري عَبيرٌ مِنكِ مُنهَمِلُ
لَولاكِ جفَّ الشِعرُ في كَبِدي
وَحييتُ لا حبٌّ وَلا أَمَلُ
يقول عبدالغني النّابلسي
لم أزل في الحبّ يا أملي
أخلط التّوحيد بالغزل
وعيوني فيك ساهرة
دمعها كالصّيب الهطل
ليت لي من نور طلعتكم
لمحة كي تنطفي غللي
إنّ أحشائي بكم تلفت بل
وجسمي في الغرام بلى
واصطباري يوم جفوتكم
زال والتّهيام لم يزل
وريح المسك في الصّندوق يفشو
ويعرف منه قدر الانتشاق
وهل نور النّجوم يلوح إلّا
على مقدار إدراك المآقي
هو الحقّ المبين وكلّ شيء
سواه باطل بالاتّفاق
قديم لا بمعنى فهم كون
وباق لا كقول الخلق باقي
يقول ماجد البلداوي
هكذا تظل مزروعاً على خاصرة الأرض
منتظراً خُطا الحبيبة التي
ودّعها الدّرب
ولامست أثوابها الرّياح
منتظراً تظل تحصي ورق الأمطار
وقد نأت عنك
زوارق الماء
ولذّة الغناء والموال
فها أنا طفلك ظلّ خائفا،
مدّثِراً بالمطر النّاعم والأشجار
ولم أزل أغزل من عباءة الشّمس
رداء من قصب
ومن ضفيرة الماء
قميصاً من ذهب
مرتحلاً أحمل فانوس مساءاتي التي
أطفأها العزف على قارعة الطّريق
يا نجمة الضّفاف والبيوت
حتى متى سأبقى مولعًا بحلم الطير؟
وهو يقتفي الأثر
إلى متى،
أسلخ جلد الأرض بالتّجوال
وعند لجّة التّعب
إلى متى أفهرس النّهار والمساء
وسادتي الصّمت
وغربة الجسد
الفرزدق
أُحبُّ مِنَ النّسَاءِ، وَهُنّ شَتى،
حَدِيثَ النّزْرِ وَالحَدَقَ الكِلالا
مَوانِعُ للحَرَامِ بِغَيْرِ فُحْشٍ،
وَتَبْذُلُ ما يَكُونُ لها حَلالا
وَجَدْتُ الحُبَّ لا يَشْفِيهِ إلاّ
لِقَاءٌ يَقْتُلُ الغُلَلَ النِّهَالا
أقُولُ لِنِضْوَةٍ نَقِبَتْ يَدَاهَا،
وَكَدّحَ رَحْلُ رَاكِبِها المَحَالا
وَلَوْ تَدْرِي لَقُلْتُ لِا اشْمَعِلّي،
ولا تَشْكي إليّ لَكِ الكَلالا
فإنّك قَدْ بَلَغْتِ، فلا تَكُوني
كَطاحِنَةٍ وَقَدْ مُلِئَتْ ثِفَالا
فإنّ رَوَاحَكِ الأتْعَابُ عِنْدِي،
وتَكْليفي لَكِ العُصَبَ العِجَالا
وَرَدِّي السّوْطَ مِنْكِ بحَيْثُ لاقَى
لَكِ الحَقَبُ الوَضِينَ بحَيْثُ جَالا
فَماتَرَكَتْ لَها صَحْراءُ غَوْلٍ،
ولا الصَّوّانُ مِنْ جَذْمٍ نِعَالا
تُدَهْدِي الجَنْدَلَ الحَرّيَّ لَمّا
عَلَتْ ضَلِضاً تُنَاقِلُهُ نِقَالا
فَإنّ أمَامَكِ المَهْدِيَّ يَهْدِي
بِهِ الرّحْمَنُ مَنْ خَشِيَ الضّلالا
وَقَصْرُكِ مِنْ نَدَاهُ، فَبَلّغِيني،
كَفَيْضِ البَحْرِ حِينَ عَلا وَسَالا
نَظَرْتُكَ مَا انْتَظَرْتَ الله حَتّى
كَفَاكَ المَاحِلِينَ بكِ المحَالا
نَظَرْتُ بإذْنِكَ الدّوْلاتِ عِنْدِي،
وَقُلْتُ عَسَى الّذِي نَصَبَ الجِبَالا
يُمَلّكُهُ خَزَائِنَ كُلّ أرْضٍ،
وَلمْ أكُ يَائِساً مِنْ أنْ تُدَالا
فَأصْبَحَ غَيْرَ مُغْتَصَبٍ بِظُلْمٍ،
تُرَاثَ أبيكَ حِينَ إلَيْكَ آلا
وَإنّكَ قَدْ نُصِرْتَ أعَزَّ نَصْرٍ،
على الحَجّاجِ إذْ بَعَثَ البِغالا
مُفَصِّصَةً تُقَرِّبُ بِالدّوَاهي،
وَنَاكِثَةً تُريدُ لَكَ الزِّيَالا
فَقَالَ الله: إنّكَ أنْتَ أعْلى
مِنَ المُتَلَمّسِينَ لَكَ الخَبَالا
فأعطاكَ الخلاَفَةَ غَيْرَ غَصْبٍ،
وَلَمْ تَرْكَبْ لِتَغْصِبَهَا قِبَالا
فَلَمّا أنْ وَلِيتَ الأمْرَ شَدّتْ
يَدَاكَ مُمَرّةً لَهُمُ طِوَالا
حِبَالَ جَمَاعَةٍ وَحِبَالَ مُلْكٍ،
تَرَى لَهُمُ رَوَاسِيهَا ثِقَالا
جَعَلْتَ لَهُمْ وَرَاءَكَ فاطْمَأنّوا،
مَكَانَ البَدْرِ، إذْ هَلَكُوَا هِلالا
وَليَّ العَهْدِ مِنْ أبَوَيْكَ، فِيهِ
خَلائِقُ قَدْ كَمَلْنَ لَهُ كَمالا
تُقىً وَضَمَانَةً للنّاسِ عَدْلاً،
وأكْثَرَ مَنْ يُلاثُ بِهِ نَوَالا
فَزَادَ النّاكِثِينَ الله رَغْماً،
ولا أرْضَى المَعاطِسَ وَالسَّبَالا
فَكَانَ النّاكِثُونَ، وَما أرادُوا،
كَرَاعي الضّأنِ إذْ نَصَبَ الخِيَالا
وَرَاءَ سَوَادِهَا يُخْشَى عَلَيْهَا،
لِيَمْنَعَهَا وَمَا أغْنى قِبَالا
أبيات أخرى
مرحبًا يا رمش الباهي والخدّ الجميل، مرحبًا بك يا الذي تذيب القلوب
ما بي ظمأ .. ليس شك في أن روحي عطشانة ** ولست مريضا، وإنما إذا بدت حالتي سقما
يا ليت لم يخلق الله الحب والفراق، أو إذا خلق الحب فليس بصحبة الفراق، ولم أكن من الذين يسمحون للعشق بدخول قلوبهم، ولكن من يرى عينيك يعشق، ولا يدهشني موت المحبين في سبيل الهوى بل الدهشة تكمن في بقاء العاشقين، ولو كان بإمكان المحبين الحصول على ما يشتاقون إليه، لكانوا قد حصلوا على الكثير من شوقي.
تذوقت منها الحلاوة والمرارة، وكانت لذة العشق في تنوع النكهة.
حمليني في الحب ما شئتِ إلا حادث الصدّ أو بلاء الفراق.
يا طيب، قبلتك الأولى تنشر فيها رائحة جبالي وغاباتي وودياني.