ما بعد الحرب العالمية الثانية
الحرب العالمية الثانية هي واحدة من الحروب التي غيرت العالم، حيث أدت إلى مقتل ملايين المدنيين ووصل عددهم إلى 70 مليون نسمة، كما تسببت في دمار العديد من دول أوروبا، وتم تقسيم ألمانيا إلى جزئين، جزء شرقي وآخر غربي، وظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عالمية كبيرة بعد تلك الحرب، وأسفرت تلك الحرب عن تأسيس الأمم المتحدة التي تأسست رسميا في 24 أكتوبر 1945
الحرب العالمية الثانية
إنها واحدة من الحروب الدموية التي تسببت في مقتل الملايين، وشملت هذه الحرب العديد من الدول في جميع أنحاء العالم. وكانت دول المحور أو الدول الرئيسية في الصراع هي ألمانيا وإيطاليا واليابان. وكانت دول الحلفاء هي بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والصين والاتحاد السوفيتي. وتم استخدام السلاح النووي لأول مرة في التاريخ، وتم حرق اليهود في محارق جماعية بهدف إبادتهم.
على الرغم من وجود صراعات بين الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية، فإن الحرب بدأت في عام 1939 بعد غزو ألمانيا لبولندا، وانتهت في عام 1945 بعد استسلام اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
مجريات الحرب العالمية الثانية
اندلعت الحرب العالمية الثانية في عام 1939 بعد أن تعرضت بولندا لهجوم من قبل ألمانيا، حيث أمر أدولف هتلر بإرسال قواته المكونة من 1300 طائرة و2 دبابة ومليون ونصف المليون جندي مدرب إلى بولندا. كانت بولندا تمتلك آنذاك أسلحة قديمة، وبناء على هذا الهجوم أعلنت بريطانيا وفرنسا، حلفاء بولندا، الحرب على ألمانيا.
– رغم ذلك، لم تستطع تلك الدول جمع كثير من القوات لإنقاذ بولندا من هجمات ألمانيا، حيث دخلت ألمانيا بولندا من الغرب، وبالتالي غزت بولندا الاتحاد السوفيتي الحليف لألمانيا من الشرق. وبعد المعاهدة التي وقعتها بولندا مع ألمانيا في 27 سبتمبر 1939، استسلمت بولندا. وعلى الرغم من ذلك، استمرت اليابان في الحرب رغم انتصار الدول الأوروبية.
كان التخطيط الياباني للحرب محصورا في الحرب نفسها وعدم الاستسلام طوال فترة الحرب. أثار هذا الأمر قلق الولايات المتحدة الأمريكية، وبناء على ذلك، قرر الرئيس ترومان للولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة استخدام السلاح الذري كحل لهذه المشكلة التي واجهوها خلال الحرب. في السادس من أغسطس عام 1945، ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة هيروشيما الذرية.
لم يتبق سوى ثلاثة أيام فقط، حتى تم إلقاء قنبلة أخرى على مدينة ناجازاكي، وكان الدمار الذي تسببت به تلك القنابل مروعا، حيث قتل الكثير من المواطنين في اليابان، واضطرت اليابان بعدها للاستسلام في السادس عشر من شهر أغسطس لعام 1945، وهذا أدى إلى انتهاء الحرب العالمية الثانية. وظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى بعد تلك الحرب، خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والقضاء على قوة ألمانيا وموت هتلر.