الأصناف الثمانية المستحقة للزكاة .. وكيفية توزعيها عليه
الأصناف الثمانية المستحقة للزكاة
الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة على كل مسلم ولها شروط معينة. تحت ocupies مكانة مهمة في الإسلام وتعتبر أيضا نوعا من التكافل الإنساني والاجتماعي بين الناس. يشمل مستحقو الزكاة ثمانية أصناف تم ذكرها في القرآن الكريم، وهم الفقراء والمساكين والعاملون في جمعها والمؤلفة قلوبهم والمحتاجون إلى الزكاة والمديونون وفي سبيل الله والمسافرين الضيوف. إنها فريضة من عند الله، والله عليم حكيم.” [التوبة 60]
- الفقراء
الفقير هو الشخص الذي ليس لديه مال أو مصدر دخل يمكنه الاعتماد عليه للعيش، ويعتبر متوفرا له ما يكفي لتلبية حاجاته الأساسية والسؤال عن المساعدة، سواء كانت تلك الحاجات تتعلق بالطعام والشراب أو الملابس والسكن وغيرها من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها. ويشمل ذلك الأشخاص الذين يحتاجون إلى مبلغ معين يوميا ولا يحصلون سوى على جزء منه، سواء كان أكثر أو أقل بقليل
يشرح تفسير الطبري أن الفقير المقصود هو المحتاج الذي لا يستطيع المسألة، واستدل ذلك بالآيات (61) من سورة البقرة، وفيها ذكر موسى أنهم لا يمكنهم الصبر على طعام واحد فدعا الله أن يخرج لهم من الأرض ما يأكلون وتم إهانتهم وعذابهم بسبب كفرهم بآيات الله وقتلهم للأنبياء بغير الحق
2. المساكين
الفقير والمسكين متشابهان تقريبا، باستثناء أن المسكين لا يمتد يده للتسول من الناس ولا يظهر حاجته ليتمتع بالعطايا، وفي هذا الشأن ذكر الله سبحانه وتعالى في قوله: `إن الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون` [البقرة: 274]
يجهل المسكين المعلومات عن حالته ليعطوه، ولا أحد يعرف عنه شيئاً. وجاء في الحديث في رواية في الصحيحين: `ليس المسكين الذي يطوف على الناس، ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غِنًى يغنيه، ولا يُفطن به فيُتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس`.
3. العاملين عليها
في حديث طويل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، فيما يستدل به في الحديث ( فتواكَلْنا الكَلامَ، ثم تَكلَّم أحدُنا، فقال: يا رسولَ الله، أنتَ أبرُّ الناسِ وأوصلُ النَّاسِ، وقد بلَغْنا النِّكاحَ، فجِئْنا لتؤمِّرَنا على بعضِ هذه الصَّدَقاتِ، فنؤدِّيَ إليك كما يؤدِّي النَّاسُ، ونُصيب كما يُصيبون)، لأن هؤلاء هم الذين يقومون بجمعها وإحصاءها وتوزيعها على المستحقين، بعد تكليف من ولي الأمر بذلك، ويدخل في هذا الأمر الكتبة والمحاسبين وغيرهم.
4. المؤلفة قلوبهم
المُؤَلَّفة قُلوبُهم هم مَن فيهم الرجاء في أن يدخلوا الإسلام، أو يكفوا الشر عن المسلمين، أو ينتظر من عطِيَّتِهم تأليفُ القُلوبِ، أو قوَّةُ الإيمان، عن صفوانَ قال: ((واللهِ لقدْ أعطاني رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ما أعطاني، وإنَّه لأبغضُ النَّاسِ إليَّ، فما برِح يُعطيني، حتى إنَّه لأحبُّ النَّاسِ إليَّ).
5.ابن السبيل
يعد ابن السبيل من المستحقين للزكاة، وهو الشخص الذي يفتقر إلى الدخل اليومي بسبب قطع السفر، وبالتالي لا يملك ما يكفيه لحياته، ولذلك يستحق حصة من الزكاة.
- في الرقاب
يتضمن هؤلاء عدة أصناف من الناس، فمنهم من يكون عبداً يحرر نفسه ويشتري نفسه من سيده بدراهم مؤجلة في ذمته، فيمنح المال حتى يوفي بالمبلغ المترتب على سيده، والآخر هو رقيق من المماليك تم شراؤه من مال الزكاة ليتم إعتقاله .
الشخص الثالث هو الأسير المسلم الذي تم أسره من قبل الكفار، ويتم دفع مال الزكاة للكفار لفك أسره. وأيضا في حالة الاختطاف، إذا قام الكافر أو المسلم بخطف أحد المسلمين، فليس هناك مانع من فداء المختطف بمال من الزكاة، لأن الهدف والدافع واحد، وهو تحرير المسلم الأسير، وذلك إذا لم يكن من الممكن أن يجبر المختطف على ترك المختطف دون دفع المال إذا كان المختطف مسلما .
- والغارمين
الغارمون هم الأشخاص الذين عليهم دين، وينقسمون إلى قسمين
يتصرف قسم غارم في مصلحته ونفسه، مثل شخص يستدين لتغطية النفقة أو الكسوة أو للزواج أو للسكن أو للعلاج وما إلى ذلك
يتم تغريم الأشخاص الذين يرتكبون جرائم من أجل مصلحة المجتمع أو بسبب مصلحة الآخرين، وهؤلاء هم الذين يتعرضون للغرامة من أجل إصلاح سلوكهم
- في سبيل الله
في سبيل الله، المقصود بها هنا هو الجهاد في سبيل الله لا شيء غير ذلك، ولا يدخل فيه جميع سبل الخير، والاستدلال في ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: `إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم` التوبة / 60 والحديث، `من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله`
كيفية توزيع الزكاة على الأصناف المستحقة لها
تتشابه مصارف الزكاة في العصر الحديث بشكل كبير في الكمية، وتظل مقسمة بنفس التصنيفات مع اختلافات طفيفة. وفيما يتعلق بتوزيع الزكاة على الفئات المستحقة، فمن الممكن أن يقتصر دفع الزكاة على فئة واحدة من الفئات الثمانية المحددة.
والذي قال ذلك هو مذهب الجمهورية والحنفية والحنابلة والمالكية، واستدلوا بقولهم ((أعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وتعطى لفقرائهم)). واستندوا في ذلك إلى أن المقصود بـ “الفقراء” هو فئة واحدة من ثماني فئات، وبالتالي يجوز تقديم الصدقة لهذه الفئة الواحدة من خلال مؤسسات الزكاة في العصر الحديث، ولكن لا يوجد تحديد لطريقة توزيعها، فهي مرنة
هل يجوز توزيع زكاة المال على الأقارب
يقسم العلماء الناس في أمور المال لقسمين:
-قسم واجب على الإنسان أن ينفق عليه مثل الأبوين والأولاد والزوجة، وهؤلاء عليهم إجماع في عدم جواز إعطاؤهم من مال الزكاة، لأن هؤلاء الإنفاق عليهم فرض وعلى مخرج الزكاة تأدية الفرض تجاههم، ويجب أن ينفق عليهم نفقة كافية، وتعتبر النفقة كافية إذا كانت تغنيهم عن الزكاة وتخرجهم من طائفة الفقراء والمساكين.
يتكون القسم الثاني من الأشخاص الذين لا تجب على الفرد تكلفتهم، مثل الإخوة والأخوات والعم والخال وكذلك العمات والخالات.
واتفق العلماء على جواز تقديم الزكاة للفريق الثاني، وإن هؤلاء هم الأفضل للزكاة من غيرهم، وذلك لأن الزكاة هنا تأتي من جانب آخر وهو صلة الرحم، إلى جانب الفرض الأساسي الزكاة، حيث يحصل العاملون على ثواب وأجرهم، كما رواه أحمد والترمذي، عن النبي صلى الله عليه وسلم `الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان، صدقة وصلة`
من هم الذين لا يستحقون الزكاة
بعد توضيح الأصناف الثمانية التي تستحق الزكاة وكيفية توزيعها، يأتي دور الحديث عن من لا يستحق الزكاة، فهل هناك أصناف لا تستحقها؟ أجاب العلماء بشكل عام بأن من لا تنطبق عليه مصارف الزكاة المذكورة سابقًا، فهو لا يستحقها، وتم التأكيد على بعض الأصناف التي لا تستحقها
- آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
- من هم من الأغنياء.
- يشير لفظ الكفار إلى الأصليين المحاربين والكفار المعاهدين والكفار الذميين، ويشمل أيضًا المرتدين.
- يشترك كل من بينه وبين المزكي في علاقة النسب أو الانتساب إليه، ويشمل ذلك الآباء والأبناء بالتفصيل الذي ذكره الفقهاء.
- يجوز إعطاء الزوجة مال الزكاة، أما العكس فقد اختلف العلماء في جوازه
- الفاسق المبتدع بالاعتبار توضيح العلماء لهذا الأمر.
- الميت، مع الاعتبار لخلاف العلماء فيه.
- تشمل الأماكن الخيرية بناء المساجد والمدارس وإنشاء المرافق العامة