لماذا حرم الله الزنا
الزنا هو واحد من الفواحش التي ينهى عنها الله عز وجل، ويشير إلى إقامة علاقة غير شرعية بين رجل وامرأة. أكد الله عز وجل في كتابه الحكيم على تحريمه، وفرض عقوبات قاسية لصاحبي هذه الجريمة، لكي يتجنبها الناس ويبتعدوا عنها. يعتبر الزنا من الأعمال العظيمة التي تقرب الشخص من انتهاك حدود الله عز وجل وتنتهك حرمات وكرامة الناس.
الحكمة في تحريم الزنا
تحرم الشريعة الإسلامية وجميع الأديان السماوية بأمر من الله عز وجل الزنا وارتكاب الفواحش والشذوذ الجنسي وغيرها من الأمور التي تعد من بين الكبائر، والحكمة من تحريم الزنا جاءت على النحو التالي.
1- تعتبر هذه الحرمان متوافقة مع الطبيعة السوية للناس، والتي خلقوا بها من قبل الله عز وجل، حيث تحث هذه الفترة الإنسان على الغيرة والحفاظ على الكرامة وحمايتها من أي شيء يمكن أن يتسبب في تشويهها. وبناء على ذلك، فإن الحيوانات تحمي كرامتها. لذا، فإن الشخص الذي يسمح بأمور غير لائقة لأفراد عائلته مثل والدته أو أخته، كما نراه في الكثير من الناس اليوم، فإنه ينحدر إلى مستوى أدنى من بعض الحيوانات.
2- الحفاظ على الإنسان من الاختلاط، حيث يؤدي الزنا إلى اختلاط الأنساب، مما يضطر بعض السيدات المتزوجات إلى نسب أبناء شخص لآخر، ويترتب على ذلك العديد من المشاكل الخطيرة الأخرى، ومن الممكن أن يحرم ذلك الشخص الذي ليس له حق في الميراث من التركة بسبب اختلاط الأنساب.
ينبغي الحفاظ على نظام الحياة الأسرية والعائلية، على سبيل المثال، إذا قام الزوج بأخذ عشيقة أمام الآخرين، أو إذا قامت المرأة بفعل الشيء نفسه، فإن الحياة الأسرية ستتعرض للتدمير، ولن يوجد نظام يحمي الأسرة من المخاطر أو يخلق حياة أسرية دافئة.
4- الوقاية من الأمراض التي يمكن انتقالها بين الرجل والمرأة أو بالعكس نتيجة لممارسة العلاقات الحرام، حيث أن الأشخاص الذين يمارسون الزنا يعانون من العديد من الأمراض، ومن بينها الزهري والسيلان والكثير من الأمراض الأخرى التي قد تؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان. وسبق لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن حذر من تفشي تلك الأمراض في المجتمعات التي تنتشر فيها الفواحش.
المحافظة على كرامة المرأة أمر مهم، حيث يؤدي انتشار الزنا إلى إهانتها، والإسلام يحرص على حماية كرامتها والحفاظ عليها، خاصة بعد الإهانات والمذلة التي تعرضت لها في الجاهلية.
تؤدي العلاقات الغير شرعية إلى انتشار العديد من الجرائم، ومن أمثلتها قتل العشيق زوج حبيبته وغيرها من الجرائم التي قد تواجه مجتمعنا. لذلك، يتمنى الكثيرون عدم انتشار هذه العلاقات.
عقوبة الزاني في الإسلام
وضع الله عز وجل عقوبة شديدة على جريمة الزنا وتلك العقوبة في الدنيا وفي الأخرة أيضا وقد وضع للزنا عوبة على كل من الرجل والمرأة وهي الجلد مائة جلدة لكل منهم بدون الحاجة إلى الرأفة بهم والزاني الذي لم يتزوج من قبل يجلد مائة جلدة والمتزوج الذي دخل بزوجته يتم رجمه حتى الموت، وأيضا المرأة هي الأخرى يتم رجمها بالحجارة حتى الموت وعذاب الزاني والزانية في الأخرة قائم حتى تقوم الساعة.