ما هي عوامل نجاح الزراعة في وطني

من عوامل نجاح الزراعة في وطني

من بين عوامل نجاح الزراعة في وطني: التربة، الطقس، والمساعدات

الزراعة بشكل عام تمارس كنشاط بيئي واقتصادي نقي، ويمكن أن تشمل تربية الحيوانات وزراعة مختلف المحاصيل والمواد الخام. بدأت عملية الزراعة منذ قرون عديدة، ولكن لا يمكن تحديد عمرها بدقة. أدت الزراعة في بداية القرن إلى انطلاق ثورة العصر الحجري الحديث حيث توقفت الصيد البدوي وبدأ الناس في الاستقرار في المستوطنات. يعتقد أن تدجين الحيوانات والزراعة نشأت في منطقة الهلال الخصيب التي تشمل بلاد الشام ووادي النيل وبلاد ما بين النهرين وفلسطين والعراق وتركيا ولبنان وسوريا ومصر والأردن. كانت محاصيل الشعير والقمح أول المحاصيل التي زرعت في البداية، مما يشير إلى أن الزراعة بدأت ببطء شديد. كانت الزراعة الحل الأمثل منذ العصور القديمة بسبب العوامل العديدة التي تؤثر في نجاحها، مثل الطقس والتربة والظروف المناخية، وهذا يتناقض مع الصيد

على الرغم من أن الزراعة كانت في السابق تقتصر على الاستخدام الشخصي فقط، إلا أنها أصبحت متنوعة ولها فروع مختلفة. فهناك الزراعة التجارية والزراعة المحلية والزراعة العالمية. ازدادت الزراعة بشكل كبير وملحوظ وأصبحت أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في الاقتصاد. ولكن هناك عدة عوامل تؤثر في نجاح عملية الزراعة، منها العوامل الاقتصادية والعوامل الطبيعية، وإليك هذه العوامل

العوامل الاقتصادية: تعتبر الزراعة من الممارسات القديمة التي تعتمد على عوامل طبيعية مثل التربة والمناخ والمياه، ولكن اليوم تأثرت بعوامل حديثة مثل العوامل الاقتصادية المختلفة. وذلك بسبب تعقيد البيئة الزراعية والمنافسة الشديدة بين الدول. ولذلك، سنستعرض أهم العوامل التي تؤثر على الزراعة في بلدنا

الإعانات :   يتلقى المزارعون دعما من الحكومة لدعم نمو المحاصيل الزراعية الرئيسية في البلاد، مثل الفول الصويا والذرة والقمح والشعير وغيرها، لأن زيادة الإنتاج يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع وتوفيرها للجميع بدون عناء. ويوفر الدعم الحكومي الاستقرار الاقتصادي للمزارعين وللبلاد، كما يتيح زيادة الإنتاج تصدير فائض المحاصيل دون أن يؤدي إلى عجز محلي، ولذلك فإن تقديم الدعم المادي من العوامل الاقتصادية الرئيسية التي يجب توفيرها

أسعار السلع :  حتى عندما نتحدث عن العوامل الاقتصادية، فإن العوامل المناخية تلعب دورا كبيرا وتؤثر على الأسعار، ومن بينها الطقس الذي يؤثر على ارتفاع أسعار السلع، مما يدفع المستثمرين للطلب على المواد غير الغذائية وترك المواد الغذائية التي تشهد أسعارا باهظة بسبب الطقس السيئ، وهذا يجعل المزارعين عرضة للخسارة أو الربح تبعا للظروف الجوية السائدة. كما أن هناك عاملا اقتصاديا مهما وهو ارتفاع وانخفاض سعر الدولار الذي يؤثر على جميع السلع الغذائية وغير الغذائية التي تحيط بنا، لأنها العملة التي تحكم الاقتصاد العالمي

العوامل المناخية: تعتبر العوامل المناخية من بين العوامل الأساسية التي تؤثر على الزراعة، سواء في الوطن أو في العالم بشكل عام. وتشمل هذه العوامل الضوء والأمطار والتربة ونسبة المياه، إلى جانب درجة الحرارة والرطوبة وغيرها. سنقوم فيما يلي بشرح كل من هذه العوامل بالتفصيل

الضوء :الضوء هو عامل مناخي مهم للغاية للزراعة، لأنه المتحكم الأساسي في عملية البناء الضوئي التي يقوم بها النبات، والتي لا يمكن حدوثها إلا بتوفر ضوء الشمس، وهذه العملية مهمة جدا للنباتات لأنها تسمح لها بالحصول على الطاقة، ويؤثر الضوء أيضا على امتصاص المعادن والتنفس والتزهير وغيرها من العوامل النباتية المهمة

الأمطار : المياه تزود النباتات بالمعادن والمواد الغذائية وتعتبر عاملا هاما في النمو النباتي، ويمكن زيادة معدل الإنتاجية عن طريق الري بكميات معتدلة، ولكن هناك مناطق تعتمد بشكل رئيسي على تساقط الأمطار للزراعة، وتعاني المملكة العربية السعودية من مشاكل في الزراعة بسبب ندرة تساقط الأمطار بها

درجة الحرارة : تؤثر درجات الحرارة المختلفة على نمو المحاصيل، حيث يمكن أن تتسبب في مشاكل في كسر سبات البذور والبناء الضوئي، وعملية التنفس وإنتاج البروتينات. تؤثر أيضا على عملية الإنبات بشكل عام، حيث تحتاج المحاصيل إلى درجة حرارة تتراوح بين 0 و 50 درجة مئوية، ولكل محصول درجة حرارة مثلى. ومع ذلك، يؤدي ارتفاع درجة الحرارة ليلا إلى تفاعل كيميائي ونشاط إنزيمي في المحاصيل، مما يمكن أن يتسبب في تلف عملية تخليق البروتينات والإنزيمات داخل المحاصيل، ويؤدي أيضا إلى تمزق جدران الخلايا النباتية

الهواء : يتكون الهواء في طبقة التروبوسفير من 21 في المئة من الأكسجين و 78 في المئة من النيتروجين و 1 في المئة من غازات الأرجون، بالإضافة إلى غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى، التي يحتاجها النبات، ولكن يحتاج النبات الأكسجين بشكل أكبر لإتمام عملية التنفس لإنتاج الطاقة اللازمة لعمليات التطور والنمو، ثم بعد ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون اللازم لصناعة الغذاء، والنيتروجين الجوي اللازم للتربة

الرياح : تقوم الرياح بتحريك الهواء وتؤدي إلى تشكيل حركة الكتل الهوائية الكبيرة وتدفق التيارات الهوائية. يساعد الهواء في عملية تلقيح النباتات من خلال نقل حبوب اللقاح إلى الأزهار، مما يساهم في نمو وانتشار النباتات المختلفة. يقوم الهواء أيضا بتبادل الغازات في المحاصيل. ومع ذلك، تعيق الرياح القوية عملية البناء الضوئي وتقلل من انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون في الأوراق، مما يؤدي إلى ضعف نمو المحاصيل

التربة : يعرف الجميع أن التربة هي عامل رئيسي في نمو المحاصيل. تزدهر المحاصيل في التربة الطينية الخصبة ذات الصرف الجيد. تساعد الجذور النباتية في استيعاب الغذاء والمعادن من التربة. تعتبر التربة وسيلة دعم أولى للنبات ، حيث تساعدها في التثبيت في الأرض وتزويدها بكل العناصر الغذائية اللازمة

ما أهم مشكلة تواجه الزراعة في وطني المملكة العربية السعودية

• ندرة الأمطار.
• قلة المياة الجوفية.
• محدودية القوى العاملة.
• الجو الجاف.
• الأراضي الغير صالحة للزراعة.

أصبحت الزراعة من القطاعات ذات الأولوية في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال العقود الثلاثة الماضية، حققت الدولة نموا كبيرا في الإنتاج الزراعي، على الرغم من كل المشاكل التي تواجه المملكة في الزراعة، مثل درجات الحرارة الغير ملائمة والجفاف السائد، والأراضي القاحلة، وندرة سقوط الأمطار والمياه الجوفية وما إلى ذلك، لأن المملكة العربية السعودية تعرف منذ عقود بأنها من البلاد الغير صالحة للزراعة بشكل عام وخاصة في مكة، حيث كانت معروفة بأنها بلد تجاري وصناعي ولا يمكن الزراعة فيها، إلا في بعض المناطق في المدينة المنورة، ولكن الآن أصبحت المملكة العربية السعودية تعتمد على الزراعة بشكل كبير بجانب الصناعة والتجارة، حتى تحقق الاكتفاء الذاتي لشعبها، وتعزيز الإنتاج الريفي، وأصبحت من رواد الزراعة في العالم العربي، إذ استطاعوا التغلب على تلك المشاكل من خلال استخدام نموذج PRECIS الذي يعمل على التنبؤ بمعلومات المناخ المستقبلية، واستخدام نموذج محاكاة إنتاج المحاصيل DSSAT للتحقيق في التأثيرات المقابلة على المحاصيل الزراعية، وذلك كان حتى نهاية القرن الماضي، ثم تم إدخال التنبؤات المناخية في نموذج محاكاة إنتاج المحاصيل DSSAT للتحقيق في التأثيرات المقابلة على المحاصيل الزراعية.