صحة

أسباب رائحة الأذن الكريهة عند الرضع

بالرغم من اعتقاد الكثيرين، خاصة الآباء والأمهات، بأن الرضع لا يتمتعون بمجموعة واسعة من الروائح في أجزاء مختلفة من جسمهم، فإن هذا غير صحيح. ومع ذلك، فإن العديد من الروائح لا تعني أي شيء آخر غير ضرورة التنظيف، ولكن هناك بعض الروائح التي تتطلب المزيد من الاهتمام وزيارة الطبيب، مثل رائحة أذن الرضيع الكريهة على سبيل المثال.

أسباب رائحة الأذن الكريهة عند الرضع

عندما يشم رائحة أذن الطفل، فإنه عادةً ما يكون السبب في ذلك بسبب إحدى الأسباب التاليتين: الرطوبة الزائدة أو وجود عدوى.

أولًا: الرطوبة الزائدة

بعد استحمام طفلك، عليك التأكد من تجفيفه جيدا، ومع ذلك، في كثير من الأحيان ينسى الآباء الطيات غير الملحوظة مثل الجلد خلف الأذنين، ويمكن للماء أن يتراكم هناك، وعندما يبقى رطبا يمكن أن يسبب تراكم البكتيريا، وهذا يشبه المشكلة التي يواجهها الشخص الذي يعاني من تراكم الخمائر في الإبطين أو الفخذ.

ثانيًا: التهاب الأذن

التفسير الآخر المحتمل للآذان ذات الرائحة الكريهة هو وجود العدوى المسماة التهاب الأذن الوسطى، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطوير القيح والإفرازات في الأذنين، وحتى في الحالات التي لم يحدث فيها ذلك، فإن وجود العدوى يكفي لحدوث الرائحة الكريهة للأذن.

أسباب التهاب الأذن

من السهل إلقاء اللوم على عدم جفاف أذني الطفل جيدًا كسبب للعدوى الأذنية، ولكن هناك أسباب أخرى وراء ذلك

1- مشاكل الأنف والحلق

في جسم الإنسان، تترابط الأذنان والحنجرة والأنف. يحتوي التجويف الأنفي على مخاط يساعد على احتجاز الأوساخ والكائنات الحية الدقيقة الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات. لا يتم طرد المخاط، بل يتحرك إلى مؤخرة الحلق ويتجمع مع اللعاب، وبعد ذلك يتم ابتلاعه.

يساعد أنبوب في الأذن الوسطى على تنظيم الضغط الهوائي الذي يدخل الأذنين وإزالة الإفرازات، ويتصل هذا الأنبوب بالحلق من خلال ممر الأنف، وبسبب هذا الترابط، فإن أي بكتيريا أو فيروس يمكن أن ينتقل إلى الأذنين إذا اجتاح الأنف أو الحلق.

2-  الحساسية

في الواقع، الأطفال الرضع غير عرضة لبعض أنواع الحساسية مثل حساسية حبوب اللقاح نظرا لأنهم لا يقضون الكثير من الوقت في الهواء الطلق، ومع ذلك، هذا لا يعني أنهم لن يعانوا من الحساسية على الإطلاق، حيث يمكن أن تتفاعل أجسامهم سلبا مع العديد من الأشياء مثل شعر الحيوانات الأليفة والأوساخ والغبار وحتى الطعام.

رد الفعل التحسسي هو استجابة مناعية طبيعية يقوم بها الجسم عندما يشعر بأنه تعرض لشيء مؤذ، ويحاول جهاز المناعة محاربته. وفي هذه العملية، يتم إطلاق مركب يسمى الهيستامين، وهو الذي يسبب العديد من التغييرات والآثار مثل الحكة. كما يزيد الهيستامين من إنتاج المخاط في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الأذنين، ويمكن أن تؤدي هذه الإفرازات الزائدة إلى انسداد الأنبوب السناقي.

يمكن أن يحدث هذان السببان أيضًا بين البالغين، ولكن الأطفال هم أكثر عرضة لذلك لأن أنابيبهم لا تزال ضيقة، وبالتالي يحدث ذلك بسرعة أكبر.

 العلامات والأعراض التي يجب الانتباه لها

– الحمى: قد يصاب الأطفال بحمى مرتفعة تصل إلى حمى شديدة، حيث يحاول جهاز المناعة في الجسم محاربة البكتيريا أو الفيروسات.

– الأرق: قد يبكي الرضع الذين لا يشعرون بحالة جيدة بصورة متكررة حتى بعد إطعامهم، وقد لا ينامون جيدًا. هذا الأمر مفهوم لأنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع الأعراض والتغيرات في أجسامهم الناجمة عن مرضهم.

– تجريب وخدش الأذنين: لا تسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية رائحة كريهة للأذنين فقط، ولكنها يمكن أن تسبب أيضًا حكة في الأذنين. ولذلك، يقوم الأطفال في بعض الأحيان بخدش آذانهم حتى ينزفوا.

– تغييرات السمع: تستطيع الأطفال السمع قبل الولادة، فهم يسمعون الأصوات داخل الرحم، خاصة في الفترة ما بين الأسبوع 23 و27. لذلك، يمكن للأم الحامل التحدث مع طفلها أو تشغيل موسيقى الأطفال بالقرب من بطنها، وفي حالة لاحظت أي تغيير في استجابة الطفل للصوت، يجب إجراء مزيد من الفحوصات.

– التسريب: في بعض الحالات، يؤدي العدوى إلى إفراز إفرازات لزجة بيضاء من الأذنين، ويمكن أن تكون الرائحة كريهة جدًا، وإذا لم يتم علاج الحالة، فسوف يستمر السائل المتدفق من الأذنين.

ماذا تفعل عندما يصاب الأطفال بالعدوى

عندما يصاب البالغون بالعدوى ، فإنهم عادة ما يفكرون في استخدام المضادات الحيوية على الفور. ومع ذلك ، لا يستخدم الأطباء هذه الأدوية على الفور للأطفال الرضع لأسباب عدة

قد يستغرق بضعة أيام لكن يمكن أن تختفي الحالة من تلقاء نفسها.
– لا تعمل المضادات الحيوية إذا كان سبب الإصابة بفيروس.
قد يزيد إعطاء المضادات الحيوية فقط من خطر المقاومة، مما يعني أن البكتيريا قد تتطور وتكتسب مناعة ضد الدواء، وبالتالي عندما يحدث نفس العدوى مرة أخرى، يصبح من الأصعب علاجها.
قد يتطور لدى بعض الرضع رد فعل حساسية خطيرة تهدد حياتهم بسبب الدواء.

ومع ذلك، في الحالات الشديدة مثل عدم تحسن الحالة خلال 48 إلى 72 ساعة أو تقدم الأعراض، يصف الأطباء مضاد حيوي لتجنب مشاكل صحية أخرى مثل التهاب السحايا (تورم المخ) وشلل الوجه وفقدان السمع التوصيلي، لأن العدوى يمكن أن تؤدي إلى تلك المشاكل إذا تركت دون علاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى