كيف أزرع الثقه في نفس ابنتي

تعاني الكثير من الفتيات من الخجل الزائد بسبب قلة الثقة في النفس، وهذا يؤثر على شخصية الفتاة وحياتها الاجتماعية بشكل عام، لذا يجب على الأم أن تكون على دراية بكيفية زرع الثقة في نفس ابنتها.

دور وأهمية تربية الأطفال

تتكون شخصية الطفل بناء على طريقة تربيته والبيئة التي ينشأ فيها خلال فترة الطفولة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تلعب دورا في تكوين شخصيته. يبدأ ظهور شخصية الطفل عندما يبدأ في التفاعل مع البيئة المحيطة والآخرين، ويمكن أن يظهر بعض الأشخاص كشخصيات مستقلة، في حين يكون البعض الآخر خجولا أو انطوائيا، وهناك أنماط شخصية أخرى مختلفة.

عادة، تتسم الفتاة في مجتمعنا العربي بالخجل، ويجب على الوالدين إعطاء الثقة للفتاة منذ الصغر حتى تستمد ثقتها في نفسها، ومع ذلك يجب الحذر من أن تصل الثقة الزائدة إلى حد الغرور.

الثقة بالنفس لدى البنت

يمكن للأسرة أن تزرع الثقة في طفلتها بالعديد من الأساليب التربوية المختلفة، وأثبتت العديد من نظريات التربية أن اعتقاد الآباء بفشل طفلهم هو أحد أسباب فشله في المستقبل، بينما يمكن للآباء الذين يولون اهتماما كبيرا لأطفالهم تنشئة أطفال يمتلكون القدرة على تحمل المسؤولية والثقة الكبيرة في النفس.

أساليب زرع الثقة في النفس لدى البنات

هناك العديد من الأساليب التي يمكن للآباء والأمهات استخدامها لزرع الثقة في نفس الطفلة، مثل:

الاستقلالية

تعتبر الاستقلالية من أولى الأساليب الناجحة التي تعطي للطفل ثقة كبيرة في النفس، فعلى الوالدين أن يعطوا قدر من الاستقلالية لطفلتهم منذ الصغر، ويكون ذلك لتحمل المسئولية وعدم التواكل، لأن هذا الأمر هو الذي يساعد على جلب الثقة في النفس، ويجب أن يترك الآباء والأمهات طفلتهم أن تتعلم عن طريق الخطأ، مع ترك مساحة كافية للطفلة في تجربة الأمور بنفسها.

التواصل

يعد التواصل الصحيح من أنجح الأساليب التربوية، حيث ينمي لدى الطفل مهارة الاستماع إلى والديه، كما يساعد في تحسين قدرة الآباء على توجيه أطفالهم.

يجب على الوالدين الابتعاد عن التوبيخ للطفل باستخدام كلمات سيئة، لأن ذلك يضعف من شخصية الطفل، وبدلاً من ذلك يجب تعديل سلوكياتالطفل عن طريق استخدام لغة التواصل والحوار.

يمكن للأطفال أن يخطئوا في العديد من التصرفات، ولا ينبغي على الوالدين إلقاء اللوم الزائد على الطفل، بل يتعين عليهمجرد توجيه انتباه الطفل إلى التصرف الصحيح الذي ينبغي اتباعه في تلك الحالة، ويتعين على الوالدين تذكير الطفل بأن يكون حذرًا في المرة القادمة.

يجب أن يكون التواصل بين الوالدين مستمرًا، لأنه في بعض الأحيان يصبح أحد الأبوين غير متواصل في المعاملة بينما الآخر غليظ، وهذا قد يجعل الطفل يميل إلى أحد الأطراف.

القبول

يجب أن ندرك أنه لا يوجد إنسان خال من العيوب، ولا يوجد شخص لا يمتلك نقاط ضعف. لذلك، ينبغي عدم مقارنة الطفلة بأصدقائها أو أخواتها، ولا يجب أن نضع على عاتقها ضغوطا لتكون مثل شخص معين، حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبا على ثقتها بنفسها. بدلا من ذلك، يجب أن نبرز الصفات الإيجابية والمميزات الحميدة التي تتمتع بها الفتاة ونعرضها بشكل جيد أمام الآخرين، حيث يساهم ذلك في بناء ثقتها بنفسها.

الابتعاد عن الضرب والسب

يمكن أن يضعف التعامل العنيف الذي يتضمن السب والضرب ثقة الفتاة في نفسها، وهذه الأساليب غير صحيحة وغير تربوية، ولذلك يجب تجنب استخدام هذه الطرق في العقاب.