احكام اسلاميةاسلاميات
حكم من يصوم ولا يصلي
فرض الله سبحانه وتعالى على عباده العديد من الفرائض، ومن بينها أداء خمس صلوات في اليوم وصوم شهر رمضان. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `بني الإسلام على خمس: الإيمان بالله ورسوله، وأداء الصلوات الخمس، وصيام رمضان، وإيتاء الزكاة، وحج البيت`. ولكن قد يقوم البعض بصيام دون أداء الصلاة .
الصوم دون الصلاة
– أما فقهاء الحنفية فقد أكدوا على أن من يترك الصلاة تكاسلاً عن عمد منه يعتبر فاسقاً ، و لا يقتل ، و لكنه يُحبس حتى يموت أو يتوب ، و الدليل على ذلك من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى: (وَما أمروا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) ، و بالنسبة إلى فقهاء الحنابلة فقد أكدوا على إن من ترك الصلاة تكاسلاً ، يُدعى و يُطلب منه فعل الصلاة ، و قد قال بعض من الفقهاء إن تارك الصلاة تكاسلاً و تهاوناً لا يكفر ، و قالوا إن صيامه صحيح و مقبول منه أي أنه مجزئ ، سواءً صام رمضان و قد كان يصلّي ثم ترك الصلاة بعد رمضان ، أو كان لا يصلي أصلاً .
الصيام وغيره من العبادات في حال تركه للصلاة. وبناء عليه، فإنه يجب على أي شخص تذكيره ونصحه بأداء الصلاة إذا تركها بسبب الكسل، وإذا لم يؤديها، فإن حكمه كمن تركها بالإنكار والجحود، وفي هذه الحالة لا يستفيد من الصوم. والدليل على ذلك في القرآن الكريم حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) .
حكم تارك الصلاة
الكبائر، بينما رأى الحنابلة والشافعية أن تارك صلاته بالكلية يحكم عليه بالكفر، مستندين إلى الأدلة الصحيحة في ذلك، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، ولقد اتفق على هذا القول من السلف الصالح عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم جميعا، ومن العلماء المحدثين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وفي الحديث: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإذا صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت خاب وخسر) .