صعوبة تعلم القراءة
يعاني العديد من الأطفال من صعوبات في القراءة، ويقدر أن عدد الأطفال الذين يواجهون هذه الصعوبات يصل إلى حوالي 10 ملايين طفل، والأمر المبشر هو أن 90 إلى 95 في المائة من الأطفال الذين يعانون من ضعف في القراءة يمكنهم التغلب على صعوباتهم إذا تلقوا العلاج المناسب في سن مبكرة.
اكتشاف صعوبات القراءة في وقت مبكر
يكمن المفتاح للكشف عن صعوبات التعلم في أن يكون الآباء والمعلمون على دراية بكيفية عمل الطالب أو الطفل ويتصرفون على الفور إذا كانوا يشتبهون بوجود مشكلة. لا ينبغي على الآباء والمعلمين الاعتماد فقط على التشخيص الرسمي كدليل واحد على وجود صعوبات في القراءة.
عندما يواجه الطالب صعوبة في القراءة – سواء تم تحديد إعاقته رسميًا أم لا – فإن المفتاح هو:
“تحديد طبيعة ومصدر صعوبة الطالب بشكل صحيح.
– توفير تعليمات مستهدفة لمعالجة الصعوبات وزيادة مستوى المهارات.
يتضمن العمل على بناء على نقاط القوة لدى الطالب وتحسين نقاط الضعف لديه.
وقت الاشتباه في وجود مشكلة قرائية عند الطفل
كن على علم بكيفية عمل كل طفل، وينبغي فحص الطالب في مرحلة ما قبل المدرسة، على سبيل المثال، إذا كانت لديه صعوبات أكثر بكثير من الطلاب الآخرين في النطق بالكلمات أو في تعلم الأرقام والحروف الهجائية، أو في أيام الأسبوع، أو في الألوان، أو في الأشكال.
– تأكد من أن الطلاب يتعلمون بأساليب وسرعات مختلفة، فلن يتقدم جميع الطلاب بنفس الأسلوب أو بنفس السرعة، ولكن معظم الطلاب سيتقدمون بخطى ثابتة حتى يتمكنوا، بحلول نهاية الصف الثالث، من قراءة المادة الدراسية بسلاسة وفهمها، ومن المهم ألا يتأخر الطلاب كثيرا في تعلم القراءة، ومن الأفضل التعامل مع صعوبات القراءة بمجرد التعرف عليها في سن مبكرة.
الطلاب الأكثر عرضة لمشاكل القراءة
بعض الطلاب أكثر عرضة لتطوير صعوبات القراءة من الآخرين، ومن المهم معرفة هذه الاتجاهات حتى يمكن مراقبة الطلاب وأي صعوبات يتم اكتشافها مبكرا، وقد يكون الطلاب أكثر عرضة لتطوير صعوبة في القراءة إذا كان لديهم آباء لديهم تاريخ من صعوبات القراءة، أو إذا تم تشخيصهم بإعاقة لغوية معينة أو ضعف السمع، أو إذا اكتسبوا معارف أو مهارات أقل فيما يتعلق بمحو الأمية خلال سنوات ما قبل المدرسة.
دور التدريس و التعليم فيما يتعلق بصعوبات القراءة
يعتبر تعليم الطلاب للقراءة بشكل جيد أمرًا ضروريًا، وهو أمر ليس سهلاً. حيث يقارن خبراء اللغة والقراءة تعليم القراءة بمهمة صعبة، ومع وجود العديد من مكونات القراءة المختلفة، قد يكون من الصعب تحديد صعوبات الطلاب واستخدام التقنيات المناسبة لتصحيحها.
الفرق بين “صعوبة” القراءة و العجز في القراءة
بعض الطلاب يصعب عليهم القراءة، ولكنهم لا يعانون من إعاقة تشخيصية، فقد يتخلف هؤلاء الطلاب قليلا عن أقرانهم ويحتاجون إلى المزيد من الوقت لتعلم بعض المهارات، وربما يحتاجون إلى تعليم قراءة متخصص أكثر مما يتم توفيره. وقد يكون السبب في ذلك تلقيهم تعليمات قراءة سيئة في السابق. لذلك، يعتمد هؤلاء الطلاب على المدارس والمعلمين وأولياء الأمور المهتمين والبارعين لتقديم المساعدة والدعم اللازمين في تعلم القراءة.
إعاقة التعلم
يواجه الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم تحديا في اكتساب مهارات محددة أو مجالات أكاديمية. لا ترتبط صعوبات التعلم بالذكاء بل هي في الغالب ناتجة عن أسباب فيزيولوجية. يمكن أن يكون دماغ الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي مختلفا عن الأدمغة الأخرى، دون أن يكون أفضل أو أسوأ.