تعليممدارس ومعاهد

ايجابيات وسلبيات المدرسة التجارية .. والفرق بينها وبين المدرسة الطبيعية

ما هي المدرسة التجارية

تشير عادة كلمة “مدرسة التجارة” إلى المدارس المهنية، والتي تعمل على توفير المهارات الفنية اللازمة لأداء وظائف محددة. وتختلف المدرسة التجارية عن المدارس الثانوية الأكاديمية، حيث تركز المدارس الثانوية على تعليم الطلاب للوصول إلى التعليم العالي، بدلا من تأهيل الطلاب للعمل في شركة أو منظمة معينة، الأمر الذي يتم تحقيقه من خلال مدرسة التجارة.

إيجابيات وسلبيات المدرسة التجارية

تقدم المدارس التجارية تدريبا خاصا للطلاب على المهن الماهرة في جانب معين، ويتحول الآن تدريب المدارس التجارية إلى المهارات الأكاديمية والفنية المتطورة والواسعة. كانت المدارس التجارية تسمى بالكليات التقنية في أستراليا وفي بعض الأحيان تسمى الكليات في كندا وشرق ووسط أوروبا. في الوقت الحالي، يلتحق نسبة 47 بالمائة من الطلاب الفنلنديين البالغين من العمر 16 عاما بمدارس فنية تخلق قوة عاملة في مختلف المهن والقطاعات. على الرغم من وجود العديد من المزايا للمدارس التجارية، إلا أن لديها أيضا عيوب وسلبيات، وفي هذا المقال سنتناول الإيجابيات والسلبيات على التوالي

-إيجابيات مدرسة التجارة 

  • يكتسب الطلاب المسجلين في المدرسة التجارية مهارات عديدة يمكن تطبيقها في المستقبل، بالإضافة إلى تعلم الموضوع الذي يختارونه وفحصه وامتحانه على أساس ما سيواجهونه في المستقبل.
  • تقدم مدرسة التجارة فرصة مالية وزمنية، حيث تتضمن المنهجية الدراسية مجموعة محدودة من المواد، مما يسمح للطالب بإكمال دورته في وقت أقل وبالتالي يقلل التكلفة، وستوجه المهارات التي تقدمها المدرسة التجارية.
  • يكون حجم الفصل في مدرسة التجارة منخفضًا.
  • يزداد الطلب على الوظائف المهنية نظرًا لزيادة الطلب على الدورات التدريبية التي يتم تدريسها في المدارس التجارية، ويرغب أرباب العمل في التعاقد مع موظفين مدربين ومهرة في العمل العملي.
  • يتعلم الطالب ويكتسب خبرة أكثر في التدريب العملي، ويشارك في المعرفة العملية مع زملائه بدلا من التعلم النظري، وتلعب المعرفة العملية دورا هاما في صنع موظفين ماهرين.
  • يمكن للطالب الحصول على قبول للالتحاق بالمدرسة التجارية، حيث لا توجد جداول زمنية محددة، ويستطيع الطالب الانضمام إليها في أي وقت بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية بالمؤهل الصحيح.

-سلبيات مدرسة التجارة

  • تكون فرص العمل محدودة نوعاً ما، نظراً لأن المدرسة التجارية تعمل على التركيز على تطوير المهارات الفنية للطلاب فقد تم إعادة تعريف الدورات التدريبية لمجال معين، لهذا لا يستطيع الطالب أن يكون ماهراً إلا في المجال الذي دخله في المدرسة التجارية وتعلمها وهذا الأمر يقلل من فرصة العثور على الوظائف.
  • يجب إجراء دراسة متأنية حول الرسوم المدرسية قبل الالتحاق بالمدرسة التجارية، حيث أن تكلفتها قد تختلف بسبب الأساليب المتبعة للتدريس والطبيعة المعدلة بداخلها، ومن الممكن أن تكون غالية الثمن.
  • تحد من التنوع وتقلل من المرونة في المدرسة التجارية.
  • لا يستطيع الطالب أن يتقن بعد تخرجه من المدرسة التجارية عدة مهارات لأن معرفته ستقتصر على مجال محدد، فقد يتقن المهنة التي تعلمها جيداً لكنه سيفتقر إلى فرصة اكتساب المعرفة كما في المدارس الطبيعية، وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى تقليل  مشاركة المعرفة مع الآخرين حول العديد من المجالات.

الفرق بين المدرسة التجارية والمدرسة الطبيعية

إن الفرق ما بين المدرسة التجارية والمدرسة الطبيعية أو التقليدية هي:

  • يكون حجم محتوى المادة الدراسية في المدارس التجارية أقل منه في الكليات والمدارس الأكاديمية، حيث يكون حجم محتوى المدرسة التجارية أصغر .
  • يكون عدد الطلاب في المدارس التجارية أقل من عدد الطلاب في المدارس الأكاديمية الطبيعية، وبالتالي يوجد فرص أكثر للطلاب للتواصل المباشر مع معلميهم والاستفادة منهم لتطوير مهاراتهم.
  • المدارس التجارية غالبًا ما تكون أصغر حجمًا من حيث عدد الطلاب والمساحة، سواء كانت ذلك في المدارس أو الكليات العادية أو الجامعات الطبيعية.
  • تتميز المدارس التجارية بجداول مرنة تختلف عن برامج المدارس التقليدية أو الطبيعية، حيث توفر المدارس التجارية العديد من الخيارات للطلاب الذين لا يزالون بحاجة للعمل، حيث يمكن لهؤلاء الطلاب حضور الفصول الليلية أو الاستفادة من الدورات عبر الإنترنت، أو حتى حضور فصول دراسية مصغرة لتجنب الفصل الدراسي الذي يستمر لأربعة أشهر.
  • تعتمد المدارس الطبيعية بشكل رئيسي على النظرية والمبادئ التي يمكن تطبيقها على العديد من الجوانب الوظيفية، بينما تركز المدارس التجارية على تدريب مكثف ومركز على نوع واحد فقط من العمل.
  • توفر المدرسة الطبيعية مجالًا واسعًا للدراسة يعتمد على التدريس في الفصل الدراسي، وعلى الرغم من أن المدارس التجارية تقوم أيضًا بالكثير من العمل في الفصول الدراسية، إلا أنها تكون مخصصة ومحددة لنوع واحد فقط من المواد ولا يوجد التنوع في المعرفة.

نشأة المدرسة التجارية

إن الفكر الاقتصادي وتطوره تجلى في مرحلتين متميزيتن هما:

  • يتعلق الأمر بالمرحلة الاقتصادية القديمة التي ظهرت في العصور الوسطى في المجتمع الأوروبي.
  • مرحلة الفكر الاقتصادي الحديث بدأت مع التجاريين والطبيعيين وانتهت بالفكر الكينزي ومروراً بالفكر الكلاسيكي والمدارس الفكرية التي جاءت بعده.

وعلى الرغم من تسمية مؤرخي الفكر الاقتصادي للتيار الفكري الجديد في المجال الاقتصادي بـ `مدرسة التجاريين`، إلا أن هذا التيار الجديد لم يظهر كمذهب اقتصادي حتى يسهم فيه المتخصصون في البحوث الاقتصادية. فقد تم تشكيله بواسطة عدد كبير من المفكرين، ولكن هذا المذهب لم يستمر بفضل تأثير المتخصصين الاقتصاديين فحسب، بل أيضا بمشاركة السياسيين ورجال الأعمال. إن مذهب التجاريين يتمتع بالشمولية، إذ يضم متخصصين اقتصاديين وسياسيين بالإضافة إلى رجال الأعمال. وهذا هو العنصر الأساسي الذي يفسر استمرارية هذا المذهب وسيطرته على السياسات الاقتصادية في أوروبا لمدة تقارب ثلاثة قرون، وهذه الفترات تعتبر أهم فترات في تاريخ العالم. ظهرت مدرسة التجاريين استجابة للحاجات العملية التي تم اكتشافها بعد تطور المجتمع الأوروبي، وحدث ذلك في سياق تاريخي انتشر وتمثل فيه هذا المذهب

  • زادت أهمية التجارة الخارجية في القرن الخامس عشر حيث تم تحرير الفلاحين من ظلم النظام الإقطاعي في أوروبا، واهتم معظمهم بالنشاط التجاري وممارسته.
  • ظهور القوميات الحديثة والتي كانت نتيجة لاتحاد التجار مع الملك وقد اشتركوا في القضاء على سلطة النبلاء، وقد انتصر الملك وغلبت سلطته على سلطات الأمراء، فكانت تستلم مراكز متعددة في الدولة وهذه الخطوة كانت الأولى لإنشاء الدولة الأوروبية الحديثة التي قامت على الأساس القومي وأصبحت خاضعة على قوة مركزية موحدة.
  • في عصر النهضة الأوروبية، شهدت أوروبا تطورًا فكريًا كبيرًا أثر على التطور السياسي والاقتصادي في أوروبا، وكان هذا التطور في عهد التجاريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى