كيف أجعل أولادي يطيعوني
يواجه الكثير من الآباء والأمهات مشكلة عدم امتثال أولادهم لأوامرهم، ويتميز بعض الأطفال بالعناد، حيث يرفضون القيام بما يطلب منهم ويصرون على موقفهم، وقد يشعر الطفل أحيانا بأن ما يطلب منه يظلمه، حتى لو كان في مصلحته من وجهة نظر الأهل.
كيف يقتنع الاطفال بالطاعة للوالدين
قد يتم طلب شيء معين من الطفل أو منعه من فعل شيء معين من قِبَل الأم أو الأب، وعندها يرفض الطفل ويصر على موقفه بعناد، وقد يبدأ بالصراخ في محاولة للتأثير على والديه، وفي هذه الحالات، قد يستسلم الوالدين لطلبات الطفل أو يلجأون إلى العنف، وكلتا الطريقتين خاطئتين، ولذلك، هناك بعض النصائح للتعامل مع الأطفال وجعلهم مطيعين
يجب على الآباء أن يدركوا أن الأطفال يعكسون صفاتهم، فإذا كان الآباء يتعاملون مع مشاكلهم بطريقة عنيفة وبصراخ، فما الذي يمكن أن يتوقعه الأطفال؟ لذلك يجب على الآباء الحفاظ على هدوئهم في جميع الأوقات والتحكم في غضبهم، وخصوصًا أمام الأطفال.
إذا كانت المشكلة التي تواجهها مع أحد أبنائك تتطلب التعامل مع طرف معين فيها، فيجب أن تتعامل معه بروية وهدوء وتترك الغضب جانبًا، وإذا شعرت بالغضب، فيفضل أن تبتعد عنه لحظة حتى تهدأ وترى الصورة بشكل أوضح، ثم بعد ذلك تناقشه بروية وتفهم سبب إستيائك وغضبك منه.
إذا كنت في مكان عام وطلب أحد أبنائك شراء شيء ما ولم تكن ترغب في شرائه، فلا تبدأ في صراخ طفلك، فسيجعله هو أيضا يصرخ، ومن الممكن أن ينتهي الأمر بانتصار الطفل. ولكن من الأفضل أن تنظري إليه بغضب دون أي كلام وتأخذيه خارج المكان على الفور. وعندما تعودين إلى المنزل، يمكنك مناقشته بهدوء.
لا يمكنك القول إن أولادك لا يطيعونك، وأنت تستجيب لرغباتهم بعد رفضك لها، فربما يطلب طفلك تناول الحلوى قبل الغداء وترفضين وتقولين بعد الغداء، وبعد ذلك يصرخ الطفل وتستسلمين له. وبالتالي، سيتعلم الطفل كيف يؤثر عليك، بدلا من ذلك، يمكنك قول له إذا لم تتوقف عن البكاء، فلن تتناول الحلوى حتى بعد الغداء، حتى يعرف من يتحكم.
– إذا أراد أحد الوالدين أن يهدد إبنه بأمر ما حتى يطيعه، فمثلا لو لم تذاكر فلن تذهب للنادي في العطلة، يجب إختيار أمر يمكنك الإلتزام به، فحرمانه من النادي أمر يمكنك القيام به، ولكن لو إخترت أمر آخر مثل عدم الذهاب للسينما وأنت بالفعل قد إشتريت التذاكر، فسيعرف الطفل بأنك لن تنفذ تهديدك وبالتالي سوف يستهزء بكلامك.
قد يطلب طفلك منك شيئاً وهو لم ينجز مهامه السابقة، ولكن عوضاً عن رفض طلبه بسبب عدم انجازه مهامه، يفضل أن تقولي له بأنك ستنفذ طلبه بعد انتهائه من مهامه، وهذا يعكس حبك له ورغبتك في صالحه.
يجب على الوالدين التفكير جيدًا قبل توجيه أي أمر للطفل، وينبغي تجنب إصدار أوامر له لا يمكنه القيام بها بسبب صغر سنه. يجب مراعاة سن الطفل، حيث أن عدم قدرته على تنفيذ الأمر سيجعله يرفض باقي طلباتك، وبالتالي فلن يستجيب لأوامرك في المستقبل.
عندما يقوم طفلك بفعل شيء جيد، ينبغي تشجيعه وإطراؤه على ذلك، وذلك لتشجيعه على القيام بأفعال جيدة بشكل دائم حتى يحصل على المزيد من التشجيع والإطراء، وبالتالي يصبح طفلاً مطيعًا ومتميزًا.
– في بعض الأحيان يكون العقاب هو الحل حتى يدرك الطفل أن لوالديه سلطة عليه ويجب أن يطيعهم، ولكن العقاب يجب أن يسبقه تحذير، فلو قالت الأم له إذهب لفراشك ولكنه لم يسمع لها، يجب أن تنذره بأنه لو مر خمس دقائق ولم يكن في فراشه فسوف يعاقب، لو لم ينفذ الطفل طلب الأم، يجب على الأم أن تنفذ التهديد وإلا فلن يكون لها كلمة تسمع بعدها، ولكن يجب أن يكون العقاب مناسب للموقف مع عدم الإفراط فيه.
إذا كان طفلك غير معتاد على البقاء وحيدًا ويحب دائمًا لفت الانتباه إليه، فمن الممكن استغلال ذلك وعزله في غرفته وحده كعقاب، ولكن ليس لفترة طويلة، وتعتمد مدة العزل على عمر الطفل.
يجب على الوالدين تجنب الشجار مع الأبناء قدر المستطاع، فإذا طلبت شيئا من ابنك ورفض ودخل في ثورة غضب، يجب تركه وحده في الغرفة حتى يهدأ الجميع.