أدعية قبل وبعد الامتحان
حثنا الإسلام جميعا على طلب العلم، وجعله واحدا من أهم الفرائض التي تقع على الأمة الإسلامية بأكملها، وكذلك على كل فرد بشكل خاص. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، وينبغي للمسلم أن يسعى جاهدا للحصول على العلم النافع وترك العلم الضار والذي لا ينفع، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “احرص على ما ينفعك.
أهمية الدعاء
لقد جعل الله سبحانه وتعالى لنا طريقا مفتوحا نلتجأ إليه في كل أوقاتنا وحالاتنا، وهذا الطريق هو الدعاء، وهو جوهر العبادة التي أمرنا الله بها وحثنا عليها، في كل حالات العبد سواء في الرخاء والشدة، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) سنن الترمذي، رقم: 3372. وقال الله تعالى في القرآن الكريم: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) سورة غافر، 60.
وحسبما قال العلماء، فإنه بعد تلاوة كتاب الله عز وجل، لا يوجد عبادة تؤديها اللسان أفضل من ذكر الله تعالى والتضرع إليه بالأدعية الخالصة ورفع الحوائج إليه. وينبغي للمسلم ألا يترك الدعاء في حالة الرخاء، حيث يدعون الله في الشدائد وينسونه في الرخاء، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة”، وهذا قول جمع العلوم والحكم، ابن رجب، 1/459، وقد قيل عنه: حسن جيد.
أدعية لسرعة الحفظ والفهم
يا الله، لك الحمد الذي علم الأنبياء والمرسلين، ولك الحمد الذي علم الملائكة المقربين، ولك الحمد الذي علم العلماء العاملين، ولك الحمد الذي علم الأولياء والصالحين. يا مؤنس كل وحيد، ويا صاحب كل فريد، ويا قريبا غير بعيد، ويا شاهدا غير غائب، ويا غالبا غير مغلوب، صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك، النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
يا الله، الذي قلت وقولك الحق (وعلمناه من لدنا علمًا)، ارزقني علمًا يقربني إليك من عندك. يا الله، الذي قلت وقولك الحق (واتقوا الله ويعلمكم الله)، اجعلني من عبادك المتقين وعلمني الأمور التي تنفعني وانفعني بما علمتني، وزدني علمًا وعملًا وفهمًا صحيحًا في الدين.
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، يسيري ناصيتي بيدك، مستقر في حكمك، عادل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تفتح لي فتوح العارفين بحكمتك، وأن تنشر علي من خزائن رحمتك، وتذكرني بالعلم الذي نسيته يا فتاح، يا عليم، يا خبير، يا حكيم، يا ذا الجلال والإكرام، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، عدد كل حرف كتب ويكتب إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين، يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين.
اللهم أنير بصري بالكتاب، وأشرح به صدري، وأسرع به فهمي، وقوِّي به عزمي، بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك، بحق وبحرمة (ألم نشرح لك صدرك)، وبحق وبحرمة (ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي).
اللهم، أخرجني من ظلمات الوهم وأكرمني بنور الفهم، وافتح علي معرفة العلم وحسن أخلاقي بالصبر، وألهمني حب القراءة والدراسة والتعلم، وارزقني الفهم والحفظ والإلهام، وعلمني أسرار حكمتك، يا حي يا قيوم يا رب موسى وهارون ونوح وإبراهيم وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم انعم علي بجودة الحفظ وسرعة الفهم والثبات في العقل والذهن والذاكرة، وذلك بحق قولك: بسم الله الرحمن الرحيم `الرحمن علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، وشمس والقمر بحسبان`، وبحق قولك: `إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه`، وبحق الآية: `اقرأ باسم ربك الذي خلق`، وبحق الآية: `ففهمناها سليمان، وكلا آتينا حكما وعلما`.
– يمكن للفرد أن يستودع الله بما علمه ويطلب منه حفظه في عقله وذهنه وقلبه، ويمكنه أن يتذكره عند الحاجة، ويطلب من الله عدم نسيانه وحفظه، ويذكر قوله تعالى “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، فالله هو الخير الحافظ والأرحم الراحمين.
اللهم، أنت تعلم كل الأسرار الخفية والظاهرة، فأرحمني وتقبل اعتذاري، واعلم حاجتي ومنحني ما أريد، واغفر لي ذنبي، يا من يعرف خفايا العيون وما تخفي الصدور، أستغفرك وأتوب إليك وألجأ إليك وأتوكل عليك، كفى بالله وكيلا، وصلى الله على نبينا محمد، الذي يداوي القلوب والأجسام، وينير الأبصار ويقوي العقول، وعلى آله وصحبه وسلم، الحمد لله رب العالمين.
أدعية تُقال للامتحانات
ما قبل الامتحان
اللهم يا معلم موسى، علمني، ويا مفهم سليمان، فهمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب، آتني الحكمة وفصل الخطاب، واجعلنا عامرين بذكرك، وقلوبنا خاشعة لك، وأسرارنا مطيعة لأوامرك. إنك على كل شيء قدير. حسبنا الله ونعم الوكيل.
عند التوجه إلى الامتحان
نطلب من الله أن يكون عوننا وأن نثق به ونفوض أمرنا إليه، فلا ملجأ ولا منجى إلا إليه.
عند دخول قاعة الامتحانات
استمع يا رب لدعائي، ادخلني بصدق وأخرجني بصدق، ومنحني سلطانا معينا من عندك.
اللهمَّ اجعل صدري رحبًا وسهِّل أمري وأزل عن لساني عقدةً ليتمكَّنوا من فهم كلامي، بسم الله الفتَّاح، اللهم لا يسهل إلا ما جعلته سهلًا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، يا أرحم الراحمين.
يا الله، افتح لي أبواب رحمتك كما فتحت لعبادك المتقين، يا الله، أنقلني من حولي وقوتي وحفظي إلى حولك وقوتك وحفظك، يا الله، اجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
أثناء تأدية الامتحان
يقال: لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين، يا حيُّ، يا قيّومُ، برحمتكِ أستغيث، ربِّ إنّي مسَّني الضرُّ وأنت أرحمُ الراحمين.
هذا دعاء قائله يطلب من الله تعالى تسهيل أمره وفهم كلامه.
– بسم الله الفتاح، اللهم لا يوجد صعب إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت.
عند تعسر الامتحان
نسأل الله، الذي يجمع الناس في يوم لا شك فيه، أن يرد حاجتنا وهو أرحم الراحمين.
نسأل الله أن يفتح علينا بمحمد سيدنا ونبينا ما أُغلِق علينا، وأن يصلِّي عليه ويسلِّم تسليمًا كاملًا وشاملًا، وأن يكون محمد سيّدنا قائدنا الذي يفتح لنا الحق ويهدينا إلى الطريق المستقيم، ونسأل الله أن يكون ذلك لصالح آل محمد بما يستحقونه من الاحترام والتقدير.
عند نهاية الإجابة
نحمد الله الذي هدانا إلى هذا، ولولا هداية الله رب العالمين، ما كنا مهتدين.