حرب الزير سالم مع ابن عباد الحقيقيه
تعد قصة حرب الزير سالم من أشهر القصص التي تحمل العبر والعظات والتي تناقلها العرب لأجيال وأجيال، وذلك لأن الزير كان واحدا من أكبر وأعظم وأحكم شعراء هذا العصر.
ألقاب الزير سالم المختلفة
حصل الزير سالم على لقب زير النساء، لأنه كان مولعاً بالنساء والخمر.
لقب بالمهلهل لأنه كان يرتدي ثيابًا مهلهلة ومقطعة.
أُطلق عليه اسم `أبي ليلى` لأنه رأى في حلمه أنه أنجب فتاةً ستحظى بشأنٍ عظيمٍ بين قبائل العرب.
بداية قصة الزير سالم
كانت جميع القبائل في ذلك الوقت تشن معارك وحروبا إلا قبيلتي بكر وتغلب، حيث اشتهرتا بالشجاعة والتفاهم والتسامح بينهما. بدأت أحداث هذه القصة عندما فاز والد الزير سالم على الملك الكندي في خرب “السلاه”. فاستعان الملك الكندي بالتابع اليمني، الذي أرسل جيشا اعتقل ربيعة أبا الزير سالم ثم قتل شنقا. خشيت القبائل من التابع وانضمت إلى صفوفه، وقامت بتنفيذ أوامره والسير على هواه، وأغلقت صفحة ربيعة – ذلك الملك الحاكم. ومع ذلك، فإن الأخذ بالثأر سيظل مستمرا لدى ولديه كليب والزير سالم، ولكنهما كانا صغيرين في ذلك الوقت.
حيلة استرداد الجليلة بنت مرة من التبع اليماني
كان الشاب كليب قويا وذو شهرة، وأراد استعادة ابنة عمه جليلة التي اختطفها التابع اليمني بالقوة من والدها ليتزوجها، وواجه خيارا بين تسليم ابنته أو الدخول في حرب ستكون فيها هو الخاسر بالتأكيد. لذا قرر العودة إلى أحد العرافين ليستشيره حول ما ينبغي فعله، فنصحه بجمع أتباعه في صناديق العروس التابعة للجهاز، وتنفيذ هذا الخطة والانقضاض على التابع ليطعنه بسيفه ويحرر ابنة عمه.
سطوة كليب فاقت التحمل
لم تكتمل فرحة كليب، وزادت سلطته وتسلطه، ولم يجد أمامه سوى الجساس الذي كان هو الآخر شابًا متهورًا وهوائيًا، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير هي عندما سأل كليبجليلة عن من هو المفضل لديها، ليقول لها ذلك، ورفضت الإجابة في المرة الأولى، ولكن بعد إلحاح منها، أجابته بأن أخويها همام والجساس هما المفضلان لديها.
سطوة كليب ورد فعل جساس أخو الجليلة
في تلك الفترة، كانت سعاد بنت منقذ التميمية خالة جساس والتي تدعى البسوس تقيم عندهم وتملك ناقة وفصيلا، فأرسلت ناقتها وفصيلها مع إبل جساس لترعى في حمى كليب، ولم يكن يسمح لإبل أنسبائه لكليب بدخول هذه الحمى، لذلك عندما وجد هذه الناقة، أطلقوا عليها سهما وأردوها قتيلة، وذهب الرعاة وأخبروا الجساس عن الحادثة، ولكن الجساس لم يتهور وصبر على استفزاز ابن عمه.
موقف البسوس والزير سالم مما يحدث من كليب
في هذه الأثناء، كانت خالة الجساس تريد إثارة الفتنة في قلب كليب انتقامًا لناقتها، ولكن كان موقف الزير مختلفًا تمامًا، حيث نصح بضرورة احترام الجساس، لأنهم جميعًا يحملون نفس فصيلة الدم وهم أسرة واحدة.
قتل جساس لكليب أخو الزير سالم كان بداية قصة الزير سالم الحقيقية
قام الجساس بقتل كلب لكي يشفى صدره، ولكن هذه الحادثة كانت بدايةً لما هو أعظم وأكبر، وهي بداية قصة الزير سالم الحقيقية.
موقف همّام أخو جساس والزير سالم من مقتل كليب
لم يكن المهلهل مهتمًا بقتل أخيه، حيث كان مشغولًا بالخمر والنساء، بينما لم يكن همام، أخو الجساس، مشغولًا بالنساء والخمر، وفاجأ عند سماعه لهذه القصة التي لم تبدأ بعد.
الحرب بين الزير سالم وبين قبائل بكر
انطلقت حرب طويلة الأمد التي تسببت في انقسام قبائل بكر بين مؤيد ومعارض، وقال الحارث بن عباد مقولته الشهيرة التي أصبحت مثلاً: `هذه حرب لا ناقة لي فيها ولا جمل`.
5 أيام (وقعات حرب) في قصة الزير سالم بينه وبين قبائل بكر
استمرت الحرب لمدة 40 يوما ولم تكن حربا لساعات فقط ولكنها كانت حربا تم تجزئتها على أيام، ومن أهم أحداثها
يوم الذنائب
وفيه قتل همام بن مرة
يوم الواردات
في هذا الحدث، قتل المهلهل جبير بن الحارث، على الرغم من أنه أُرسل ليوقف النزاع ويحقن الدماء ويرثها والده
قتلوه بشسع نعل كليب … إن قتل الكريم بالشسع غال
مربط النعامة قريب جدًا مني … احترقت حرب وائل عندي
يوم عنيزة
في ذلك الحادث، قتل أعداد كبيرة من قبيلة بكر، ويقال إن الجساس قتل في هذا اليوم.
يوم القصيبات
وشارك فيه كلٌ من كلثوم زوجة ليلى بنت المهلهل.
يوم تحلاق اللمم
شارك الحارث بن عباد في صفوف البكريين بعد مقتل بجير، وكانت هذه هي الأيام الأخيرة، على الرغم من استمرار اللقاءات بين المهلهل والحارثحتى تم الصلح.
نهاية قصة الزير سالم
انتهت معركة المهلهل والحارث بن عباد بتسليم المهلهل نفسه للحارث، ولكن الحارث كان حينها فاقدا للبصر، لذلك سأل الزير عن مكان المهلهل، وبعد أن عطى الزير الحارث الأمان وحقن دمه، اعترف المهلهل بخداعه للحارث وبأن الحرب كانت مجرد خدعة التي وقع فيها الحارث.