متى يكون وقت الزوال
يعرف وقت الزوال بأنه الوقت الذي تغيب فيه الشمس عن منتصف السماء لتتجه نحو الغروب، وذلك لأنها تشرق من المشرق ثم تصل إلى أعلى نقطة لها في منتصف السماء، ثم تنحدر نحو الغرب، ويكون وقت صلاة الظهر في هذا الوقت، وجعل الله تعالى لعبادته أوقاتا محددة، بعضها يتطلب الأداء في وقته المحدد كصلاة العيدين، وبعضها يمكن أداؤه بعد انتهاء الوقت المحدد كالصلوات الخمس، ولكن الأفضل والأصح هو أداء الصلاة في وقتها المناسب دون تأخير أو تقصير أو تكاسل.
تعريف الإمام الشافعي لوقت الزوال
ذكر الإمام الشافعي في كتابه `الأم` أن وقت الزوال وأول وقت الظهر هو عندما يكون الرجل واثقا من أن الشمس انتقلت عن وسط السماء، وظل الشمس في فصل الصيف يتناقص حتى لا يكون لها ظل مركزي في نصف النهار، وإذا حدث ذلك فإن الظل يكون موجودا. وفي حالة اختفاء الظل، يعتبر ذلك الزوال، ويذكر أن الظل في فصول الشتاء والربيع والخريف يختلف عن ظل الصيف. يمكن معرفة الزوال في هذه الفصول من خلال مراقبة الظل وملاحظة انخفاضه، وإذا زاد الظل مرة أخرى بعد أن يصل إلى أدنى نقطة، فإن ذلك هو أول وقت للظهر.
بشرح أكثر توضيحا لقول الشافعي، يعني أن عندما تشرق الشمس، تكون هناك ظل لكل شيء يميل نحو الغرب، وهذا ما نلاحظه عندما يكون للأشياء ظلا يميل نحو الغرب، وهذا الظل يتناقص تدريجيا حتى تكون الشمس في منتصف السماء، وفي الصيف يختفي الظل تماما، بينما في الفصول الأخرى يكون الظل في أقصر حالاته، ثم يبدأ طول الظل في الزيادة في اتجاه الشرق، وعندئذ يبدأ وقت الزوال.
حكم الصلاة في وقت الزوال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة قبل وقت الزوال مباشرة، أي قبل أذان الظهر مباشرة، وعندما يدخل وقت الزوال تستحب الصلاة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الزوال بسنة.
وقد روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي أربع ركعات عند غروب الشمس. فقلت: `يا رسول الله، أنت تصلي هذه الأربع ركعات عند غروب الشمس؟` فأجاب قائلا: `عندما تفتح أبواب السماء، فما عليك إلا أن تسرع حتى تصلي الظهر. وأنا أحب أن يتسلل لي في تلك الساعة الخير.
ويقول بعض العلماء أن ركعات الأربع في الصلاة هي سُنَّة الظهر القبلية، في حين يقول آخرون أنها أربع ركعات غير سُنَّة الظهر.
أوقات الصلوات الخمس
فرض الله تعالى خمس صلوات في اليوم على المسلمين من عباده، وهي ركنا رئيسيا من أركان الإسلام لا يكتمل إسلام العبد إلّا بها، ولكي تكون صلاة صحيحة يقتضي القيام بشروط وأركان لصحتها، وقد وضحها الرسول صلي الله عليه وسلم، ومنها أن لكل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة وقت معلوم يجب أن تقام فيه الصلاة، إضافة إلى أن لكل صلاة عدد ركعات محدد لا يمكن تجاوزه.
وقت صلاة الفجر
يتم بدء وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر إلى قبل طلوع الشمس، وعدد ركعات صلاة الفجر هو ركعتان، ويؤدي قبلهما ركعتي سنة.
وقت صلاة الظهر
يبدأ وقت صلاة الظهر منذ الزوال، عندما تميل الشمس وتبتعد عن منتصف السماء متجهة نحو الغرب. وللتأكد من معرفة وقت الزوال، نضع عصا عمودية على سطح مستو في اتجاه الشمس، ونلاحظ تكون ظل للعصا في اتجاه الغروب عند شروق الشمس. يبدأ هذا الظل بالتناقص مع حركة الشمس نحو وسط السماء حتى يصل إلى مستوى محدد، ثم يعاود الزيادة نحو الشرق. عند أول زيادة، يدخل وقت الزوال، أي يبدأ وقت صلاة الظهر. وينتهي هذا الوقت عندما يكون طول ظل كل شيء متساويا.
صلاة الظهر تتألف من أربع ركعات، وتؤدي فيها ركعتي سنّة قبل الفرض، وركعتي سنّة بعد الانتهاء من الصلاة المفروضة.
وقت صلاة العصر
عندما يكون طول ظل كل شيء متساويا ويستمر الوقت حتى قبل غروب الشمس، فإن هذا هو وقت صلاة العصر. يعتقد بعض العلماء أن وقت صلاة العصر يسبق غروب الشمس، ويستند هذا الرأي إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: `وقت العصر ما لم تصفر الشمس`. ويستند الرأي الآخر إلى الوقت الذي يسبق غروب الشمس، ويستند هذا الرأي أيضا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: `من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر`. وصلاة العصر تتألف من أربع ركعات فرض، ولا توجد ركعات سنة في صلاة العصر.
وقت صلاة المغرب
من غروب الشمس حتى غياب الشفق الأحمر، يجب أن يؤدي المسلم صلاةالمغرب، ويتألف عدد ركعات صلاة المغرب من ثلاث ركعات فرض، وركعتان سنة تصلى بعد الصلاة الفرض.
وقت صلاة العشاء
وقت صلاة العشاء يبدأ من غروب الشفق الأحمر حتى منتصف الليل، وعدد ركعاتها أربع ركعات، وبعد الانتهاء منها يؤدي المصلي ركعتي سنة، ثم يؤدي عددا فرديا من ركعات الوتر، ويمكن تأخيرها حتى منتصف الليل.