تعريف القطر الاستوائي والفرق بينه وبين القطبي

تعريف القطر الاستوائي

يمكن تعريف الاستواء على أنه خط وهمي يلتف حول كوكب الأرض في المنتصف بين القطبين الشمالي والجنوبي بشكل أفقي، ويرتبط بينهما بمسافة متساوية. بالتالي، يقسم الكرة الأرضية إلى نصفين متساويين، ويبلغ طول خط الاستواء حوالي 12,756 كيلومترا، أو ما يعادل تقريبا 24,898 ميلا.

يعتبر القطر الاستوائي هو نقطة البداية لخطوط العرض التي تساعدنا على قياس الشمال والجنوب من القطر الاستوائي حتى القطبين الشمالي والجنوبي، أي أنه يمكن تعريف القطر الاستوائي والفرق بينه وبين القطبي من خلال شرح مفهوم كل منهما، فالقطر الاستوائي هو عبارة عن قطعة في شكل مستقيم تمر بمركز الأرض، وتصل بين نقطتين متباعدتين على سطح الأرض، لكن لا يشترط أن تكون المسافة بين كل واحد منهما وبين القطر الاستوائي متساوية.

تعريف القطر القطبي

يعتبر القطر القطبي مفهوما ناتجا عن الاعتقاد السائد بين معظم العلماء بأن الأرض كروية، ولكن نيوتن اعتقد أن الأرض ليست كرة ذات أقطار متساوية، وذلك بسبب تأثيرات الجاذبية والقوى المركزية التي تتشكل في الأرض أثناء دورانها. تتكون كتلة صلبة تواجه الأرض خلال عملية الدوران، مما يجعل شكل الأرض مستدقا من القطبين، وتختلف أطوال القطبين بينهما، ويبلغ طول القطر القطبي للأرض حوالي 12,714 كم، وهو أقل بكثير من طول القطر الاستوائي الذي يبلغ حوالي 12,756 كم، أي أنه أصغر بنسبة 1 إلى 300 تقريبا. تم تأكيد هذا من خلال إحدى البعثات العلمية التي توجهت إلى بيرو وإقليم لابي في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.

يتراوح طول قطر الأرض عند القطبين حوالي 12,714‬ كم، والأرض هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية من حيث الترتيب، ويتألف سطح الكرة الأرضية بشكل رئيسي من الماء ، وهي تحتوي أيضا على غلاف جوي يحتوي على كمية كافية من الأكسجين والنيتروجين لحماية الكائنات الحية الموجودة عليها

الفرق بين القطر القطبي والقطر الاستوائي

منذ العصور القديمة، اعتبرت الأرض ككرة، وكان هذا الاعتقاد متجذرا منذ القرن السادس قبل الميلاد، ولم يكن محصورا بين العامة فقط، بل كان مقبولا أيضا بين العلماء حتى العصر الحديث. ومع ذلك، بعد استكشاف الفضاء وتطور علم الفلك، توصل العلماء إلى أن الأرض هي كرة مسطحة أو مفلطحة. وعند الاقتراب من القطبين الشمالي والجنوبي، تكون الأرض مسطحة أكثر بكثير من منتصفها، بينما الانتفاخ هو السمة السائدة عند خط الاستواء. وبالتالي، الفرق بين قطر القطبين وقطر الاستواء يتمثل في طول قطر الأرض، حيث يكون قطر الأرض عند القطبين أقل بمقدار 43 كم من قطرها عند خط الاستواء. فقطر الأرض عند القطبين يبلغ حوالي 12,714 كم، بينما يبلغ قطرها عند خط الاستواء حوالي 12,756 كم

نصف قطر الأرض

نصف قطر الأرض هو المسافة من مركز الكرة الأرضية إلى أي نقطة على سطحها. يقدر نصف قطر الأرض بحوالي 6,378 كم أو 3,963 ميل، وهذه المسافة هي الحد الأقصى لخط الاستواء. أما نصف قطر الأرض الأدنى على خط الاستواء فيبلغ حوالي 6,357 كم أو 3,950 ميل. يستخدم نصف قطر الأرض الأقصى كوحدة قياس في علم الفلك وعلم الجيوفيزياء، ويتراوح متوسط نصف قطر الأرض بين الحد الأدنى والحد الأقصى حوالي 6,371 كم.

علينا أن ندرك أن الكرة الأرضية ليست كرة مثالية، بمعنى أنها تميل إلى أن تكون مسطحة، وهذا ما تم اكتشافه حديثا ليثبت عدم صحة المعتقدات التي كانت متجذرة في عقول البشر منذ القرن السادس قبل الميلاد. فإن الكرة الأرضية هي بشكلها بيضاوية، تدور حول محورها، وطول نصف قطر الأرض في خط الاستواء أطول من نصف قطرها في القطبين الشمالي والجنوبي. ويرجع اكتشاف العلماء إلى أن الأرض مسطحة وليست كرة مثالية إلى وجود تسطيح في القطبين الشمالي والجنوبي بنسبة تقدر بحوالي 0.0033528، ويعود ذلك إلى سرعة دوران الأرض التي تبلغ 1674.4 كيلومتر في الساعة.

بالتالي، يختلف طول قطر الأرض من الأقطاب إلى خط الاستواء بسبب انتفاخ الكرة الأرضية عند خط الاستواء، وتسطح القطبين، مما يؤدي إلى تباين المسافات في كل منهما.

أهمية الكرة الأرضية

يمكن تعريف كوكب الأرض بأنه كوكب صخري من الداخل، ويدور حول نجم الشمس المضيء، وهو كوكب كثيف، ومعظم سطحه مكون من الماء بسبب موقعه في المجرة بالنسبة للشمس. إنه ثالث كوكب في المجموعة الشمسية، ما يجعله بعيدا عن الشمس بما يكفي لوجود الحياة على سطحه. تغطي الأرض بشكل رئيسي المسطحات المائية، ويحيط الكوكب بالغلاف الجوي، الذي يوفر الأكسجين للكائنات الحية ويحميها بنسب تناسبية من النيتروجين والأكسجين. يحتوي الغلاف الجوي أيضا على ثاني أكسيد الكربون، وهو ذو أهمية كبيرة في الحفاظ على حرارة الأرض وتقليل التقلبات الحرارية.

جعل الله في كوكب الأرض كل هذه الخصائص الفريدة التي تميزه عن غيره من الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، لتصبح مكانا صالحا للحياة، فهو يحتوي على كميات وفيرة من الصفائح الكيتونية التي تساعد على تنظيم مستوى الكربون في الغلاف الجوي، كما يحافظ على درجة حرارة معتدلة في سطح الماء، ويتميز كوكب الأرض بموقعه الممتاز بالنسبة للقمر، الذي يحمي الأرض من الاضطرابات المدارية الشديدة، والتي إذا حدثت، ستؤدي إلى تغيرات مناخية غير مسبوقة

يمكن استنتاج بعض العوامل التي تجعل كوكب الأرض بيئة صالحة للحياة على سطحه، ومن هذه العوامل الأساسية:

• تحتل الأرض المركز الثالث في المجموعة الشمسية من حيث بعد المسافة عن الشمس.
• موقع الأرض في المدار المثالي حول القمر في الفضاء
• تتوفر العديد من المواد المعدنية في قاع الأرض.
• يتميز وجود الغلاف الجوي حول كوكب الأرض بجعله بيئة صالحة للكائنات الحية.
• يوجد العديد من الأجسام المائية في كوكب الأرض، مما يجعلها حيوية في كل مكان.
• الأرض لديها مجال مغناطيسي خاص بها يساعدها على الحماية من الأضرار الناجمة عن الإشعاع الشمسي.
• يحتوي كوكب الأرض على كميات وفيرة من الصفائح الكيتونية التي تعمل على تنظيم معدل الكربون في الغلاف الجوي.
• وجود غاز الأكسجين، وهو أساس الحياة على كوكب الأرض
• يحتوي الغلاف الجوي للأرض على غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على حرارة الأرض وحمايتها من التقلبات الحرارية.