دعاء السعي بين الصفا والمروة
ما يقال عند بداية السعي
يقال عند بداية السعي لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده أو الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير. ثم يدعو المرء بما يسر الله ويكرر التكبير والتهليل والتحميد من مثل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أو سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم أو الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. ثم يدعو المرء بما تيسر مع الذكر والدعاء واستقبال القبلة.
الصفا والمروة هما جبلان متصلان متواجدان في المسجد الحرام، والسعي بينهما من الأعمال الواجبة على الحاج والمعتمر، ويتم السعي فيهما بسبعة أشواط، وترك هذا النسك يبطل الحج.
الصفا و المروة
هما جبلان متصلان في منطقة المسجد الحرام. وبينهما منطقة تعرف باسم المسعى، وتمتد هذه المنطقة لحوالي 395 مترا تقريبا. في الماضي، كانت هذه المنطقة معروفة بارتفاع الجبل وكبر المساحة. ومع ذلك، بسبب أعمال تحديث وتوسعة المسجد الحرام، تم تقليص تلك المساحة. حاليا، يبلغ ارتفاع جبل الصفا ثمانية أمتار فقط، ولم يتبق من جبل المروة سوى القليل بعد أعمال التوسعة الأخيرة في تلك المنطقة. السعي في هذه المنطقة هو أحد الشعائر الخاصة بالحج والعمرة. إذا تم تجاهل هذا النسك أو إهماله، فإنه يبطل الحج، وذلك استنادا إلى قوله تعالى: `إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم`.
السعي بين الصفا و المروة
أما بالنسبة للسعي بين الصفا و المروة فيقال أن كل جولة تحدث ذهابا أو ايابا يطلق عليها شوط ، و أن ترك هذا النسك يبطل الحج ، و أن نسيه الحاج أو المعتمر فعليه أن يقوم بتأديته وقت تذكره ، كذلك إذا كان من المشقات أن يقوم بتأدية هذا النسك فيمكنه أن يستبين أحد ليقوم به بدلا منه.
سعي السيدة هاجر بين الصفا و المروة
فيما يتعلق بسبب السعي بين الصفا والمروة ، فإنه يستند إلى ما حدث للسيدة هاجر. عندما تركها سيدنا إبراهيم – زوجها – مع رضيعها سيدنا إسماعيل في منطقة الصفا والمروة. كانت هذه المنطقة صحراء قاحلة لا زرع ولا ماء فيها. ظلت تسعى بين الصفا والمروة بحثا عن الماء لهذا الرضيع الذي أنهكه العطش. حتى انتهت قواها وهي تسعى، وفي هذا الوقت ضرب سيدنا إسماعيل الأرض ففجر الله منها الماء من تحت قدميه، وظهرت بئر زمزم ليشرب منها السيدة هاجر وسيدنا إسماعيل. بدأ السعي في هذه المنطقة قبل نزول الإسلام، أي في أيام الجاهلية.
ادعية السعي بين الصفا و المروة
عند الوصول إلى باب الصفا ورؤية الكعبة، يقول الحاج إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم.
– بعد ذلك يقول الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم, وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم و يردد ذلك ثلاث مرات ، و بعد ذلك يصلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا.
في كل شوط، يقول الحاج: `اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار`، بعد الصلاة على رسول الله ثلاث مرات.
من الأدعية المستحبة أيضا في السعي: `ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
– يستحب ايضا الاكثار من الأذكار و الدعاء و يحب قول ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك أعنا.
وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة واحفظنا من عذاب النار، وذكر أيضا أنه استقبل القبلة وقال باسم الله، الله أكبر، وقال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب بمفرده، وتكرر هذه الكلمات ثلاث مرات وتكبيرا وتهليلا.
يذكر بعض الأئمة أيضًا أنه ينبغي للمسلم في هذا الوقت أن يقول ما يتذكره من الدعاء، وأن يدعو الله بما يرضيه، وليس شرطًا الالتزام بدعاء معين أو قول بعينه.