تكنولوجيا

امثلة على الجرائم الالكترونية

أصبحنا اليوم نعيش في عصر تفشت فيه التكنولوجيا المعلوماتية بشكل كبير، مما جعلنا أكثر عرضة لأن نكون ضحايا للجرائم الإلكترونية. فانتشار وسائل الاتصال الحديثة والتكنولوجيا يمكن أن يكون سلاحا ذو حدين، حيث يمكن استخدامه لتسهيل التواصل حول العالم ونقل المختلف الثقافات. ويعتبر من أهم الوسائل المستخدمة لتقريب المسافات بين الدول والحضارات المختلفة. ومع ذلك، يمكن أيضا استخدامها لتسبب أضرار كبيرة لأشخاص معينين أو مؤسسات بأكملها بهدف تحقيق أهداف مادية أو سياسية.

جدول المحتويات

مفهوم الجريمة الإلكترونية

الجريمة الإلكترونية تعني الفعل الذي يتسبب في أضرار جسيمة للأفراد أو المؤسسات أو المجتمعات، ويهدف إلى ابتزاز الأشخاص أو تشويه سمعتهم لتحقيق مكاسب مادية أو أهداف سياسية، ويتم ذلك باستخدام أجهزة الحاسوب ووسائل الاتصال الحديثة مثل الإنترنت.

تهدف الجرائم المعلوماتية إلى سرقة المعلومات واستغلالها في إلحاق الضرر الجسدي أو النفسي بالضحية، أو الكشف عن الأسرار الأمنية الهامة المتعلقة بمؤسسات رئيسية في الدولة أو حسابات مصرفية خاصة لأشخاص محددين. وبالتالي، نجد أن الجريمة الإلكترونية متشابهة تماما مع الجريمة العادية من حيث جميع العناصر المكونة لها، فهناك ضحية وجاني وفعل جرمي، ولكن الاختلاف الوحيد يكمن في البيئة والوسيلة المستخدمة، حيث لا يكون الشخص الذي يرتكب الجريمة في مكان الحدث، بالإضافة إلى أن الوسيلة المستخدمة تتمثل في التكنولوجيا الحديثة وشبكة المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة.

أمثلة على الجرائم الإلكترونية

في شهر نوفمبر من عام 1988م، تمكن شخص يدعى “روبرت موريس”، ويبلغ من العمر 23 عاما، من إطلاق فيروس يدعى “دودة مورس” عبر شبكة الإنترنت العالمية. تعد هذه الهجمة هي الأولى والأكبر والأخطر التي تعرضت لها الشبكة. وتسببت في إصابة 6 آلاف حاسوب، وكانت متصلا بما يقرب من 60 ألف نظام حكومي ومؤسساتي. تم تقدير حجم الخسائر في ذلك الوقت بحوالي 100 مليون دولار أمريكي، وذلك لإصلاح وإعادة تشغيل هذه المواقع التي تعرضت للهجوم، بالإضافة إلى الخسائر غير المباشرة الناتجة عن تعطيل هذه الأنظمة. وتم حكم موريس بالسجن لمدة ثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي.

في بداية عام 1998م، نجح هاكر إسرائيلي في اختراق أنظمة مؤسسات مدنية وعسكرية وتجارية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتم تتبع نشاطاته من خلال المحققين الأمريكيين، وتبين أن جهاز حاسوب في إسرائيل كان المسؤول عن هذه الاختراقات، وتأكد من عدم وصوله إلى أي معلومات حساسة، ولكن وسائل الإعلام وصفت هذا الشخص بأنه عميل إسرائيلي.

– في 19 نوفمبر 1999م، صدر حكم من محكمة فيرجينيا الغربية يدين `إيرك بيرنز` بالسجن لمدة 15 شهرا وتحت رقابة سلوكية لمدة 3 سنوات بعد اعترافه بارتكابه الذنب. اقترف بيرنز تعمدا اختراق أجهزة حاسوب محمية وتسبب في تلفها في واشنطن وفيرجينيا ولندن. هاجم موقع حلف الناتو وموقع نائب رئيس الولايات المتحدة، واعترف بتعليم الهاكرز الآخرين كيفية اختراق أجهزة الكمبيوتر في البيت الأبيض. قام أيضا بتصميم برنامج يساعد في تحديد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت والتي تحتوي على ثغرات يمكن استغلالها بسهولة.

قام بالاختراقات على تلك الأنظمة أربع مرات في الفترة من أغسطس 1998 إلى يناير 1999، مما تسبب في التأثير على عدد من المواقع الحكومية، وفي إحدى المرات تسبب في عدم توفر آلاف الصفحات المعلوماتية، والتي أدت إلى إغلاق تلك المواقع لمدة ثمانية أيام.

انشغلت العديد من الدول بتحقيق كبير حول فيروس ينتشر عبر الإنترنت يسمى “فيروس ميلسا”. تم اعتقال مبرمج حاسوب في شهر إبريل من عام 1999 في ولاية نيوجيرسي، واتهم بالتآمر على سرقة خدمات الحواسيب الآلية واختراق شبكات الاتصالات العامة، وقد تم إدانته في هذه القضية وحكم عليه بالسجن لمدة 40 عاما وتغريمه 500 ألف دولار أمريكي، وصدرت في هذه القضية 19 مذكرة اعتقال وتفتيش.

في 17 فبراير 1998، تم اعتقال تيموثي ألين لويد، الرئيس السابق لشركة أوميجا بعد فصله من الشركة بعشرين يوما، لأنه قام بإطلاق قنبلة إلكترونية عام 1996، والتي حدثت فيها إلغاء جميع التصميمات وبرامج الإنتاج الخاصة بأحد أهم المصانع العالية التقنية في نيوجرسي، والتي ترتبط وتؤثر على نظم التحكم التي يتم استخدامها في ناسا وكالة الفضاء الأمريكية، وقد تسبب في خسائر بلغت 10 مليون دولار أمريكي، وتعتبر هذه الحادثة من أكبر وأخطر الجرائم الإلكترونية التي تسببت في إلحاق الضرر بضحاياها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى