ثمرات المحافظة على دعاء الخروج من المنزل
من ثمرات المحافظة على دعاء الخروج من المنزل:
- حصن للعبد من كل شر
- يحفظ العبد حتى يرجع إلى منزله
- يجنب الإنسان الشيطان وهمزات الشيطان
- الرزق
- يجنب الإنسان أن يظلم أحد
- يجنب الإنسان أن يزل أو يزله أحد
دعاء الخروج من المنزل
الدين الإسلامي الحنيف وضع قوانين لكل شيء، وتلك القوانين والعبادات تحافظ على المسلم وتحميه من كل شر. في الصباح، هناك أذكار يجب على المسلم أن يحصن بها نفسه، وفي المساء هناك أذكار تحميه حتى الصباح، وهناك أدعية خاصة للخروج من المنزل والعودة إليه، وكل ما يقوم به الإنسان في حياته مثل ارتداء الملابس والذهاب إلى الحمام وغيرها.
بخصوص دعاء الخروج من المنزل، فقد ذكرت أم سلمة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخرج من بيته قطّ إلا رفع طرفه إلى السماء وقال: “بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضلل، أو أزل أو يزلل علي، أو أظلم أو يظلم علي، أو أجهل أو يجهل علي.
روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إذا خرج الرجل من بيته وقال: بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فيقال له: هديت وكفيت ووقيت، فتتنحى عنه الشياطين، ويقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هداه وكفاه ووقاه.
كل ما أمرنا به الله تعالى وأخبرنا به رسوله الكريم له ثمار وفوائد عظيمة للعباد، فجميع العبادات تحمل الخير والفائدة في الدنيا والآخرة، ويعتبر دعاء الخروج من المنزل من أهم الأدعية التي يجب على المسلم حفظها كحصن له، وتتمثل ثمار هذا الدعاء المبارك في:
- يعد دعاء الخروج من المنزل متبعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويساعد على الحفاظ على سنته المباركة.
- يعد دعاء الخروج من المنزل حصنًا للعبد من كل شر يمكن أن يواجهه في طريقه، ولهذا يحفظ الله تعالى العبد حتى يعود إلى منزله.
- ذكر الله ثوابه وفضله عظيم، وأي ذكر يذكره المسلم يؤدي إلى حصوله على حسنات عند الله عز وجل.
- الدعاء الذي يُدعى قبل الخروج من المنزل يُجنب الإنسان الشيطان وهمزاته، ويُحفظه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “هديت وكفيت ووقيت”، فيقول الشيطان: “كيف يُمكن لك أن تضرب بهذا المنجم الذي تمَّ به الهداية والكفاية والحفظ؟.
- الاعتماد على الله هو أفضل النتائج، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة آل عمران آية 173: `إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل`، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: `لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا`.
- رغم أن دعاء الخروج من المنزل قصير جدًا، فإنه عظيم ويحمي الإنسان من إيذاء الآخرين أو تعرضه للإيذاء، كما يحميه من الزلات ويطلب العبد الحماية من الضلال في هذا الدعاء العظيم، ويكفي الإنسان الشر الذي قد يواجهه في حياته اليومية، لذلك يجب الحرص على تكراره دائمًا.
من ثمرات التوكل
التوكل هو الاعتماد على الله عز وجلن وتسليم العبد أمره كله لله والثقة بأن الله تعالى رب الخير لا يفعل لعباده إلا خيراً، إذ المتوكل على الله يدرك أن كل ما يلحق به سواء اسعده أو أساءه خير له، كما أن التوكل على الله يجب أن يشتمل كل أركان التوكل وأولها القلب، فلا يجوز لعبد أن ينطق بالتوكل ويدعوا أدعية التوكل ومن أمثلتها دعاء الخروج من المنزل، وفي قلبه متوكل على شخص ما في فعل أمر دون الله فيجب توقع الخير من الله والله هو من سيسخر الناس وييسر الأمور لإتمام حاجة المتوكل عليه.
أما عن ثمار التوكل على الله فهي عظيمة، فكفى بالله وكيلاً، حيث إذا ركز التوكل في قلب العبد المؤمن وتمكن طابت له الدنيا والآخرة، ومن الله عليه من فضله وأرسل له الخيرات من حيث لا يحتسب، فالله تعالى يرزق الطير العيف الصغير لأنه يتوكل عليه حق توكله، فهكذا يفعل مع عباده وأكثر مما يتوقعون، فالله عند ثقة عبده به، فما توقع الإنسان من خير إلا وكافئه الله خيراً.
التوكل على الله جزائه الجبر والسكينة والشعور بالأمان، فلا يمكن لعبد أن يعيش مطمئناً، إلا وكان الله في قلبه، وهو متوكل على الله خير توكل، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصديقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، كانوا في الغاز، فقال الرسول لأبي بكر لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليهم وطمأنهم وبعد عنهم الشر.
من فوائد الاعتماد على الله أن الله يكفي العبد من مكر ومؤامرات أعدائه، فمن يتوكل على الله يجد الحماية القوية التي لا تنهار ولا يستطيع أحد أن يؤذي العبد المتوكل على الله. يروي الرسول صلى الله عليه وسلم قصة رجل دخل عليه وهو نائم وأخذ سيفه، وعندما استيقظ وجد الرجل يقف عند رأسه والسيف مرفوع في يده، فسأله: `من يمنعك من قتلي؟` فأجابه الرجل: `الله`. ثم سأله مرة أخرى: `من يمنعك من قتلي؟` فأجابه الرجل: `الله`. فألقى السيف واستلقى.
التوكل على الله يحتاج المزيد من الجهاد للنفس، لذلك فيكون جزائه عظيم، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم” يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون“، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم”يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير” وقال في ذلك المناول، قلوب الطير المقصد بها في التوكل إذ إنها تغدوا حماصا وتروح بطانا.
أدعية التوكل على الله في السنة النبوية
التوكل على الله هو منهج وحياة للمسلم، ولا يجوز له التوكل على غيره، وأفضل الأدعية التي يدعو بها المرء هي الدعاء بتفويض أمره لله، والتوكل عليه حق توكله والاعتماد على الله عز وجل في تدبير الأمور وتسهيلها، ومن بين هذه الأدعية الباركة هي دعاء النوم وغيرها من الأدعية
- قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم”يا فلان، إذا أويت إلى فراشك، فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيرا.
- اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت.
- اللهم، أسلمت نفسي إليك، وآمنت بك، ووكلت أمري إليك، وأنبتت نفسي من خلقك، وخاصمت بك من عدوك، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت من أن يضلني، إنك أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.