قصة نابليون الثاني
نابليون فرانسوا جوزيف شارل بونابرت، دوق ريخستاد، ابن نابليون الأول وماري لويز ، دوقة بارما، وأرشيدوقة النمسا. كان نابليون أميرا إمبراطوريا وتم توجيهه ملكا لروما من قبل أبيه باعتباره وريث العرش الوحيد، حيث تنازل نابليون الأول عن العرش لصالحه ليصبح إمبراطور فرنسا عام 1815م .
حياة الأمير
ولد نابليون الثاني في قصر التويلري بباريس، ووالده إمبراطور فرنسا نابليون الأول، وأمه الزوجة الثانية لنابليون الأول ماري لويز أرشيدوقة النمسا في عام 1811. زكان نابليون الثاني حفيدا لإمبراطور النمسا (والد أمه)، وكان الابن الأكبر لنابليون الأول، وأطلق عليه لقب ملك روما منذ ولادته، ثم حمل لقب أمير بارما قبل منح جده لقب دوق ريخستاد له. وأطلق عليه لقب العقيب، أي العقيب الصغير، بعد وفاته عندما نفي عند جده في قصر شونبرون بفيينا، وكان ذلك وعمره 21 عاما. والجدير بالذكر أن نابليون فرح بولادته فرحا شديدا، فكم تمنى ولدا يرث إمبراطوريته، ووفقا لما جاء في الدستور، كان أميرا إمبراطوريا وولي العهد، وعندما بدأ انهيار الإمبراطورية الفرنسية الأولى، أراد نابليون بونابرت التنازل عن العرش لابنه، ولكن لم تمنحه دول الحلفاء الفرصة لتنفيذ رغبته، بسبب إلحاح الإمبراطور الكسندر الأول إمبراطور روسيا .
غادرت الإمبراطورة قصر التويلري مع ابنها الصغير الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام وذلك في ٢٩ مارس ١٨١٤، ونزلت في شاتو دي رامبوييه، وتعرضت الإمبراطورة للخوف من هجوم العدو، ثم انتقلا إلى بلوا دو شاتو، وضعفت قوة الإمبراطورة وطفلها (نابليون الثاني) ملك روما، وكان ذلك في ١٣ أبريل ١٨١٤، وبعد ذلك عادا إلى رامبوييه والتقت بوالدها إمبراطور النمسا، ومعه إمبراطور روسيا ألكسندر الأو .
في 23 أبريل، تم نفيهم إلى النمسا، حيث رافقهم كتيبة حراس نمساوية، وبذلك تم إبعادهم عن رامبوييه في فرنسا إلى الأبد .
عندما قام نابليون الأول بتنازله عن العرش لابنه عام 1814، لم يعترف بهذا القرار من قبل مجلس الشيوخ، وتم تعيين لويس الثامن عشر ليحكم البلاد .
قامت ماري لويز بإيواء ابنها تحت حماية والدها فرانسيس الأول إمبراطور النمسا، وبعد معركة ووترلو عام 1815، أعلن نابليون الثاني ابنه ملكًا، لكن الفرنسيين تجاهلوه ولم يلتفوا حوله، وظل نابليون الثاني في النمسا ومنحه جده لقب دوق ريخستاد عام 1818 .
والده
نابليون الأول المعروف أيضا باسم نابليون بونابرت، كان قائدا عسكريا فرنسيا مشهورا وحكم فرنسا وأصبح إمبراطورا لها. كان نابليون ذو عقلية فذة وفكر محنك، وكان أشهر من حمل رتبة اللواء في التاريخ. تمكن من ضم معظم الجزء الغربي والوسطى من أوروبا إلى إمبراطوريته. حصل على لقب العريف في معركة لودي التي وقعت في مدينة ميلانو الإيطالية. ينحدر نابليون من أصول إيطالية وكانت عائلته تكسانية، وهاجرت من جزيرة كورسيكا بسبب الفقر والجوع. عرف نابليون بحكمته والتفكير العميق في القرارات واشتهر بقوة ذاكرته والتفكير السريع في المواضيع المختلفة. تحمل نابليون المشاق حتى أصبح إمبراطورا لفرنسا .
عُرف نابليون بذكائه حيث عند التحاقه بالمدرسة استطاع تعلم القراءة والكتابة في ثلاثة شهور ، والتحق في سن العاشرة بالمدرسة العسكرية البريانية ، ومكث فيها حتى عمر الرابعة عشر ، ثم انتقل بعد ذلك لمدرسة سان سير العسكرية وحقق نجاحاً في جميع المجالات العلمية والعسكرية ، وتخرج برتبة ملازم ثان ،ثم أصبح ضابط بالجيش الفرنسي وترقى في المناصب ، وازدادت سلطته وقام بتنظيم البلاد ، وتم عمل تصويت وأصبح إمبراطوراً لفرنسا .
وفاته
عرف نابليون الثاني بطول قامته وهشاشة بنيته الجسدية، فكان شابا نحيلا، وأصيب بمرض السل وتوفي بسببه عند سن 21، ودفن في مقبرة العائلة في كنيسة في فيينا، وطالبت الحكومة الفرنسية بإعادة جثته ليدفن في الأراضي الفرنسية، إلا أن طلبهم تم رفضه لعدة سنوات، وفي عام 1940 أمر هتلر بنقل جثته ليدفن بجوار جثة والده نابليون الأول، وكان ذلك في ليزانفاليد بباريس .