العشق هو أرق المشاعر الإنسانية التي يمكن للإنسان أن يشعر بها تجاه غيره من البشر، وفي تعبير الناس، يشير العشق إلى الحب بين الرجل والمرأة، ويمتلك العشق درجات متفاوتة تبدأ من مجرد اعجاب الشخص بآخر وتصل إلى حد الجنون، حيث يصبح محور حياته، ويجعل الشخص يتجاهل جميع المشاكل ويفكر فقط في العشق.
ما هي درجات الحب
يتمتع الحب بدرجات مختلفة، تبدأ بمجرد الإعجاب وتنتهي بالجنون والهيام به، ويتألف عدد درجات الحب من 14 درجة وهي كما يلي:
1- الهوى
في اللغة، يعرف الهوى بأنه انجذاب الشخص نحو شخص آخر، سواء كان مألوفا له أو يستمتع بالحديث معه. وغالبا ما لا يعترف الشخص بحبه للآخر في البداية، ولا حتى أمام نفسه، حيث إن الهوى لا يسيطر على القلب بشكل كامل، ويمكن التراجع عنه أو التحكم فيه بسهولة، والابتعاد عن تلك الشخص وعدم استكمال مراحل الحب معه. لذا، الهوى يعتبر إحدى مراحل الحب، ولكنها ليست الأقوى.
2- الصبوة
هي الدرجة الثانية من درجات الحب والشغف، وتعبر عن الاشتياق والرغبة الشديدة في رؤية الحبيب بشكل مستمر. وعلى الرغم من أهمية هذه الدرجة في الحب، قد يشعر الشخص بأنه أصبح مغرما بمن يحبه دون أن يتمتع بالاعتراف بهذه المرحلة من الحب. الاشتياق الذي يشعر به الشخص يجعله يفكر فقط في رؤية من يحب، ونجد أن الأغاني والقصص غالبا ما تتحدث عن الاشتياق.
3- الشغف
تعد المرحلة الثالثة من درجات الحب وهي المرحلة التي يمكن أن نصفها بأولى درجات الحب الحقيقي. تحدث في هذه الحالة توغل الحب في قلب الشخص المحب، حيث يحيط الحب بالقلب ويترسخ فيه. أشار الله عز وجل إلى مرحلة الشغف في الحب عندما وصف حب امرأة العزيز لسيدنا يوسف عليه السلام بالشغف. يمكن وصف هذه المرحلة بأنها درجة الاستقرار في الحب والتمسك بحب شخص معين.
4- الوجد
على الرغم من أن المرحلة الماضية كان استقرار الحب في القلب فإن تلك المرحلة وهي مرحلة الوجد هي ظهور الحب على كافة أعضاء الجسم، وهنا يلاحظ على المحب أنه أصبح ملاحق لمن يحب ويحب ما يحبه ويكره ما يكره حتى أنه يجده في أحلامه نتيجه لفكره الدائم به في عقله الباطن، وهي من المراحل الجميلة التي يمر بها الإنسان في مراحل الحب المختلفة والمتعددة.
5- الكلف
وهنا يوجد تصعيد في مراحل الحب حيث أن كلمة الكلف في اللغة تعنى تألم الشخص من شدة اشتياقه إلى شخص آخر وتعني أيضا الحب الشديد للشيء ومن الممكن وصف الكلف على أنه المزج بين الحب الشديد والمعاناة من بعد الحبيب وهنا لا يستطيع المحب أن يعرف الفرق بين الحب وبين الألم فيما يشعر به تجاه من يحب.
6- العشق
وهي تعني الجمع بين العاشقين وبعضهم البعض، وتشير هذه الدرجة إلى تعلق الحبيب بالمحب ورغبته في الاندماج مع من يحب، وعلى مر الزمن نجد أن قصص العشاق هي الأكثر انتشارا، وغالبا ما تكون هذه القصص خالدة، وكلما زاد العشق مع الحب، زاد تطور الحب إلى مستويات أعلى.
7- النجوى
وفي تلك المرحلة يتبادل العاشقان أحاديث سرية، ويتحدث كل منهما عن ما يختلج في قلبه، وقد غنى الكثيرون من الشعراء عن النجوى لأنها لها تأثير كبير في الحب، وقد تكون هذه المرحلة مميتة لمن يحب، حيث أنه مستعد للتضحية بنفسه من أجل حبيبه، سواء كان يعلم بذلك أم لا.
8- الشوق
عندما يفتقد الإنسان وجود الشخص الذي يحبه في حياته، يفقد لذة الحياة، ويصبح الشخص المحب غير قادر على السيطرة على نفسه في هذه المرحلة. وتعد هذه المرحلة الأولى من حيث الخطورة على اتزان الشخص.
9- الوصب
يقصد بذلك أن الحب في مجموعه يتحول إلى حالة من العذاب، ويصبح هذا الحب علة تهلك القلب والروح معًا، وهذه الدرجة من درجات الحب لا يتمناها أي شخص على الإطلاق.
10- الاستكانة
تعد هذه المرحلة مؤذية للنفس، حيث يقبلالشخص على الذل والاهانة في الحياة من أجل شيء واحد وهو الحب، ويمكن أن يصبح الشخص متعلقًا بحالة الحب تلك في هذه الفترة ويستمتع بها.
11- الود
يمر الإنسان بأول مراحل الهدوء بعد المشاعر القوية من الذل والتعب في الحب، وفي هذه المرحلة يتمنى المحب كل الخير والسعادة للشخص الذي يحبه حتى وإن كانت سعادته في مكان آخر.
12- الخلة
يكون الحب متصوفًا وخاليًا من الشهوة التي تتحكم في الكثير من البشر، ولم يصل إلى هذه المرحلة سوى قلة منهم.
13- الغرام
الحب هو ثاني مرحلة من التصوف، ولا يمكن للشخص الهروب من هذا الحب، فالشخص يبقى متعلقًا بالمحبوب، وهذه المرحلة تعد آخر مراحل الحب المادي، ومن الممكن أن تؤدي هذه المرحلة إلى الجنون.
14- الهيام
تمثل هذه المرحلة الأخيرة من الحب، وهنا لا يقصد بالهيام حب الشخص، بل حب الحب بشكل عام، حيث تصبح جميع الأمور الأخرى في الحياة صغيرة بالمقارنة مع الهيام والحب المطلق.