الفرق بين الدوام الكامل والجزئي

في السنوات الأخيرة، تغيرت الاحتياجات العملية وطرق العمل بشكل كبير، وتغيرت أيضا مواعيد العمل وفلسفته بشكل عام، لذلك أصبح من السهل التخلي عن العديد من الأمور من أجل متطلبات سوق العمل، مثل الالتزام بزمان ومكان محددين، وظهور فكرة عمل جزئي في السوق. ولكن السؤال هنا هو ما هو الفرق بين العمل الجزئي والكامل؟ وهل يحتاج الشركات إلى هذا النوع من العمل

من المؤكد أن الحاجة إلى العمل بدوام كامل هي شيء أساسي للشركات، ومن الممكن أن يتغير حجم هذه الحاجة، ولكنها لن تنتهي تمامًا. بالمقابل، فإن العمل بدوام جزئي يعد شيئًا لا بد منه لمواكبة الظروف الحالية.

من هو الموظف بدوام كامل

موظف الدوام الكامل المقصود به الشخص الذي يعمل بمعدل 40 ساعة أسبوعيا ، وتكون ساعات العمل محددة عن طريق قانون العمل والتي تقر من قبل الدولة ، سواء للعمل بدوام كامل أو للعمل بدوام جزئي ، على أن يتبقى للشركة حق المناورة ضمن الجزء المحدد لها والذي لا يزيد عن المعدل المحدد طبقا للقانون ، حتى لا يتم انتهاك قانون العمل.

من هو الموظف بدوام جزئي

الموظف الجزئي هو الشخص الذي يعمل لساعات أقل من الموظف بدوام كامل. الموظف الجزئي لا يحصل على جميع الامتيازات التي يحصل عليها الموظف بدوام كامل، سواء من ناحية التأمين أو التعويضات أو الإجازات أو مواعيد العمل.

الفرق بين الدوام الكامل والجزئي

حجم الشركة

الشركات الكبيرة بحاجة كبيرة لتوظيف موظفين بدوام كامل، بينما تعتمد الشركات الصغيرة بشكل أكبر على توظيف موظفين بدوام جزئي، وذلك بسبب قلة رأس المال والعمل الأقل المطلوب منها مقارنة بالشركات الكبيرة. لذلك، تسعى الشركات الصغيرة إلى التوفير في المصروفات لتجنب المصاريف الباهظة مثل تكاليف التأمين والإجازات المدفوعة الأجر وغيرها.

طبيعية المنصب

حجم العمل المتوقع من الموظف يتوقف على طبيعة منصبه ومهامه المحددة، وموقعه داخل الشركة، ونوع التعاقد الذي يبرم، في حالة كانت الشركة صغيرة فلن تحتاج إلى موظف بدوام كامل، حيث لن تكون مهام الموظف بالحجم الكبير، وكذلك الأعمال الحرة لا تحتاج إلى تواجد الموظف بشكل كامل في مكان العمل، وبإمكانه القيام بالعمل من خلال الانتقال بين الأسواق، أو استخدام الهاتف، أو العمل عن بعد من المنزل عبر الإنترنت.

طبيعة العمل وحساسيته

يعتمد طبيعة العمل وتخصصه على طبيعة الموظفين العاملين. على سبيل المثال، عند العمل في شركة تصميم برمجيات، يكون هناك اعتماد كامل على السرية في المعلومات المقدمة، لكي لا يتعرض المشروع للتدمير. لذلك، يكون من الضروري وجود موظفين بدوام كامل لضمان التحكم في العمل والاعتماد على تفاصيل المشروع المحتفظ بها.

سلبيات وإيجابيات الاعتماد على الموظف بدوام جزئي

إيجابيات تعيين موظف بدوام جزئي

تكلفة أقل: تميز تعيين موظف بدوام جزئي بتوفير العديد من التكاليف المالية التي تنشأ عند تعيين موظف بدوام كامل، مثل التأمين الصحي والمعاشات والإجازات، والتي تحملها الشركة.

جذب المواهب التي يحتاج إليها العمل: عندما تعمل الشركة على تعيين موظفين بدوام جزئي يكون من السهل تغييرهم وتعيين أخرين عند توافر مواهب أخرى ، فلا يوجد قوانين أو شروط تجعل صاحب العمل ملتزم مع هذا الموظف ، حيث دائما ما نجد أن الفئة التي تعمل بدوام جزئي هم الطلاب والأشخاص التي لديهم التزامات تمنعهم من العمل في الشركات.

تخفيف العبء عن الموظفين بدوام كامل: تقوم الشركات الكبيرة بتقليل الضغوط المفروضة على الموظفين الذين يعملون بدوام كامل، حيث أن بعض الأعمال تتطلب الكثير من العمل الذي لن يستطيع الموظف بدوام كامل القيام به في الوقت المحدد. لذلك يتم توزيع العمل على موظفين آخرين بدوام جزئي لفترة محددة حتى يتم الانتهاء من العمل.

السلبيات في تعيين موظف بدوام جزئي

إنتاجية متقلبة: من عيوب الاعتماد على الموظف بدوام جزئي هو عدم تواجده متاح طوال الوقت في الوقت المرغوب منه ، وبالتالي هذا يؤدي إلى ضياع الكثير من الوقت المخصص لإنجاز العمل ، مما يقلل من الإنتاجية ، كما أن فكرة تعيين موظف بدوام جزئي تجعله غير مستقر ، وبالتالي يكون أداءه الوظيفي أقل من الموظف بدوام كامل.