اسلامياتشخصيات اسلامية

من اول من اسلم من الرجال والصبيان

أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بنشر رسالة الدين الإسلامي، وأمره في البداية بأن تكون سرية، ثم أمره الله عز وجل بعد ذلك بأن ينشرها ويجعلها علنية للعالم كله. وبعد ذلك، أسلم العديد من الرجال والنساء والغلمان مع رسول الله سرا خوفا من بطش وأذى كبار مكة وأعيانها. ولكن أول من أسلم وآمن بدعوة النبي حين عرضها عليهم كان الذين دعاهم الله ورسوله بالسابقين الأولين وكتب لهم السبق في دخول الإسلام.

جدول المحتويات

من أول من أسلم من الرجال

أول من أسلم من الرجال الأحرار كان أبو بكر الصديق، وكان صديقا للرسول صلى الله عليه وسلم ورفيقه من قبل النبوة، فعندما جاء الوحي أول مرة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، نزل وهرع إلى صديقه الحميم أبي بكر الصديق وأخبره بشأن الوحي والرسالة وأنه نبي الأمة، فسارع أبو بكر الصديق إلى الإسلام وصدق كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم دون شك أو تردد، لأنه يعلم مدى صدق وأمانة وأخلاق صاحبه، وعندما قال محمد أنه رسول وبدأ الوحي بالنزول عليه، لينشر الرسالة فكلامه حق وعادل، فآمن وصدق، وأطاع واتبع، وبسبب ذلك فور دخوله للإسلام اطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لقب الصديق.

تزوج أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أربع زوجات وأنجب ثلاث بنات وثلاثة أولاد. فأبناؤه هم عبد الله وعبد الرحمن ومحمد. أما بناته فهن أسماء بنت أبي بكر والتي كانت تدعى ذات النطاقين، وعائشة أم المؤمنين التي تزوجت من النبي صلى الله عليه وسلم، وأم كلثوم.

أول من أسلم من الصبيان

أول من أسلم من الصبيان كان سيدنا علي بن أبي طالب، الذي كان ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. كان والده أبي طالب رجلا عجوزا وفقيرا وكان يعاني من صعوبات في توفير الغذاء والملابس لأولاده الكثيرين. تفضل الرسول بتربية سيدنا علي في بيته تحت رعايته ورعاية زوجته خديجة أم المؤمنين، وتربى سيدنا علي في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم منذ طفولته. لذلك، كان أول من علم برسالة النبي الإسلامية، حيث أخبره النبي بأن الله اصطفاه ليكون رسول العالمين ونشر الدين، ودعاه علي ليؤمن بالإسلام، لكنه رفض وطلب أن يستشير والده أولا، ولكن النبي طلب منه أن يكتم الأمر حتى يحل الله أمره، وقضى عليه ليلته في حيرة، وفي الصباح أعلن إسلامه أمام النبي، ليكون أول من أسلم من بين الصبيان.

تمت زواج سيدنا علي بن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنجبا الحسن والحسين رضي الله عنهما.

أول من أسلم من النساء

كانت خديجة بنت خويلد، زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، أول امرأة آمنت معه وصدقته. عندما دعاها النبي صلى الله عليه وسلم لتوحيد الله تعالى وعبادته فقط، لم تتردد لحظة وآمنت به، لأنها كانت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سيصبح شخصية عظيمة بسبب حسن أخلاقه. وبعد حادثة الغار عندما نزل جبريل عليه السلام على النبي وأخبره بالنبوة وعلمه أول سورة من القرآن الكريم، كان النبي يترجف، فهدأته خديجة بأفضل الأقوال. وذهبت معه إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، الذي ترك عبادة الأصنام والأوثان وتنصر، وبالرغم من أنه كان أعمى، إلا أنه كان يكتب الإنجيل باللغة العربية. فشرح النبي له ما حدث معه، وأخبره نوفل أنه الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام.

أول من أسلم من الموالي

زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنه، الذي أسر في الجاهلية، اشتراه حكيم بن حزام وهبه لعمته خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأهدته إلى النبي وذلك قبل النبوة، وعندما علم أبوه بذلك جاء إلى النبي ليفدي ابنه، فعرض النبي عليه خيار البقاء معه أو العودة مع أبيه، فاختار البقاء مع النبي، وأعلن النبي علنا أن زيد ابنه بالتبني ووريثه الموروث، فصار اسمه زيد بن محمد بن عبد المطلب حتى جاء الإسلام، فبطل التبني وعاد إلى اسمه الأصلي زيد بن حارثة، وحينها عرض النبي عليه الإسلام، فآمن بلا تردد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى