بحث عن الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
يضم العالم الإسلامي العديد من الشيوخ الأجلاء الذين تركوا إرثًا علميًا واسعًا، فضلاً عن تقديمهم العديد من التفاسير والتفاصيل المتعلقة بالدين الإسلامي.
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
– عبد العزيز بن عبد الله بن باز (نوفمبر 1910- 13 مايو 1999)، كان عالم شرعيا سعوديا وأحد أبرز داعمي الفكر الوهابي، وكان مفتي المملكة العربية السعودية الأكبر منذ عام 1993 حتى وفاته في عام 1999.
– وفقًا لما قاله عالم السياسة الفرنسي جيل كيبل، كان باز “شخصية بارزة للمؤسسات” التي أعطته “المعرفة الدينية الهائلة وسمعته بالتعنت” مكانة بين سكان المملكة العربية السعودية وهو “يمكن أن يعزز مكانة سياسات عائلة آل سعود من خلال نفوذها مع جماهير المؤمنين”، بعد وفاته ترك الحكومة دون شخصية مماثلة من داخل رجال الدين السلفي.
أصدر بن باز فتوى تجيز فرض ضريبة على الثروة لدعم المجاهدين خلال الجهاد المعادي للسوفييت، وقد كان تأييده للمسلمين المجاهدين الذي كتبه بشكل رئيسي عبد الله عزام، له تأثير قوي في الدعوة الناجحة للجهاد ضد الاتحاد السوفيتي، ويقال إنها أول دعوة رسمية للجهاد من قبل دولة قومية ضد دولة قومية أخرى في العصر الحديث.
تعتبر آراء وأحكام ابن باز العديدة مثيرة للجدل داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وتشمل تلك التي تتعلق بعلم الكونيات وحقوق المرأة، ودعم المملكة العربية السعودية لاتفاقيات أوسلو، وقبول نشر قوات غير إسلامية في أرض الحرمين الشريفين (الحرمين) خلال وبعد حرب الخليج العربي. وقد أدان أسامة بن لادن بشدة بن باز وأحكامه التي دعمت السياسة الخارجية السعودية والتحالفات مع القوى الغربية.
حياة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ولد ابن باز في مدينة الرياض خلال شهر ذي الحجة عام 1910، لعائلة معروفة بالاهتمام بالإسلام. توفي والده عندما كان ابن باز في الثالثة من عمره، وبعد ذلك بعامين بدأ العمل في بيع الملابس مع أخيه في السوق، وتولى دروسا في القرآن والحديث والفقه والتفسير مع الرجل الذي سبق له أن تولى أعلى مسؤولية دينية في البلاد، وهو محمد بن إبراهيم آل الشيخ الرماد.
في عام 1927، عندما كان عمره ستة عشر عامًا، بدأ يفقد بصره بعد إصابته بعدوى خطيرة في عينيه، وبحلول عمر العشرين، فقد بصره تمامًا وأصبح أعمى.
الحياة العلمية والعملية للشيخ عبد العزيز بن باز
في تلك الفترة، كانت المملكة العربية السعودية تفتقر إلى نظام جامعي حديث، وحصل ابن باز على تعليم تقليدي في الأدب الإسلامي من علماء المسلمين. كما شغل عددًا من الوظائف والمسؤوليات، مثل:
تم تعيينه قاضيًا في منطقة الخرج بناءً على توصية من محمد بن عبد اللطيف الشيخ منذ عام 1938 وحتى عام 1951.
في عام 1992، تم تعيينه مفتي المملكة العربية السعودية ورئيسًا لمجلس كبار العلماء، وتم تعيينه رئيسًا للإدارة العامة للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
رئيس وعضو في الجمعية التأسيسية لرابطة العالم الإسلامي.
– في عام 1981 حصل على جائزة الملك فيصل الدولية لخدمة الإسلام.
كان المفتي الأكبر في المملكة العربية السعودية هو الوحيد الذي لم يأتي من عائلة آل الشيخ.
ابن باز وحقوق المرأة
– تم وصف ابن باز بأنه لديه مواقف قاسية وغير مرنة تجاه المرأة، وكونه حصنًا ضد التوسع في حقوق المرأة، وتعليقًا على حكم الشريعة القائل بأن شهادة امرأة واحدة غير كافية، قال ابن باز: “أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى”.
– أصدر أيضًا فتوى ضد النساء اللائي يقودن السيارات، والتي في الغرب ربما كان حكمه الأكثر شهرة، وقال يؤدي الفساد إلى اتهام النساء البريئات والنقيات بالفساد، وقد فرض الله أحد أقسى العقوبات على مثل هذا الفعل لحماية المجتمع من انتشار أسباب الفساد، ومع ذلك، فإن النساء يقودن السيارات. من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك.
حرب الخليج
أثناء حرب الخليج العربي، أصدر ابن باز فتوى تسمح بنشر قوات غير مسلمة على الأراضي السعودية للدفاع عن المملكة من الجيش العراقي، وأشار البعض إلى أن هذا يتناقض مع رأيه في الأربعينيات، عندما تناقض مع سياسة الحكومة التي تسمح لغير المسلمين بالتوظيف على الأراضي السعودية. ومع ذلك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن فتواه نقضت رجال دين أكثر تطرفا، ردا على النقد، أدان ابن باز أولئك الذين يهمسون سرا في اجتماعاتهم ويسجلون سمومهم على أشرطة وزعت على الناس.
وفاة ابن باز
توفي ابن باز في صباح يوم الخميس 13 مايو 1999، عن عمر يناهز 88 عامًا، ودُفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة.
– أصدر الملك فهد مرسوما بتعيين عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ليكون المفتي الجديد بعد وفاة ابن باز.
– في مسيرته كمفتي المملكة العربية السعودية الكبير، حاول إضفاء الشرعية على حكم الأسرة الحاكمة ودعم دعوات لإصلاح الإسلام بما يتماشى مع المثل السلفية، وانتقد كثيرا لدعمه الحكومة السعودية، بعد حرب الخليج، وتكميم أفواه المسجونين تلك التي تعتبر حرجة جدا من الحكومة، مثل سفر الحوالي و سلمان العودة، كان تأثيره على الحركة السلفية كبيراً، ومعظم القضاة البارزين وعلماء الدين في المملكة العربية السعودية اليوم هم طلاب سابقون له.