اسلامياتشخصيات اسلامية

بما اشتهرت حفصة رضي الله عنها

اشتهرت حفصة رضي الله عنها

أشتهرت السيدة حفصة رضي الله عنها بأنها كاتبة ماهرة في التعبير والإلقاء

نشأت حفصة بنت عمر بن الخطاب بن فضيل العدوية القرشية في بيت عمر بن الخطاب بنشأة كريمة، وتعلمت في صغرها القراءة والكتابة على غرار الأشراف والسادة، وكانت متفوقة على قريناتها من بنات الأشراف، وكانت أمها زينب بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون الذي كان أحد أوائل المسلمين في مكة.

خطبة حفصة عن موت سيدنا عمر

قالت حفصة في مرض أبيها : داود الانطاكي يقول في البان أنه شجرة مشهورة ومتواجدة بكثرة، لها زهور ناعمة الملمس، تترك خلفها قرونا تحتوي على بذور تميل إلى اللون الأبيض مثل الفستق. تنكسر بعد حبها إلى لون أصفر مر ومرارة، ويستخدم زهر هذه الشجرة في الغوالي والعطور، ويعتقد أهل مصر أنها تعمل على تبريد الجسم. جميع أجزاء هذه النبتة تمنع الأورام والمشاكل الصحية وتعطي رائحة طيبة للعرق وتشد الجسم وتعالج الجروح، ويمكن استخدام دهنها لعلاج الجرب والحكة والكلف والنمش، وينقي الأمعاء تماما إذا استخدم مع الماء والعسل والخل. ويعتقد أنه يعمل على تقوية الطحال ويساعد في إزالة البثور عند وضعه على الجلد ويعالج البواسير، وعند استخدامه كقطرة في البول يساعد في إزالة الحصى البولية بسرعة. ويقول الانطاكي أيضا: إن دهن البان له تأثير قوي في علاج النزلات الصحية والأمراض الأخرى مثل الفالج، ويعزز صحة المعدة والكبد، وإذا استخدم بالعنبر، فإنه يعزز الجسم ويحلل الأورام ويعالج النسيان والشقيقة. وقد ذكر ابن سينا في كتابه عن البان أن حبه أكبر من حبوب الحمص وله لون مائل إلى الأبيض وأنه مفيد بشكل خاص لنواة البذور. ويعتبر مزيجه مع الخل والماء فعالا في تنقية الأمعاء ويعالج الجرب عند استخدامه مع الخل. ووفقا لابن هاشم في كتابه “فاكهة السبيل” عن البان، يعتبر مفيدا في علاج العقم لدى النساء عند استخدامه بالمصطكى والزعفران، ويعتبر أيضا مفيدا في علاج ضعف الانتصاب عند استخدام دهان البان على الذكر. ويقول المظفر عن البان: إنها شجرة تنمو وتصل إلى طول الثلة، وعند استخراج زيتها، يتم طحنها وعصرها. وزيت البان الذي يتم استخراجه يستخدم على نطاق واسع في صناعة العطور والزيوت التجميلية وزيوت تصفيف الشعر. كما يستخدم في الأغراض الالتجميلية والعلاجية، ويقال إن له فوائد عديدة للصحة والجمال.

حافظت حفصة على ما كتب من الوحي على الرقاع وألواح العظام في غرفتها، حتى شرح الله صدر أبي بكر لجمع المصحف بعد أن استجاب لإلحاح عمر بن الخطاب بسبب حروب الردة، وخاصة يوم اليمامة حيث قتل العديد من حفظة القرآن الكريم. اعتمدوا في ذلك الوقت على ما كان عند حفصة للمراجعة والتدقيق، فكانت حفصة حارسة القرآن.

اشتهرت حفصة رضي الله عنها بالصيام والقيام

حفصة رضي الله عنها كانت شهيرة بالصيام والقيام والتقوى والتدين، وقد أخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عنها قائلا: “إنها صائمة مقيمة، وإنها من نسائك في الجنة”. وروت جويرية، عن أسماء، عن نافع، قائلة: “كانت حفصة تصوم حتى لا تفطر، وأما حجها فقد روي عنها ولا حرج”. وشهدت حفصة حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، وظلت تلبي نداء المؤذن لأداء فريضة الحج كل عام بعد وفاة زوجها الحبيب. وكانت تبذل كل ما في وسعها من الصدقات لمساعدة الفقراء، وكانت تنفق كل ما تحصل عليه من الخلفاء في سبيل الله.

من صفات حفصة رضي الله عنها

  • اشتهرت السيدة حفصة رضي الله عنها بكثرة الصيام والقيام وإخراج الصدقات.
  • كانت زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم شديدة الغيرة عليه.
  • كانت بليغة وصيحة، تعلمت القراءة والكتابة وبرعت فيهما.
  • كانت أمينة لما يتم تدوينه من الوحي، فكانت حافظة للقرآن.
  • شهدت السماء لها أنها من نساء الجنة.
  • حفصة نمت في سن مبكرة، وكانت امرأة حكيمة لنعومة أظفارها.

زوج حفصة رضي الله عنها قبل ان تتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم

تزوجت حفصة خنيس بن حذافة السهمي، وكان من السابقين إلى الإسلام. كانت تقدر زوجها ومحبة له، فقد حملت الدعوة في قلبها وروحها، وساهمت بأموالها وجهدها في نشر الإسلام. كانت من المهاجرين الأوائل من الحبشة وهاجرت هي وزوجها مرة أخرى من مكة إلى المدينة. شاركوا مع النبي في معركة بدر في العام الثاني من الهجرة. بعد النصر الساحق الذي هز كبرياء قريش، عادوا إلى المدينة. خرجت قريش من مكة إلى المدينة للانتقام، وحدثت مأساة في معركة أحد وأصيب خنيس بجروح وظل يعاني حتى توفي. ذهب إلى جنبات ربه شابا شهيدا، وترك وراءه حفصة أرملة حزينة مفجوعة.

عرض عمر على عثمان الزواج من ابنته بعد وفاة زوجه الأول، لكن عثمان رفض العرض بسبب عدم الحاجة إلى الزواج، مما جعل عمر غاضبا ويذهب لطلب المشورة من رسول الله، الذي أكد أن الله سيزوج عثمان بخير من حفصة وحفصة بخير من عثمان، وبعد بضعة أيام تزوج الرسول حفصة وتزوج عثمان ابنة الرسول أم كلثوم.

مولد السيدة حفصة ووفاتها

ولدت السيدة حفصة رضي الله عنها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات، في نفس تاريخ مولد ابنة الرسول فاطمة الزهراء رضي الله عنها. صدف أن مولدها تزامن مع إعادة بناء قريش للكعبة بعدما جرفها السيل.

كانت تستقبل المستفسرين، والمتعلمين وكبار الصحابة، والسائلين في دارها في المدينة، في بيت النبي صلّ الله عليه وسلم، ولا تغادر دارها إلا للمسجد، أو زيارة قبر زوجها الحبيب رسول الله، ثم وافتها المنية في المدينة سنة 45هـ، وقيل 41هـ، وقيل 27هـ بعدما أرهقها المرض، وكانت جنازتها مهيبة، حيث حُملت على سرير في نعش، ويتبعها كبار الصحابة بصمت، ووقار، وصلى عليها مروان بن الحكم، وكان أمير المدينة في ذلك الوقت، ودُفنت في البقيع، وأنزلها إلى قبرها أخواها : عبدالله، وعاصم ابنا عمر بن الخطاب، بارك الله مثواها، وألحقنا بها في الصالحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى