تعد عمليات الصيانة والترميم للمخطوطات، بأنواعها المختلفة، من العمليات النادرة والمهمة على المستوى العالمي. وتتنوع طرق الترميم حول العالم، حيث يتم استخدام الطرق اليدوية والآلية، ويتم في الأخير استخدام أجهزة ومعدات حديثة .
أنواع عمليات الصيانة والترميم
عملية الصيانة والترميم اليدوية
الترميم اليدوي هو عملية إصلاح للآثار والمخطوطات ذات القيمة الثمينة، حيث يتم إجراء كل شيء يدويا دون الاعتماد على التقنيات العلمية الحديثة. يعتمد هذا النوع من الترميم على مهارة الحرفي وقدرته على أداء العمل والتعامل مع الأشياء القديمة باستخدام أدواته الخاصة، بهدف استعادة جمالها الذي تضرر عبر الزمن. وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم، إلا أن الترميم اليدوي لم يتأثر بقيمته. فهو يعتبر واحدا من أغلى أنواع الترميم وأكثر الحرف ندرة وأهمية على مستوى العالم .
عملية الصيانة والترميم الآلية
يتم استخدام عملية الصيانة والترميم بشكل محدود في حالة المخطوطات، وبشكل واسع في حالة المطبوعات، وهناك أنواع مختلفة من العمليات الآلية للصيانة والترميم
استخدام معلق لب الورق المشبع بالماء في الترميم
اكتشفت هذه الطريقة خلال فترة الستينات في الاتحاد السوفيتي السابق، ثم تم استخدامها في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك رومانيا، المجر، ثم النمسا، وانتشرت في جميع أنحاء البلدان الأوروبية وبالطبع الولايات المتحدة الأمريكية. وتتمثل طريقة استخدام الجهاز المستخدم في هذه العملية في ضرب الورق المعلق بطريقة جيدة في الماء مع حساب الوزن والمساحة بدقة، ثم يتم امتصاص الورق المعلق من خلال الثغرات الموجودة في المخطوطات لتشكيل الأجزاء الورقية، وتتم عملية التجفيف تحت ضغط محدد لتحقيق أعلى مستويات النجاح في عملية الاستعادة .
عملية التقوية والدعم بالرقائق
يتم استعمال هذه الطريقة في حالة الوثائق التاريخية ، المطبوعات والجرائد على نطاق واسع ، أما في حالة المطبوعات التالفة بقوة لدرجة لا يُمكن ترميمها يدويا فتستخدم هذه الطريقة ولكن على نطاق محدود؛ وتتمثل فكرتها في لصق ورق شفاف واقترانه بالمطبوعات لتقويتها؛ تم استعمالها بداية في إيطاليا ومن ثم انتشرت إلى العالم الغربي بأكمله .
خطوات صيانة وترميم المخطوطات
يتم استخدام أوراق Dennison`s Transparent Mending Tapes الخاصة لإصلاح الأجزاء الصغيرة التالفة في الصفحات .
يُستخدم الورق الياباني لإصلاح الأجزاء المفقودة في الصفحات .
يتم ترميم الكعوب عن طريق ربط الصفحات المزدوجة والمتباعدة بينها بواسطة شريط لاصق، مع مراعاة مساحة الكتاب .
يتم حياكة الصفحات المزدوجة وتجميعها مع بعضها البعض لتكوين الملازم .
تتم جمع الملازم وحياكتها مع بعضها البعض لتشكيل المخطوطة .
يتم تعزيز الكعب بالغراء السائل وإلصاق قطعة من القماش المناسبة للشكل به .
إعداد غلاف للمخطوط .
إلحاق الغلاف المعد بالمخطوط .
العمليات الأساسية لصيانة وترميم المخطوطات
نظرًا لكثرة عمليات الصيانة والترميم وتعددها، سيتم التركيز على العمليات الأساسية لصيانة وترميم المخطوطات بشكل مختصر، ومن بينها:
عملية التنظيف
تستخدم لإزالة الأتربة والأوساخ وربما فضلات بعض الحشرات .
عملية إزالة البقع
تتطلب هذه العملية المعرفة العلمية بنوعية الورق ونوعية الأوساخ التي تلتصق به، ومعرفة نوعية المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها وفقًا لنوعية الورق ونوعية الأوساخ .
عملية إزالة الأحماض الزائدة
تتزايد الأحماض بالمخطوطات ويرجع ذلك لإحدى الأسباب التالية ، نوعية الورق أو الجلود المستخدمة بالمخطوطات ، الطريقة المستخدمة بالتخزين ، وأيضا نوعية الحبر الذي كُتبت به المخطوطات ، لذلك ينبغي أولا إجراء عملية معادلة للورقة فبل عملية الترميم وذلك خوفا من عمليات التحلل الداخلي للمخطوطات .
عملية الحرص على عدم تواجد الرطوبة بداخل المخطوطات
يؤدي تراكم الرطوبة المفرطة في المخطوطات إلى نمو الفطريات بمخلفاتها الحمضية، مما يتسبب في تحجر المخطوطات .
عملية إصلاح الأجزاء التالفة وتعويض الأجزاء الناقصة
يقوم حرفي الترميم بإصلاح أوراق المخطوطات وتعويض الأجزاء الناقصة باستخدام مواد كيميائية، ويستخدم كل الأدوات والأجهزة المتاحة لإجراء هذه العملية .
أفضل الأجهزة لإجراء عملية الصيانة والترميم للمخطوطات
يتم استخدام جهاز المعالجة الأولية لتنظيف أوراق المخطوطات من الأتربة والأوساخ دون فكها، ويتم إنجاز ذلك خلال عشر دقائق فقط .
يعمل على استعادة الرطوبة النسبية لأوراق المخطوط للحفاظ على التوازن دون أي ضرر. ثم يقوم بعمليات كيميائية لإزالة الحموضة باستخدام أجهزة ومواد خاصة، وأخيرا يوضع في جهاز التجفيف للترميم .