افكار وجدوى المشاريعمال واعمال

ماهي المقاولة من الباطن

يوجد العديد من الصور المختلفة لعقد المقاولة، والتي تتضمن إبرام العقد بشكل مباشر بين المستفيد والمقاول في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان يقوم الرئيس بإبرام العقد بين المستفيد والمقاول، ويقوم أيضا بإبرام عقد آخر بين المقاول وغيره من المقاولين الذين يلتزمون بأداء الأعمال الأولى للمقاول.

بالإضافة لإمكانية إبرام عقد مقاولة مع مؤسسة مالية، وعقب ذلك تقوم هذه المؤسسة المالية بإبرام عقود مع المقاولين الذين يلتزموا بتنفيذ المقاولة التي قد تم الإتفاق عليها مع الشخص المستفيد، وسوف نتعرف بالتفصيل من خلال هذا المقال على المقصود بالمقاولة من الباطن ومشروعية هذا العقد وأهم أحكامه أيضًا.

ماهي المقاولة من الباطن

يعرف عقد المقاولة من الباطن على أنه اتفاق بين كل من المقاول الذي يتعاقد مع المستفيد وبين المقاول الثاني، ومن المفترض أن يلتزم المقاول الثاني بتنفيذ جميع ما تم التعاقد عليه أو تنفيذ على الأقل جزء منه، ويتم إطلاق على المقاول الثاني اسم المقاول من الباطن أو يطلق عليه أيضًا المقاول الثانوي أو المقاول الفرعي.

ينطبق عقد المقاولة من الباطن على المقاول الثاني في حالة التزامه بتقديم العمل وتنفيذ جميع المواد اللازمة له، مثل مقاولة الكهرباء ومقاولة التكييف ومقاولة الإنشاءات الصحية في المبنى المنشأ، وفي هذه الحالة يكون العقد الذي تم عقده مع المقاول الأصلي عقد استصناع، ولا يوجد أي مانع من إطلاق عليه عقد مقاولة من الباطن.

إذا كان المقاول الثاني قد التزم بتقديم العمل كخطوات تركيب مختلفة فقط، في هذه الحالة، العقد بينه وبين المقاول الأصلي يصبح عقد أجير مشترك، ما لم يكن العقد يخضع لإشراف المقاول الأصلي ويتطلب الأجر عند تسليم العمل، في هذه الحالة، المقاول الأول يصبح أجيرا خاصا ويمكن تسمية العقد في كلتا الحالتين عقد مقاولة من الباط.

مشروعية عقد المقاولة من الباطن

أكد العديد من فقهاء المذاهب المختلفة على أن فكرة المقاولة من الباطن تعتبر مشروعة في حال توفر فيها شرطان وهما:

لا يُشترط على المقاول الأصلي بالضرورة تنفيذ العمل بنفسه دون وجود مستفيد آخر.

يجب أن لا يعتبر شخصية المقاول الأصلي مهمة جدًا بالنسبة للمستفيد.

أهم أحكام عقد المقاولة من الباطن

تنطوي عقود المقاولة من الباطن على مجموعة من الأحكام التي يجب الالتزام بها، ومن أهم هذه الأحكام ما يلي:

تسير العلاقة بين المستفيد والمقاول الأصلي وفقًا لنصوص العقد الذي تم توقيعه بينهما.

2- العلاقة بين كل من المقاول الأصلي والمقاول الثاني علاقة تحكمها نصوص عقد المقاولة من الباطن والذي تم عقد بين كل من المقاول الأصلي والمقاول الثاني، وينبغي على المقاول الثاني إنجاز جميع الأعمال التي تم إسنادها له خلال مدة الإتفاق عليها، كما يجب عليه أيضًا تسليم العمل الذي يكون محل العقد، ويلتزم بالأجر المتفق عليه مع المقاول الثاني، ويجوز للمقاول من الباطن أن يحبس المعقود حتى يقوم بسداد أجره.

3- العلاقة بين المستفيد والمقاول من الباطن حيث من الواضح عدم وجود علاقة واضحة بين كل من المقاول من الباطن وبين المستفيد، وبالتالي فليس هناك حق للمستفيد أن يطلب المقاول من الباطن بتنفيذ جميع ما تم الإتفاق عليه معه، بالإضافة لأنه لا يجوز للمقاول من الباطن أن يطالب الشخص المستفيد بالأجر الذي قد تم الإتفاق عليه مع المقاول الأصلي، ولكن في الوقت نفسه نلاحظ أنه يجوز للمقاول من الباطن في حالة عدم حصوله على الأجر المنصوص عليه بعقد المقاولة من الباطن أن يعود للمستفيد الذي لا توجد علاقة واضحه بينه، وذلك وفق قاعدة ” أن من تصرف في ملك غيره بما يعود بالنفع على هذا الغير، فإن ما فعله يعتبر ملزمًا للمستفيد، دون حاجة إلى إذن سابق أو إجازة لاحق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى