رواية حبيبتي بكماء هي أولى روايات الكاتب السعودي محمد السالم، وتم نشرها عام 2013 عن طريق الدار العربية للعلوم ناشرون.
قصة رواية حبيبتي بكماء
تدور قصة رواية حبيبتي بكماء حول قصة حب بين شاب سعودي يسمى هاتان ، وابنة عمه فتاة بكماء وتسمى حنين ، كان الحبيبان يتبادلان رسائل ومحادثات خفية عن الأسرة والمجتمع ، وفي النهاية طلب من والدته أن يتزوج ابنة عمه وحبيبته ،ولكن والدته قابلت هذا الطلب بالرفض التام ، كا جعله يبتعد عن حبيبته بسبب شعوره بالتقصير .
أراد عدم توريطها في قضية حكم المجتمع عليه بالفشل المسبق لأنه “الرجل الكامل”، ولأنه لم يستطع الوفاء بوعده للزواج
اقتباسات رواية حبيبتي بكماء
أنتِ لستِ كماوية، بل أنتِ بكي ماء
حتى بدأت أشعر بأنني لست نفسي
لا يظهر لي محتوى الكتاب وطريقة استخدام البرنامج، كيف يمكنني قراءة الكتاب؟
_ في الغالب أكتب وأمحو، وأحيانا أكتب وأبكي على حبك الذي لا يزال في قلبي وعشقي لك الذي لا يزال يشعر به هنا في فؤادي، وعلى روحي التي تحتضر بدونك، مهما اجتمعت حولها أسباب السعادة التي تغيظها جميع الأرواح الأخرى .
مئات الدفاتر تمزقت ومئات الكلمات تم شطبها لأجعلك أميرة الحكايا وسيدة قصص الحب والرواية. فأنت امرأة تتوه في البداية وتتشتت بذكراك تفاصيل الحكايا. أنت، يا أنثاي، خلقت من طين كجميع الخلق، ولم ترسل من السماء بسلسلة تميزك عن البشر. ولكن هناك شيئا آخر يميزك عن جميع نساء الكون، شيئا لم يره أحد قبلي ولا يفهمه سواي، فأنت كماردة عشق .
أنت يا أنثاي المثيرة، التي تمتلكين جمالا يجذب ألف عنق وقامة، والتي تتحايلين بموهبة على قلوب الآخرين دون قصد أو إرادة، والتي يستطيع من يحبك ومن يملك الشجاعة أن يقاوم ثورة خصرك. إنك تتسللين إلى الصفوف بطريقة تثير الدهشة في عيون الإناث قبل الرجال، متسترة بثوب يكشف ملامح وجهك ويرسل مئات الأمنيات إلى السماء من قلوب نساء ورجال، فيحسدونك على هذا القمر الساطع الموجود في حياتك، وهم يغبطون الذين يتمتعون بلمسه في الليل .
_أنت امرأة فريدة من نوعها، تجذبين القلوب بطولك القصير وترتبين الكراسي على المائدة المستديرة لتجذبي انتباه الحاضرين وتبهرين رجال الشرق والغرب بجمالك الشرقي، وتتحدين بعينيك الجميلتين جمال نساء الأندلس والجنوب .
وفيما يتعلق بمظهر عينيكِ، يتم وصفهما بالسواد الطاغي على بؤرة العين، الذي يشبه الثقب الأسود في فضاء المجرة، والذي يجذب كل من حولكِ ويطرحه في شق آخر من الكون بعيدًا عن كل الافتراضيات العلمية، حيث لا يوجد سوى أنتِ .
أنت تجيدين رسم الحب في عيني، عندما أنظر إليك وأرى مدى جمالهما، عيناك التي كانتا سبب حبي، وكانتا الهاوية التي سقطت فيها في شباك العشق، كنت نبضة حبي الأولى في قلبي، وابتسامة عشقي الأولى على شفتي، والسيدة الأولى التي اجتاحت أسوار حبي القوية، وما زلت ذلك العاشق المحروم من وجودك وقربك، ومن أبسط حقوقه في العيش معك .
يا حبيبتي، منذ أن رحلتي وتركتي قلبي مليئا بالحزن. كيف يمكنك أن ترحلي هكذا، أيتها الطيبة القلب، دون وداع على رصيف القطارات المتجهة إلى بلاد الغياب، دون تذاكر عودة إلى الوطن الذي يحتاج إلى إيمانك ووفائك، حدوده سلبت منها غيوم السعادة وأمطار الفرح وشمس الحب عندما رحلت وأظلمت سماء الوطن بالسحب السوداء التي تبرق بالخوف والهلع في كل لحظة ينبض بها قلبه بحب جديد، يخاف من بعدك، يخاف من التورط في قصة أخرى لن يتمكن من نسيانها، فأنت قصة خيالية لا تتكرر أبدا ولن تجدي مثيلا حتى في أجمل الأحلام .
رحلتِ يا سيدتي دون أن أسمع صوت خطاكِ نحو باب الغياب، دون أن أسمع صوت باب الحب وهو يُغلق، دون أن أرى حقائب تُجمع وترسل، ودون أن تضعي لي رسالةً على طاولة المطبخ، ونسيتِ في ليلة الرحيل أن تضعي لي مفتاحًا آخر لباب العودة الكبرى .
أشعر وكأنني في حالة غيبوبة، فلا يتذكر عقلي شيئًا سوى أنتِ، ولا أريد الاستيقاظ من هذه الحالة، ولا أسعى لذلك، فالحياة لا تعني لي شيئًا في الوقت الحالي بدون وجودكِ بجانبي
أنا هنا أكتب مرة أخرى، وأنا هنا أتلوى في حنيني، وأنا هنا أضع نقطة على حرف وأكتب لك كلمة على السطر، وأنا هنا المحب البسيط الذي يكتب لك كلمات حب عظيمة ويخلق لك فضاءً في مجرة الأدب بدون أدبيات، وأكشف سري بإرادتي وأحفر قبرًا يتسع لي في مقبرة كتاباتي وأوراقي .
لا يبقى شيء، ولا يرحل شيء، فلا شيء من الأفراح يبقى، ولا شيء من الأحزان يرحل ..
_ يشبه السواد الطاغي الذي يتجلى في بؤرة عينيك الثقب الأسود في المجرة الذي يجذب كل ما حوله ويطرحه في أبعد شق من الكون، بعيداً عن جميع النظريات العلمية، ولا يوجد أي شيء سوى أنت.
قد تحتوي الأشياء الصغيرة التي لا نهتم بها ولا نضعها في اعتبارنا على أسباب للسعادة التي نفتقدها، والتي لا يمكن العثور عليها في أمور حياتنا الواضحة .