كيفية صلاة الوتر بالتفصيل
تعني كلمة الوتر في اللغة العربية العدد الفردي، وهي مخصصة لصلاة الوتر التي تقام بعد صلاة العشاء، وتستمر حتى صلاة الفجر، وتختم بها كافة الصلوات فلا يجوز صلاة أي سنن بعدها، وسميت بصلاة الفجر لأن عدد ركعاتها فردي، تبدأ من العدد واحد وتستمر مع عدد لا نهائي حسب قدرة الشخص، ولا يجب أبدا أن تكون عدد فردي، وفي المقال التالي سنتحدث عن كيفية صلاة الوتر.
كيفية أداء صلاة الوتر
كما ذكرنا، صلاة الوتر من الصلوات الفردية التي اختلف العلماء فيها على عدد ركعاتها وكيفية أدائها ودعاء القنوت.
عدد الركعات
عدد ركعات صلاة الوتر مفتوحة من ركعة واحدة إلى ما لا نهاية بشرط أن يكون عدد الركعات فردي، ويرى الشافعية والحنابلة أن أقلها ركعة، أما الحنفية فيروا أن أقلها ثلاث ركعات مثل المغرب، أما أعلاها فيرى الشافعية والحنابلة أنها احدي عشر ركعة، ويرى الشافعية أن أعلها ثلاثة عشر ركعة.
هيئة صلاة الوتر
أختلف العلماء على هيئة صلاة الوتر ولكن بشكل عام جاءت كالتالي:
١- أن يتم أداء ركعة واحدة، مثل أي ركعة في الصلاة الفرضية.
2- أن يتم صلاة ثلاث ركعات وفي هذه الحالة تكون كالتالي:
– تصلى ثلاث ركعات متواصلة.
تُصلي مثل صلاة المغرب، ولكن الفرق هو قراءة بعض الآيات في الركعة الثالثة بعد قراءة الفاتحة.
يصلي المصلي ركعتين ثم يسلم ، ثم يصلي الركعة الثالثة بمفرده.
يصلي المصلي خمس أو سبع ركعات متواصلة، ويقوم بتشهد في آخر ركعة، وفقا لقول أم المؤمنين أم سلمة – رضي الله عنها – `كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التطوع بسبع أو خمس ركعات، ولا يفصل بينها بتسليم`.
تصلى تسع ركعات، وتشتمل كل ركعة على تشهدان في الركعة الثامنة، ثم تشهدان في الركعة الأخيرة.
القراءة في صلاة الوتر
من السننِ النبويةِ أن يقومَ المصلي بقراءةِ سورةِ الأعلى في الركعةِ الأولى.
يصلي بسورة الكافرون في الركعة الثانية.
3- أن يقرأ سورة الإخلاص أو سورة الإخلاص والمعوذتين في الركعة الثالثة.
إذا صلى الوتر أكثر من ثلاث ركعات، يوصى بقراءة هذه السور في نفس الترتيب في الركعات الثلاث الأخيرة.
أما قراءة الإخلاص والمعوذتين، فقد ذكر ذلك الإمام مالك وأحمد، وهو الرأي المعتمد في المذهب الشافعي. وقد روى ذلك عن أم المؤمنين عائشة وعن أبي بن كعب، وعن أكثر من صحابي. وقد روى أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسبيح اسم ربك الأعلى وقراءة سورة الكافرون وسورة الإخلاص.
حكم صلاة الوتر
قال صلى الله عليه وسلم فيما يُروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (سَنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالَ إنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فأَوْتِرُوا يا أهلَ القُرآنِ). فهي من السنن المؤكدة والتي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الوتر وإن كانت سنة مؤكّدة من باب التطوّع إلا أنها واجبة على النبي صلى الله عليه وسلم
حكم ترك صلاة الوتر
يعتبر ترك صلاة الوتر من الأفعال المسيئة عند الحنابلة، حيث يكره فعلها ويعتبر مردودة الشهادة عند الإمام أحمد، ويعتبر الوتر من أكثر السنن تأكيداً وأفضلها عند الشافعية والمالكية.
دعاء القنوت
وهو الدعاء الذي يكون في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر، ونصه مرويٌّ عن الحسن بن علي بن أبي طالب ونصه: (اللهمَّ اهدِني فيمن هديتَ وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن تولَّيتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَّ ما قضيتَ إنك تَقضي ولا يُقضى عليك وإنه لا يَذِلُّ من واليتَ ولا يعِزُّ من عاديتَ تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ).
حكم القنوت في صلاة الوتر
القنوت هو اسم للدعاء في الصلاة في مكان محدد من القيام، وتم السماح به في ثلاثة مواضع، بما في ذلك صلاة الوتر وصلاة الفجر. كان أبو حنيفة يتبنى الرأي الأول بأن القنوت يجوز طوال العام ويكون قبل الركوع، بينما يتبنى أبو يوسف ومحمد رأيا مختلفا بأن القنوت سنة، وفي المذهب الشافعي يتم القنوت طوال شهر رمضان.
يفضل أهل الشافعية في الأصح القنوت في النصف الثاني من الشهر، أما أهل الحنابلة فيلتزمون سنية القنوت طوال العام، ويقول المالكية بشكل عام أن القنوت في الوتر مكروه.