كيف ستعمل البورصة العقارية في المملكة
آلية عمل البورصة العقارية في المملكة
عندما تبنت المملكة العربية السعودية رؤية 2030 للتنمية والإصلاح الاقتصادي، كان قطاع العقارات من بين القطاعات الاقتصادية التي تهدف الرؤية إلى تطويرها، وذلك لرفع نسبة ملكية المواطنين وتطوير قطاع الإسكان في المملكة.
لذلك، قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء نظام لتداول العقارات في البورصة، ويشرح المسؤولون عن هذا النظام كيف سيتم تشغيل البورصة العقارية في المملكة
تعمل البورصة بطريقة بديلة عن الطريقة التقليدية، حيث يتم إجراء عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت، وتعمل بشكل كامل مثل المعاملات الأخرى عبر الإنترنت أو طرق التعامل الحالية في البورصة، حيث يتم متابعة التداول وإجراء عمليات الشراء والبيع عبر الموقع
تبدأ المملكة العربية السعودية في تطبيق نظام البورصة العقارية قبل نهاية عام 2021، ويهدف هذا النظام إلى تيسير عمليات الشراء والبيع في مجال العقارات عبر الشبكة الإلكترونية أو الهاتف، وتحفيز الاستثمار في هذا المجال.
تسعى المملكة إلى مواكبة التطور وتقليل إهدار الوقت، ويعتقد المسؤولون أن البيع والشراء عبر الإنترنت سيسهل على الأفراد القيام بالعمليات التجارية بينما هم في مكتبهم أو منازلهم.
تقوم المملكة العربية السعودية بتداول الملكية العقارية عبر بورصة ومنصة رقمية متكاملة تشبه بورصة المال، بهدف تسريع وتأمين عمليات تبادل العقارات.
تستثمر هذه الخطوة في قطاع العقارات، وتهدف إلى تحقيق رؤية المملكة الحديثة والناشئة، وتسريع عملية البيع والشراء، وتنظيمها بدقة، وتشبه بذلك البورصة المالية التي تم تحويلها من القاعات والمقاعد إلى عمليات تداول عن بعد وأكثر تطورا
كأنهم مزادات على الهواء لبيع العقار، وهذا التحديث أمر هام جدا، ويتماشى مع سرعة تطور العالم، وخاصة أن قطاع العقار أصبح قطاعا هاما وحيويا في المملكة العربية السعودية
يمكن للشخص أن يتخيل طرق الشراء التقليدية المعروفة التي تتطلب من الناس التحرك والمقابلات لإتمام الصفقات، ثم يتحول الأمر إلى الإلكترونية.
يصف المختصون التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت بأنها “أونلاين”، حيث يتم عرض العروض والطلبات في لحظة واحدة، وتكون الخيارات مفتوحة وكثيرة، لذلك يتعين على الشخص متابعة البورصة والحصول على معلومات كافية حول العقارات المعروضة للاختيار من بينها وشرائها.
موقع البورصة العقارية السعودية
لم يتم إطلاق موقع البورصة العقارية السعودية حتى الآن، وقد تم الإعلان عن خطة العمل، ولكن لا يزال تطوير الواجهة الإلكترونية التي سيتم من خلالها العمل وتشغيل البورصة قيد التحضير
أكد مسؤولو مبادرة البورصة العقارية السعودية وتطوير الخدمات الرقمية أن الأمر لن يقتصر على موقع البورصة فقط، وسيتم تطوير تطبيقات للبورصة العقارية يمكن استخدامها عبر الهواتف المحمولة أيضًا.
من المتوقع أن يشهد سوق العقارات السكنية في المملكة العربية السعودية، والتي تتركز بشكل رئيسي في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة ومكة المكرمة ومنطقة الدمام، نموا إضافيا في السنوات المقبلة، نظرا للطلب المتزايد على وحدات السكن.
من المتوقع أن يكون الدعم الرئيسي من النمو في عدد الشباب، وارتفاع مستويات الدخل، إلى جانب تنفيذ إصلاحات حكومية حديثة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى تمويل الرهن العقاري.
في يوم الثلاثاء الموافق ليوم 16/11/2021، أطلقت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة العدل البورصة العقارية التابعة لها بشكل تجريبي. الهدف هو أن تشمل البورصة ما يلي:
- عقد صفقات مباشرة.
- تحديث الصكوك العقارية
- الاستعلام عن الصكوك
- الرهن العقاري
- الصفقات الحديثة
- العروض العقارية
كما تشمل أيضاً على:
- أفضل عرض
- أفضل طلب
- أقل سعر
- أعلى سعر
- المساحات المتداولة للصفقات
- قيمة الصفقات
- عدد الصفقات
- البيانات الخاصة بالصفاقات.
- إضافة طلب شراء
بدأت وزارة العدل بالفكرة لإطلاق البورصة العقارية في نهاية عام 2021، ومن المقرر أن تتوسعالبورصة في عملها مع حلول عام 2022.
أعلن مسؤولو وزارة العدل عن مواعيد إطلاق البورصة العقارية، وذلك ضمن مبادرة رقمنة الثروة العقارية، حيث تم تضمين هذه المواعيد في بيانات المبادرة.
بالإضافة إلى ذلك، تنفذ الحكومة مبادرات مختلفة لتعزيز دور القطاع الخاص في تلبية الطلب على الوحدات السكنية، ومن المتوقع أن يستفيد السوق العقاري السعودي على المدى البعيد.
ذلك بسبب قرار الحكومة الأخير بإلغاء ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15٪ عن الصفقات العقارية، وتنفيذ برامج الإسكان على نطاق واسع، والجهود المستمرة لتوسيع سوق الرهن العقاري
ما هي البورصة العقارية
تشبه البورصة العقارية البورصة المالية في آلية العمل، إلا أنها تختلف في طبيعة الشيء الذي يتم التداول به، حيث يتم التداول على العقارات بدلاً من الأسهم والسندات والصكوك المالية.
قامت المملكة العربية السعودية بإدخال طريقة جديدة للتعامل مع العقارات، تواكب بسرعتها ووتيرتها التحركات العالمية، لتقديم عملية رقمنة لمعظم القطاعات والتعاملات، وتشمل ذلك قطاع العقارات الضخم والمؤثر.
يحتاج الراغب في التعامل مع بورصة العقارات أن يدخل على الموقع أو التطبيق بعد البدء في العمل ويتابع كافة تفاصيل الصفقات والعقار، وما يخصه ليبدأ في التداول بمنتهى البساطة واليسر من مكانه دون الحاجة للانتقال والمقابلات، ما دام يملك المعلومات الكافية بخصوص هذا العقار.
نبذة عن مشروع البورصة العقارية في السعودية
هذا المشروع الذي تنفذه وزارة العدل السعودية بالتعاون مع عدة جهات مختلفة، يهدف إلى تنظيم العمل العقاري بشكل يتناسب مع المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة، والتحول نحو إتمام جميع التعاملات والإجراءات عن بعد
يمكن لجميع أطراف العملية التعامل المادي بجميع أشكاله، مثل البيع والشراء والرهن، دون الحاجة إلى مقابلات مباشرة بين الأطراف المتعاملة.
تمكن المملكة من تحويل جميع الإجراءات المتعلقة بالعقارات إلى منصة إلكترونية خاصة، وتطبيق إلكتروني للمستخدمين، حيث يتم عرض الأسعار والتعامل على العقار، وكل ما على الراغبين في الشراء هو التعرف التام على جميع المعلومات المتعلقة بالعقار المراد شراؤه، ثم متابعة البورصة لاتخاذ قرار الشراء أو البيع
تتيح هذه الخطوة للمملكة حل عدة مشاكل واجهها المتعاملون في سوق العقارات، مثل إضاعة الوقت، وغير ذلك، ويرى الخبراء أن البورصة لن تؤثر سلبًا على اقتصاد الدولة أو قطاع العقارات، على عكس ما يعتقده البعض.
بحسب آراء هؤلاء الأشخاص، فإن البورصة ليست سوى مرآة للوضع الاقتصادي ولا يتم التلاعب بها كما يخشى البعض، وسوف تنخفض الأسعار في سوق العقارات عند طرحها في البورصةإذا كان الاقتصاد متعافي، أما إذا كان الاقتصاد يعاني فسوف يؤثر ذلك بالطبع على بورصة العقارات.