اشكال القيادة الادارية الناجحة
تعتبر القيادة الإدارية محورا رئيسيا لأنشطة المنظمات والشركات المختلفة، سواء كانت خاصة أو عامة، حيث تستند إلى الأنشطة التي يتبعها المسؤول عن الإدارة على العاملين في هيئة معينة، وتتضمن إصدار الأوامر وتأثيرها على العاملين، بالإضافة إلى عمليات التوجيه والإرشاد نحو تحقيق الأهداف المنشودة، ويتعرف هذا المقال على مفهوم القيادة الإدارية وأشكالها وآلياتها الناجحة
القيادة الإدرايّة
تختلف الصفات البشرية من فرد إلى آخر، وتؤثر على قدرتهم على القيادة، وتعتمد على المكتسبات التي منحها الله للفرد وطرق توجيه سلوكه التي تم تربيته عليها، والصفات القيادية يمكن تطويرها وتعديلها في السنوات الأولى من العمر بالاستفادة من البيئة المحيطة، أما الصفات الإدارية فهي متعلمة وتتشكل عن طريق رد الفعل تجاه البيئة، ولذلك ليس كل مدير هو قائد بالفطرة
نظريات القيادة الإدارية
السمات
تقوم هذه النظرية بتأكيد وجود مجموعة من السمات والصفات التي تميز بعض الأشخاص عن غيرهم من البشر، وتتمثل في الذكاء والوعي بأصول الحديث والقدرة على الإقناع والثقة والمسؤولية والقوة والمهارة والتأثير والقدرة على التحكم، وهناك أيضا بعض المهارات الفرعية التي يجب أن يتمتع بها القائد، مثل
-المهارات الفنية : – يعني الوعي التام لدى القائد بجميع التفاصيل التقنية المتعلقة بتخصصه وقدرته على استخدامها بشكل فعال لأداء المهام المطلوبة بأفضل طريقة ممكنة.
-المهارات الإنسانية : تتضمن القيادة القدرة على التكيف والتعامل مع الآخرين بشكل لائق وصحيح ومتوافق مع قواعد المؤسسة. وذلك من خلال الثقة بالفريق وتلبية جميع متطلباتهم واحتياجاتهم المختلفة، والسماح لهم بالتعبير عن قدراتهم الابتكارية والإبداعية المتنوعة
–المهارات الذهنية : وهي تنقسم إلى قسمين، الأول يكون في الجهه الادارية كالقدرة على توزيع المهام بشكل منصف والعمل على تطوير ذوي الكفاءات والسعي لتبسيط كافة الإجراءات والقيام بكافة الأدوار الرقابية، والثاني يكون في الجهة السياسية والتي بواسطتها يجب على القائد أن يكون على علم بالأجواء المحيطة به في أرجاء الدولة عموماً.
الموقف
تشير هذه النظرية إلى أن جميع الصفات والخصائص اللازمة للقائد تعتمد عمومًا على المكان والوضع الذي يديره، ومثال على ذلك هو أن مهارات القيادة في المؤسسات الحكومية تختلف عن خصائص القيادة في المؤسسات العسكرية، وهكذا.
التفاعلية
تلك هي النظرية التي تدمج بين النظريتين السابقتين، وتؤكد أن الخصائص الشخصية للقادة ليست المعيار الأساسي للنجاح. يجب على القائد أن يعمل على إقناع الجميع بقدراته في المواقف المختلفة وطريقة إدارته للمؤسسة، من خلال النقاش والتفاعل وخلق بيئة متكاملة مع فريق العمل تحت سلطته. توضح تلك النظرية أن عوامل نجاح البيئة الإدارية تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية
-صفات الشخص القائد
-المواقف والعناصر الموظفة في بيئة العمل.
-الخصائص والسمات التي يتطلبها الأفراد والجماعات.
أهمية القيادة الإدارية
تُعد القيادة الإدارية الحلقة المفقودة التي تربط بين خطط المؤسسة وأهدافها وبين الموظفين.
تساعد في تحفيز العوامل الإيجابية في المؤسسات المختلفة وتقليل العوامل السلبية.
السيطرة على المشكلات التي تنشأ داخل المؤسسة والسعي لحلها بأبسط الطرق وأقل الخسائر الممكنة.
يتم المساهمة في عملية تنمية وتطوير الأفراد العاملين، إلى جانب الاهتمام برعايتهم في شؤونهم العامة، مع مراعاة أنهم من الموارد الهامة والمتاحة في المؤسسة.
تساعد في تسهيل عملية تنفيذ خطط وأهداف الهيئة.
يتم استخدام جميع المتغيرات في البيئة المحيطة واستغلالها لصالح الهيئة والعاملين بها.
– إنها وسيلة لاتخاذ قرارات مختلفة وملائمة بناء على البيانات المتاحة في جهة معينة
-وسيلة لتوجيه الطاقة لتحقيق الأهداف في الواقع العملي من خلال النتائج.
هو وسيلة للتوافق والتكامل بين جميع الاستراتيجيات والخطط في العمل المؤسسي في جميع مجالاته وأشكاله.
هي وسيلة لاستخراج الطاقة الإيجابية المكنونة في العناصر الإنتاجية وتجاوز جميع أسباب الطاقة السلبية.
-يجب أن نميل إلى الاهتمام بالمصالح قبل المفاسد، ونحن نحاول تقييم الأضرار على المدى البعيد والقريب واتخاذ القرار الأمثل في عملية المقارنة بين الأمور المترجحة والراجحة، باستخدام الخبرات القيادية التي يمتلكها الفرد والتحلي برؤية صحيحة للواقع.
يجب السعي للكشف عن المشكلات ونقاط التحدي، واتخاذ جميع الحلول للوقاية من الآثار السلبية لهذه العقبات، وتسهيل تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة، والسعي لتحقيق التوازن بينها لتحقيق الوضع المثالي.
أنواع القيادة الإدارية
-المشاركة.
-المستبدة.
-الاستهلالية.
– الإنجازية.
– الديمقراطية.
-المتوازنة.
-الأتباع.
ثمار القيادة الإدرايّة
تعد القيادة الإدارية واحدة من الوسائل الأساسية التي تؤدي إلى نجاح المؤسسات، حيث تستطيع توجيه العناصر وزيادة إنتاجيتها، والسعي لإيجاد الحلول الأمثل واتباع الطرق الأمثل لتحقيق الأهداف بأقل تكلفة وأعلى ربحية، كما يتم من خلالها التنسيق لتنفيذ كافة الخطط ودعم استراتيجيات العمل، وتعزيز سمات الانتماء والولاء والشمولية، مما يساعد على تحقيق المبادئ المختلفة في العمل