أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي هو من أئمة اللغة والأدب، وقد درس له بديع الزمان الهمذاني والصاحب بن عباد وغيرهما من أعيان البيان، وينسب بعض المؤرخين أصل ابن فارس إلى مدينة الري في إقليم خراسان بإيران، بينما ينسبه البعض الآخر إلى همذان .
أفضل مؤلفات ابن فارس
يمتلك ابن فارس العديد من المؤلفات المختلفة، وقد كتب في عدة فنون باللغة والأدب والبلاغة والأصول والتفسير، ومن أشهر مؤلفاته
معجم مقاييس اللغة
تم استناد ابن فارس إلى خمسة كتب رائعة في هذا المعجم اللغوي ، وهي: كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي ، والغريب المصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام ، وغريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام ، والجمهرة لابن دريد ، وكتاب المنطق لابن السكيت. يتألف المعجم من ستة أجزاء ويتميز بتركيزه وشموليته ، ويتجاهل شرح بعض المفردات والألفاظ بإستخدام المجاز ويولي اهتماما خاصا للكلمات المنحوتة والرباعيات ، وينظم المادة بشكل متقن .
الإتباع والمزاوجه
هذا الكتاب هو مجموعة مرحة، حيث قام ابن فارس بتنظيم كل ما وجده في مجالي الاتباع والمزاجة. ويهدف الاتباع إلى متابعة الكلمة بكلمة ذات النفس الوزن من أجل تزيين الكلام لفظا وتعزيز معناه. أما المزاجة، فتهدف إلى تعديل إحدى الكلمتين لتتناسب مع أختها في الحركة والوزن، كما ورد في الحديث الشريف: `لا دريت ولا تليت`. وقد تم نقل الواو في تلوت إلى ياء .
أفراد كلمات القرآن العزيز
ذكر ابن فارس في هذا الكتاب أفراد كلمات القرآن الكريم، ويقصد بها الكلمات التي ليس لها مرادف، حيث إنها موحدة في المعنى الذي تحمله، وذلك على عكس الكلمات ذات المعاني المتعددة، وقد ذكر ابن فارس ثلاثة وثلاثين كلمة وقام بترتيبها وفقا لتسلسلها في القرآن الكريم .
حلية الفقهاء
يشرح هذا الكتاب ألفاظ الإمام الشافعي التي ذكرت في مختصر المزني، وهو أحد تلاميذ الشافعي الأشهر. تبع ابن فارس منهجا طيبا في الشرح وكشف عن معنى الألفاظ وشرح منزلتها في اللغة العربية، بالإضافة إلى كشف المعنى المجازي لتلك الألفاظ .
أوجز السير لخير البشر لأحمد بن فارس
يتميز هذا الكتاب بإيجازه وتناوله أحداث السيرة النبوية بالمنهج الشامل ، وقد اهتم العديد من العلماء بشرح هذا الكتاب ، بما في ذلك الإمام أبو مدين بن أحمد بن محمد الفاسي في كتابه `مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار شرح أوجز السيرة لابن فارس` ، والحسن بن علي بن باديس القسنطيني في كتابه `فرائد الدرر وفوائد الفكر في شرح مختصر السيرة لابن فارس` .
الصاحبي: في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها
هذا الكتاب سماه ابن فارس بالصاحبي نسبة إلى الصاحب بن عباد ، وقد قام ابن فارس بتقديم الكتاب إليه وأودعه في خزانته ، ويتحدث الكتاب عن اللغة العربية وأوليتها ومنشئها ، كذلك فهو يقوم بالبحث في أساليب العرب بتخاطبهم ، وفي الحقيقة والمجاز ، بالإضافة إلى دراسة الظواهر اللغوية .
مأخذ العلم
كتاب مأخذ العلم للمؤلف ابن فارس هو تحقيق محمد بن ناصر العجمي. قد قامت دار البشائر الإسلامية بنشره ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر. يتناول الكتاب ستة أبواب وهي: باب أداء العلم بالتحديث به نطقا، وباب في الفرق بين قول المحدث (ثنا) وبين قوله (أخبرنا)، وباب المناولة، وباب العالم يؤتى بالكتاب يعرفه فيقال له: أنأخذ عنك ما فيه؟، وباب القول في اللحن، وباب الإجازة .
متخير الألفاظ
كتاب متخير الألفاظ تأليف ابن فارس، وتحقيق هلال ناجي، وقد قامت بنشره مطبعة المعارف، ويشتمل الكتاب على عدد كبير من الأبواب منها: باب متخير ألفاظ العرب في الكلام والبلاغة، وباب متخير ألفاظهم في وصف الكلام الحسن، وباب في ذكر الكلام الردئ والعي، وباب الهذر والإكثار، وباب اللحن والفحوى، وباب في النميمة، وباب المدح، وباب الدعاء بالشر، وباب دعاء الرجل لصاحبة، وغيرهم .
الليل والنهار
كتاب ابن فارس هو عبارة عن مفاخرة بين الليل والنهار ، وهو يعد لون جميل من ألوان الأدب العربي ، ويتسم بأن له ضوابط معينة كأسلوب له خصوصياته التي جعلته متميزًا عن الأساليب المعروفة بالنثر الأدبي ، ومن بينها : مفاخرة السيف والرمح لعلاء الدين علي بن محمد السعدي ، ومفاخرة السيف والقلم لأبي حفص أحمد بن محمد بن أحمد الكاتب الأندلسي ، ومفاخرة البكرية والعمرية لأبي يحيى الجرجاني ، والمفاخرة بين الراحة والتعب ، والمفاخرة بين العلم والمال ، والمفاخرة بين الفقر والغنى ، وكلها للسيد محسن الأمين العاملي .
مجمل اللغة
هذا الكتاب هو مجمل رتبت مفرداته ترتيب الفبائي في الحروف الأول والثاني والثالث من الكلمة ، وهو يعد الأول من نوعه في وقت كانت فيه طريقتا الخليل والجوهري هما الشائعتان بعمل المعجمات ، ثم جاء ابن فارس وقام بعمل مجمل اللغة وأصبح رائدًا ونجح في وضع اللبنة الأولى في صرح عمل المعجمات بترتيب المفردات الفبائيًا .