اهداف تدريس مادة الحديث
تتنوع وتتسع العلوم والمعارف الشرعية، ويدل ذلك على شمولية الإسلام. ومن بين هذه العلوم، علم التفسير وعلم الحديث وعلم الفقه. يعد علم الحديث أحد أبرز العلوم الشرعية التي تم تأسيسها منذ القديم والحديث، وله أهمية بالغة لفهم بعض التفاصيل في الشريعة الإسلامية وأيضا للوصول إلى بعض الأحكام الشرعية.
اهداف تدريس مادة الحديث
من المهم معرفة المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.
يتضمن التزامنا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم، ومحبته واتباعه، تطبيقًا للأخلاق الحميدة والتربية الدينية.
ـ كذلك الارتفاع بالمستوى الفكري والثقافي.
يتضمن التدريب على قراءة الحديث بطريقة صحيحة مع تحديد السكونات والحركات الصحيحة.
يتضمن تهذيب النفوس احترام الآداب الإسلامية واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم كنموذج لنا في التصرفات والأفعال.
يحرص الدين الإسلامي على الحفاظ على نصوص الحديث وعدم تحريفها أو تزويرها أو تبديلها، ولذلك، فقد وفر الله تعالى الأشخاص الذين يهتمون بنصوص الحديث وطرق نقله واستدلاله، لتحديد صحة الحديث وإبعاد الموضوع والضعيف، ولكي لا يختلط كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كلام غيره من الناس.
كما يساهم في التوصل إلى المعرفة الصحيحة حول العبادات التي وردت بها نصوص من النبي صلى الله عليه وسلم.
ويساعد هذا أيضًا على العمل بمثل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الاقتداء غير مقبول إلا بالاعتماد على ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال والأخلاق والصفات والمعاملات.
بالإضافة إلى ذلك، تعليم الحديث يساعد في الابتعاد عن التدليس على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما يُساعد على حفظ الكتب العلمية والعقول من الإسرائيليات والخرافات التي تفسد العبادات والعقائد.
كذلك، معرفة مكانة السنة النبوية وأهميتها في الدين الإسلامي.
تطبيق أحكام غير مفصلة في القرآن والتي تم تفصيلها في الحديث.
يساعد أيضًا على تعزيز حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الأطفال.
كما أن تدريس الحديث يبرز عظمة السنة، من خلال تعاملها مع تفاصيل الأمور وجزيئات المشكلات.
القدرة على استخلاص الأحكام والقيم من الحديث النبوي.
وبالإضافة إلى ذلك، يساهم في تعريف علم مصطلح الحديث.
فهم خصائص السنة النبوية، ومراتبها، وطرق وصولها إلينا.
تجربة متعة قراءة أدب النبوي واخلاقه وبلاغته وفصاحته.
أيضا، معرفة الفرق بين نصوص السنة والقرآن الكريم.
يشمل ذلك الاطلاع على المجهود الذي قام به علماء الحديث، ومعرفة مكانتهم والتعرف عليهم.
يجب تعليم تربية الأذكار وتطبيقها في حياتنا.
اقوال العلماء في اهمية تدريس علم الحديث
– قال العلّامة ابنُ الصّلاح: (وَإِنَّ عِلمَ الحَدِيثِ مِن أَفضَلِ العُلُومِ الفَاضِلَةِ، وَأَنفَعِ الفُنُونِ النَّافِعَةِ، يُحِبُّهُ ذُكُورُ الرِّجَالِ وَفُحُولَتُهُم، وَيُعنَى بِهِ مُحَقِّقُو العُلَمَاءِ وَكَمَلَتُهُم، وَلَا يَكرَهُهُ مِنَ النَّاسِ إِلَّا رُذَالَتُهُمْ وَسَفَلَتُهُم؛ وَهُوَ مِنْ أَكْثَرِ الْعُلُومِ تَوَلُّجاً فِي فُنُونِهَا، لَا سِيَّمَا الفِقهُ الَّذِي هُوَ إِنسَانُ عُيُونِهَا).
– ويقول الإمام الحافظ بنُ حجر العسقلاني: (وَإِنَّمَا صَارَ أَكثَرَ، لِاحتِيَاجِ كُلٍّ مِنَ العُلُومِ الثَّلَاثَةِ إِلَيهِ، أَمَّا الحَدِيثُ فَظَاهِرٌ، وَأَمَّا التَّفسِيرُ، فَإِنَّ أَولَى مَا فُسِّرَ بِهِ كَلَامُ اللهِ تَعَالَى مَا ثَبَتَ عَن نَبِيِّهِ صلّى الله عليه وسلّم، وَيَحتَاجُ النَّاظِرُ فِي ذَلِكَ إِلَى مَعرِفَةِ مَا ثَبَتَ مِمَّا لَم يَثبُت).
– ونقل عن الإمام الحافظ العراقيّ رحمه الله، أنّه قال: يعتبر الحديث خطيرًا في تأثيره، و ينتفع به كثيرًا، وهو موضوع لأكثر الأحكام، ومن خلاله يمكن التعرف على الحلال والحرام، ولأن الحديث يتطلب فهمًا دقيقًا، فإنه يجب العناية به وتقديم الاهتمام به من خلال كتاب متخصص في علمه.
اقسام الحديث
علماء الحديث قاموا بتقسيم الحديث لقسمين اساسيين وهما:ـ
علم الحديث رواية
الموسوعة النبوية تضم كل ما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك في أفعاله أو أقواله أو صفاته الخلقية والخارقة للطبيعة، بالإضافة إلى كيفية نقل الروايات عنه وعلم حديث الرواية الذي يتناول سند الحديث وحالته ومعاني الألفاظ وشروحها.
علم الحديث دراية
يعرف علم مصطلح الحديث أيضًا باسم علم الحديث أو علوم الحديث أو علم أصول الحديث، ويتعلق بمعرفة الأسس التي تمكننا من فهم وتقييم سند الحديث ومتنه، ومن يتقن دراسته يصل إلى مستوى يمكنه من رد أو قبول الحديث .
في علوم الشريعة، يتمكن الباحث من معرفة الأحاديث المردودة بشكل عام من خلال وضع قواعد عامة لتحديد صحة الحديث، ولكن علم الرواية يركز بشكل خاص على البحث في حديث معين باستخدام علم الدراية.
طرق تدريس الحديث النبوي
استخدم النبي صلى الله عليه وسلم طرق تربوية متنوعة مع أصحابه الكرام، بما في ذلك ما يلي:
1ـ التعليم والتعلم بالعروض العلمية
2ـ التعليم والتعلم بالحكمة والموعظة الحسنة.
3ـ التعليم والتعلم بضرب الامثال.
4ـ التعليم الإبداعي والتفكير الإبداعي.