من المؤكد أن الشعر يعتبر ديوان العرب، حيث يمثل الشعر عند العرب منذ القدم أحد أهم أركان الثقافة والتراث. العرب اعتادوا منذ القدم على الشعر بأشكال وأنماط مختلفة، بما في ذلك الهجاء والغزل والوصف والمدح والرثاء والحكمة والاعتذار والفخر. وعلى الرغم من تنوع مواضيع الشعر وأهدافه عبر الزمان، إلا أن طرق سرده اختلفت وظهرت عدة مدارس شعرية. ولا يمكننا نسيان الشعر الشعبي، الذي يعكس المجتمع ويكشف عن مستوى التحضر فيه.
أنواع الشعر العربي
يمكننا تقسيم الشعر العربي بشكل أساسي إلى نوعين رئيسيين هما :
يُعرف الشعر العمودي باسم النوع الأقدم من الشعر العربي، وقد عُرِفَ منذ أيام الجاهلية، وفيه يلتزم الشاعر في قصيدته ببحر وقافية واحدة، مع الابتعاد عن الغموض واستخدام لغة عربية فصحى جذلة، وتعدد موضوعات القصيدة.
الشعر الحر هو نوع حديث من أنواع الشعر ظهر في العصر الحديث، وانتشر حتى أصبح الأكثر شيوعا وأهمية من الشعر العمودي.
الشعر الشعبي وهذا هو قلب حديثنا اليوم وهو نوع قديم من أنواع الشعر وهو يمثل ثقافة المجتمع ويحمل تاريخه ويتم سرده أو قرضه بلغة البيئة أو باللغة المحلية أو العامية الدارجة في موطن الشاعر، ونجده في الغالب يحتوى على بعض المبالغات أو الأساطير كما هو الحال مع الأشعار الملحمية أو يتحدث عن الواقع المعاصر للشاعر
يعتبر الشعر الشعبي أكثر انتشارا من الشعر العمودي أو حتى الحر في منطقته، حيث تتميز لغته بالسهولة والاستخدام اللغوي للعامية أو الشعبية، كما يتميز بنوع من الإثارة أو الواقعية التي تجذب القارئ، ويتم تأليفه غالبا من قبل شعراء لهم علاقة مباشرة بأفراد المجتمع.
أنواع الشعر الشعبي في المملكة
الشعر البدوي هو شعر يستخدم اللهجة البدوية ويتميز بالأنغام والمواضيع المتنوعة.
الشروقي هو شعر غنائي بدوي.
الجوفيه وهو شعر يخص أهل الجوف.
الهجينه.
الحَدَاء هو نوعٌ مِن الشِّعر الذي يُعتَبَر البدايةَ لفَنِّ الإنشاد، ويتميزُ بالحَماسَةِ والشَّوْقِ والجاذِبِيَّةِ.
الحاشية هي نوع من الشعر القصصي.
يشمل الشعر الزجلي، ومنه العتابة، والهولية، وقصيدة الفن، والمطلوع.
فن الشيلة
– الشيلة هي نوع من شعر الحداء وتشبه إلى حد كبير الغناء، ويتم غناؤها بدون استخدام الآلات الموسيقية في الغالب، ولكن في الفترات الأخيرة بدأت بعض الآلات الموسيقية مثل الدفوف والطبول والمعازف في الدخول إلى فن الشيلة أحيانًا، وأصبح يوجد بعض اللبس أو الخلط بينها وبين الأغاني.
تعود تسمية هذا النوع من الشعر بالشيلة إلى العصور القديمة، حيث كان الشاعر يرتفع بصوته أثناء تأكيد وزن الأبيات كما لو كان يغنيها، وهذا ما يعرف بـ شيل القصيدة أو طرق القصيدة، ومن هنا جاءت تسميتها بـ شيلة. وهناك أيضا اعتقاد بأن الشيلات هي جمع شيلة، وتشير إلى أن المنشد أو المؤدي يقوم بغنائها ويحملها معه في الأداء الجماعي.
– يعتقد بعض الناس أن تاريخ الشيلات يعود إلى فن المراد وهو نوع من الفلكلور البدوي، حيث يتم فيه ترديد الأبيات الشعرية ويقوم الجمهور بالترديد خلف الشاعر مع استخدام التصفيق كنوع من الإيقاع المنظم للغناء.
تعتبر الشيلة بشكل عام من أحدث أنواع الشعر، حيث تعتمد على اللهجة العامية والنغمة الحماسية السريعة بالإضافة إلى إثارة العواطف، ويتم أداؤها عادةً من قبل فرد أو مجموعة ومصحوبة بالكورال.
يمكن تقسيم الشيلة إلى نوعين أو اتجاهين رئيسيين هما:
شيلة مرتبطة بحدث مؤقت، وتنتهي بعد انتهاء الحدث، مما يجعل عمر هذا النوع من الشيلات قصيرا جدا.
تتضمّن الشيلات ذات الانتشار الكبير والعُمر الطويل موضوعات أدبية أو اجتماعية أو تاريخية، حيث تأتي الشيلة كحاملة لهذه الموضوعات المحددة.
تُقسم الشيلات أيضًا إلى شيلات إيجابية، حيث تحتوي على المبادئ والقيم السليمة.
أو شيلات سلبية، وهي تلك الشيلات التي تحتوي على ما ينافي العادات والقيم الدينية الصحيحة.
فيما يتعلق بحكمها في الإسلام، يجب النظر إلى نوع كلماتها والآلات المصاحبة لها. إذا كانت المعزوفة تحتوي على معزوفات، فإن حكمها يكون مثل حكم الغناء. وإذا لم تكن هناك معزوفات، فيتم النظر في كلماتها إذا كانت لا تحتوي على أي شيء يخالف الشريعة، سيكون لا يوجد مانع من الاستماع إليها أو ترديدها. ومع ذلك، إذا كانت كلمات الشيلة تحتوي على معان سيئة أو نابية أو مهينة أو تحتوي على أي نوع من التشهير أو الإساءة أو الغزل الصريح الذي يمكن أن يثير الفتنة، فإنها تصبح محرمة.
شيلة موتن قهرا
موتن قهر لاحضرنا وابعدن
جتكم الفارقه بطول وجمال
اسكتن وابعدن لا تلعبن
ماتصيرن مثل حتى للغزال
تاخذ الخط الأول واقعدن
قوتن كنها رعد الشمال
بنت شيخٍ عزومه ما ردن
ذايع الصيت وفعله للرجال
امها بنت حرٍ يشقعن
من مخالبه شاكين الحلال
ربعت في خفوقي وردن
كل غصنٍ تمايل بعتدال
هاض فكري علي وحضرن
بيوت شعري بمدحي للغزال
موتن قهر .. موتن قهر
اسكتن .. اسكتن .. اسكتن
موتن قهر لاحضرنا وابعدن
جتكم الفارقه بطول وجمال
اسكتن وابعدن لا تلعبن
ماتصيرن مثل حتى للغزال