كيف تتعامل مع شخص يريد السيطرة عليك
يعد التعامل مع الأشخاص المهوسين بالسيطرة على من حولهم من الأمور الصعبة للغاية، حيث يرغب هؤلاء الأفراد دائمًا في التحكم في كل شيء وكل من حولهم.
الشخصية المسيطرة
من الممكن أن يكون المسيطر عليك شخصية مديرك في العمل أو أحد أصدقائك الحميمين أو أحد أفراد عائلتك، ولذلك، فأنت مضطر بالتعامل معه. في هذه الحالة، يجب عليك إما الاستماع لأوامره أو التخلص من شخصيتك تماما. وسنوضح لك العديد من الخطوات والأساليب التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع الشخص الذي يريد السيطرة عليك في جميع الأمور التي تحدث حولك بشكل دائم ومستمر.
خطوات التعامل مع الشخص الذي يريد السيطرة عليك
مساعدة الشخصية المسيطرة
يتطلب الأمر اقتراح العديد من التدابير المساعدة، حيث يتمثل أحد أعراض الاضطرابات النفسية في العديد من الأحيان في النمط الشخصي المسيطر مثل الشخصية النرجسية أو الانطوائية. لذلك، يجب على الشخص عدم تجاوز حدود العقلانية وعدم الوقوع في الهوس الشديد بالسيطرة، وينبغي أن يحصل على العديد من التقييمات والمساعدات من قبل طبيب نفساني متخصص في هذه الحالة. وإذا كنت قادرا على الكشف عن هذه المشكلة للطبيب، فلا تتردد في القيام بذلك واختيار موعد يناسبك.
الهدوء مفتاح نجاح التعامل مع الشخصية المسيطرة
– “يجب أن يتم التحدث معه بهدوء شديد، ولا ينبغي التدافع عن الحقوق، ولا تتوقع أبدا أن تحصل عليها. وغالبا ما يكون هذا أمرا صعبا في البداية، خاصة إذا كان الشخص السيطرة عليه يكبرك سنا أو يحتل مرتبة أعلى منك. ومع ذلك، يجب عليك اختيار الوقت المناسب والطريقة المناسبة التي تعد مفتاحا لحل المشكلة. يجب أن تكون هادئا تماما وتختار الكلمات بعناية لتكون مناسبة لحديثك مع هذا الشخص.
لا تنتقد بشدة شخصية المتحكم، ولكن يجب أن توضحي له مدى انزعاجك من تلقي جميع الأوامر منه، وأن هنا بعض الأمور التي يمكنكِ أن تفعليها بشكل مميز .
على سبيل المثال، إذا كان مديرك لا يثق في قدراتك لدرجة تجعله يراجع تقاريرك ومهاراتك قبل تقديمها للإدارة، فإن هذا الأمر يمكن أن يسبب لك الإزعاج، حيث يتطلب منك أن تقوم بهذا العمل لفترة طويلة، وأن تتجاهل مهاراتك الخاصة وعدم ثقته في قدراتك، وهذه أمور تسبب لك الاضطراب فعليا.
يجب أن تهدأ تماما لأن الشخص الذي يسيطر يفقد أعصابه بسهولة ويتعرض بشكل مستمر للتوتر والقلق بسبب خوفه المستمر من المستقبل ومسؤولياته. وبالتالي، يتعرض للضغوط الكبيرة والصغيرة بشكل متكرر .
ويجب أيضا عند فقدان الأعصاب البدء في تفريغ الغضب على المحيطين به ومحاولة التحكم فيه، وهو وسيلة مهمة لاستعادة السيطرة وتجربة مجربة لجميع الأمور. وهذا الأمر يشبه الحلقة المفرغة مع جميع مفاتيحها لتقليل التوتر والقلق، وفي حالة كان الشخص قريبا فعليك محاولة فعل أي شيء يساعد في إسعاده وتخفيف العبء عنه، حيث إن الهدوء يساهم في تحسين حالته المزاجية والتحكم في نوعية سلوكه.
الصبر مع الشخصية المسيطرة
يجب أن تتمتع بالصبر في حالات الغضب والاستياء، فالصبر يساهم في تطوير السيطرة الداخلية. فكلما تسلمت لغضبك الداخلي، اعتقدت أنك ضعيف وسهل التحكم به، ولكن عندما تظهر هدوءا فإن ذلك يساعدك في السيطرة على الشخص الذي يرغب في التحكم بك.
تقليل الاحتكاك والتعامل مع الشخص المسيطر
يجب تجنب التعامل مع هذا الأمر، وهو يعتبر من أصعب الأمور في كثير من الأحيان. ولكن إذا لم يكن الحديث يجدي معه ولا يظهر أي نتيجة، فلا يوجد أي مفر من تجنبه بقدر الإمكان، وذلك لأنه لن يتحسن أبدًا إلا إذا تم علاجه للعلاج النفسي.
وهذا ما يعني أنه لن يتوقف أبداً عن الأنتقادات الخاصة بك ومحاولة التوجيه بجميع أفعالك وهذا يكون وفقاً إلى رغباته وهذا طالما كنت متواجداً في المحيط الخاص بك وبالتالي من الممكن أن يتطور الأمر إلى أسوء الأشياء ومن هنا أنه في حالة إذا فقدت أعصابك أو إذا تحدثت عن الأشياء المهينة في حقه، ويحب ألا تقف في طريقة أو تتواجد في المحيط والمكان الخاص به بقدر الإمكان ويتم وضع في عقلك أن انتقاداته هي ليست الاساس من الصحة وأنها لا تعني أنه يوجد به أي أخطاء ولكن المشكلة تكون بداخله هو وحده.