السياحةالعالم

المدينة الاردنية التي تلقب بمدينة الالف عمود

جرش” هي مدينة عربية إسلامية يطلق عليها اسم “مدينة الألف عمود”، وتقع في شمال الأردن، وتعد واحدة من أهم المناطق الأثرية في العالم. كما أنها تعد واحدة من أكثر المناطق الزراعية وفرة في الأردن، إذ تضم إداريا لواء قصبة جرش وقضاءين هما قضاء المصطبة وقضاء برما، بالإضافة إلى خمس بلديات. وفي عام 2015، تم اختيارها لتمثل العاصمة الثقافية للأردن، وذلك بسبب تنوعها في المنتج الثقافي والإرث الحضاري.

تسمية مدينة جرش بمدين الالف عمود

عُرفت مدينة جرش التاريخية باسماء مختلفة عبر الحضارات والحكام الذين حكموها، ومن بين تلك الأسماء تجد اسم “جراشا” أو “جرشو” الذي يعني “المكان ذو الأشجار الكثيفة” والذي أطلقه العرب الساميون القدماء.

عندما دخل الإغريق في فترة الهلنستية، سموها باسم `جراسا`، واستمرت بهذا الاسم أثناء عهدي الرومان والأنباط. ولكن في عام 63 قبل الميلاد، سيطر الملك بومبي على مدن الديكابولس، والتي تشكلت من عشر مدن في شمال الأردن، وكان هدفها مواجهة الأنباط في الجنوب.

مدينة جرش تعتبر إحدى هذه المدن، ووهي ما اطلق عليها بومبي اسم بومبي الشرق  نسبة إليه. وعرفت جرش باسم أنطاكيا الواقعة على نهر الذهب وذلك في عهد السلوقيين ، ولكن في نهاية القرن التاسع عشر دخل العرب المسلمين المنطقة، وأطلقوا عليها اسم (جرش)،  وهي تعرف بهذا الاسم إلى وقتنا هذا.

تعرف مدينة جرش بلقب `مدينة الألف عمود`، وذلك لوجود حوالي ألف عمود فيها. وتقع في شارع يعرف بشارع الأعمدة، ويبلغ طوله 800 متر، ويحتوي على ألف عمود

السكان والطبوغرافيا في مدينة جرش

تحتل هذه المدينة المرتبة الرابعة عشرة من حيث عدد السكان بين المدن الموجودة في الأردن، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تحتل المرتبة الثانية من حيث الكثافة السكانية بين المحافظات الأردنية، وتضم عددًا من الأعراق والديانات الأساسية لسكانها، حيث يتبع الإسلام العديد منهم ويعتنق بعضهم المسيحية.

يتراوح مناخ هذه المنطقة بين المعتدل نسبيا والبارد في فصل الشتاء والحار في فصل الصيف، ويتأثر مناخها بمناخ البحر الأبيض المتوسط. وتتميز هذه المنطقة في الأردن بمناخها المعتدل، وتحيط بها مرتفعات شاهقة الارتفاع، وتشهد تساقط الثلوج السنوية فيها.

تعتبر منطقة الزيتون والحبوب والفاكهة واحدة من أكثر المناطق التي تشتهر بالزراعة، ولذلك فهي تشتهر بالمعاصر التقليدية للزيتون، بالإضافة إلى زراعتها للحبوب والفواكه.

تقع هذه المنطقة في المنطقة الجبلية وتتخللها الغابات، حيث تشغل الغابات مساحة كبيرة منها، مما يجعلها منطقة سياحية مجذبة، وتوجد فيها نباتات وأشجار معمرة نادرة.

أثار جرش

شارع الاعمدة

يعد هذا الشارع الأكثر شهرة ويُعتبر الشارع الرئيسي في هذه المدينة، حيث يبلغ طوله 800 متر ويحتوي على حوالي 1000 عمود، وهذا هو السبب وراء تسمية المدينة بـ `مدينة الآلاف الأعمدة`.

المسرح الجنوبي

تم بناء هذا المسرح في نهاية القرن الأول الميلادي، وهو مسرح روماني، ويتسع لخمسة آلاف متفرج، ويقال إنه كان مخصصا للمبارزات ومصارعات الحيوانات المفترسة، وهو واحد من أروع المسارح في جرش من حيث الرفاهية، ويتميز بتصميمه الذي يتضمن نظام صوتي في كل جانب، وما زال قائما حتى الآن حيث يقام فيه الحفلات والمناسبات الفنية والثقافية مثل مهرجان جرش.

المسرح الشمالي

تم إنشاؤه في عام 165 ميلادية، ويمكن أن يتسع لما بين 1000 إلى 3000 متفرج، ويتم فيه تقديم المسرحيات والحفلات التي تأتي ضمن فعاليات مهرجان جرش.

سبيل الحوريات

يُعرف أيضًا باسم “سبيل نمفيوم”، وتم بناؤه في التسعينات من القرن الثاني الميلادي، ويتميز بوجود العديد من النافورات المائية التي تم تصميمها للحوريات المائية، بالإضافة إلى وجود حوض رخامي ضخم يتكون من طابقين مغطاة بالرخام والزينة.

مقام النبي هود

يقع هذا المقام على قمة جبل في الجزء الشرقي من جرش، ويتألف من غرفة بمساحة 16 مترًا مربعًا وتم بناؤها على مساحة تقريبية تبلغ 160 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى وجود كهف مظلم شديد الظلام في الجانب الشرقي من المقام.

المسجد الاموي

تم بناء هذا المبنى في القرن الثامن الميلادي، ويقع في مفترق شارع الكاردو وشارع الديكمانوس.

المسجد الحميدي

وهو يشير إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني. ويعزى الفضل في بنائه إلى الشراكسة الذين بنوه في عام 1887م. ويتميز بموقعه المتميز بين الآثار الرومانية.

البوابة الجنوبية

تعرف أيضا ببوابة فيلادلفيا، وهي بنيت في القرن الثاني الميلاد خلال حروب الرومان، وتم تدميرها في عام 268م.

المدرج الشمالي

تم بناء هذا الموقع في عام 165 ميلادي وله أهمية كبيرة في شمال المدينة الأثرية.

معبد أرتميس

تم بناء هذا المعبد في القرن الثاني الميلادي، ويعتبر معبدًا للآلهة الحارسة للمدينة، وهو معلم فخري في المنطقة.

الهيبودروم

هو ملعب يستخدم لعرض السيرك الروماني ومناسبات الخيل، ويتخذ شكل الحرف “يو” ويحتل مساحة كبيرة في المدينة.

ساحة الندوة

يشكل السوق القديم في المدينة مكانًا عامًا بشكل بيضوي، حيث يجتمع رجال السياسة لمناقشة القضايا السياسية.

الكاتدرائية

تم بناء هذه المباني الدينية في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر واحدة من أكبر المباني الدينية المذهلة بسبب بوابتها الضخمة المصنوعة من الحجر والمزينة بالصور المنحوتة.

بركتا جرش

تعد هذه المنطقة مصدرًا لإمداد المدينة بالمياه، وذلك لأن المياه تتدفق في قلب أسوار المدينة، كما تُعَدُّ واحدةً من أكبر مراكز إقامة الحفلات الخاصة بالربيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى