تعليم

طرق تعزيز السلوك الايجابي

يواجه المعلمون في المدارس اليوم تحديات كثيرة ومشاكل صعبة للغاية، ومن بين هذه المشاكل المهام التي يجب حلها لتحسين أداء الطلاب، وإدارة الاختلافات والفوارق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ومن المهم أن تكون ثقافة المدرسة إيجابية، لذا وجد الاختصاصيون النفسيون في المدارس أن تعزيز السلوك الايجابي والثقافي المدرسي يساعد في حل تلك المشاكل .

تم اكتشاف أن العمل على تعزيز السلوك الإيجابي يؤدي إلى تقليل مشاكل التأخير الدراسي والسلوك في الفصول الدراسية. وبالإضافة إلى ذلك، تشجيع مثل هذه الأفكار يزيد من التحصيل العلمي والإلهام والتعلم والتنمية العقلية للطلاب. وبناء على ذلك، تحقق هذا النوع من الثقافة المدرسية قاعدة السلامة والأمان في عقول الطلاب. فما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لبناء ثقافة مدرسية أفضل .

كيفية تعزيز السلوك الإيجابي

تفعيل دور العائلة والمعلم

وضعت المنظمات الدولية عدة معايير لتحقيق مناخ مدرسي إيجابي، وشملت تلك المعايير القيم التي تدعم السلامة العاطفية والجسدية والاجتماعية، ويتعاون المعلمون والطلاب وعائلاتهم معا لتطوير بيئة مدرسية مشتركة. يعمل المعلمون على ترسيخ الفوائد المكتسبة من التعلم، ويؤديون دورا هاما في تعزيز السلوك الإيجابي للطلاب، حيث يتعلم الطلاب في المدرسة كيفية الملاحظة وهذا يؤثر على استجابتهم للمواقف غير المألوفة التي قد يواجهونها في المستقبل. لذلك، يعتبر سلوك المعلمين في المدرسة هو المؤثر الرئيسي في تعزيز السلوك الإيجابي للطلاب .

بناء العلاقات القوية مع الطلاب

مع نهاية اليوم الدراسي، تكون العلاقات بين المعلمين وطلابهم في عملية التعلم، وتؤثر تلك العلاقات على جميع جوانب الحياة المدرسية مثل كيفية تعلم الطلاب وتحسين أدائهم الدراسي. نظرا لأن المعلمين والطلاب هم أساس المناخ المدرسي، يجب أن يركزوا على علاقاتهم مع بعضهم البعض. أظهرت الأبحاث العلمية أن الطلاب الذين يشعرون بالمحبة والاحترام من قبل المعلمين يتحفزون لتحقيق النجاح الأكاديمي، بينما تؤدي العلاقات الضعيفة وانعدام الثقة وظهور الخوف إلى ظهور بيئة مدرسية سلبية .

لذلك، ينبغي أن تكون العلاقات القوية في مقدمة أولويات المدرسة كلها، حيث قد يحتاج المعلمون في بعض الأحيان إلى التحدث مع الطلاب داخل الفصل وخارجه، وينبغي للآباء والأمهات أيضا المشاركة في العملية التعليمية من خلال التواصل الفعال والواضح من الاتجاهين، حيث إن السلوك المنزلي يؤثر على سلوك الطلاب في المدرسة والفصل. ويجب أن يكون الهدف الأول لكل معلم هو الحفاظ على مستوى عال من التفاعلات الإيجابية مع الطلاب .

أساليب الثواب والعقاب

تساعد كل من الإجراءات والسيارات داخل الفصل الدراسي والمدرسة ككل على تنظيم وتحديد إطار العمل داخلها ، ولكن من الطبيعي حدوث  تعدي من بعض الطلاب على هذه الحدود الموضوعة ولذلك يجب أن تكون هناك عقاب قوي كجزء من خطة تعزيز السلوك الإيجابي داخل المدرسة ، فهذه الطريقة تساعد على تعزيز السلوك الإيجابي لأن الطلاب سيعرفون بوضوح العقاب الذي يعود عليهم من فعل التصرفات الخارجة .

عندما يلتزم الطلاب بالتعليمات والسلوك السليم، يصبح الحوافز قوة دافعة قوية للاستمرار. على سبيل المثال، قد يكون تناول وجبة الغداء مع مدير المدرسة مكافأة مغرية للطلاب الذين يتبعون السلوك الجيد. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المعلمين مراقبة سلوك طلابهم الجيد وبعد فترة من السلوك الجيد يتم مكافأتهم، سواء كان ذلك عن طريق دعوتهم لتناول الغداء مع مدير المدرسة أو تقديم الهدايا المحببة لهم أو تقديم الألعاب أو الخروج في نزهة خارج المدرسة أو تحفيز الطلاب واللعب معهم في الهواء الطلق أو تنظيم رحلة علمية للطلاب الذين لديهم سلوك جيد وليس فقط الطلاب المتفوقين، لأن ذلك يعزز السلوك الإيجابي بشكل كبير في بيئة التعليم .

قياس السلوك الإيجابي

لكي يكتب لمبادرة تعزيز السلوك الإيجابي النجاح في المدرسة، يحتاج أخصائيو التوعية والاجتماع والأخصائيون النفسيون لوضع عدة مقاييس لتحديد النجاح، وأيضا لوضع نظام لالتقاط المعلومات التي ستمكنهم من مراقبة تقدم الطلاب السلوكي وسيضمن ذلك النظام حصول المعلمين على قائمة بسلوك الطلاب داخل الفصول الدراسية، ثم سيساعد ذلك النظام على فهم آلية تعزيز السلوك الإيجابي في المدرسة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى