ادب

قصص مغامرات جديدة

يفضل بعض الناس العديد من القصص المختلفة، وتتميز هذه القصص بتصنيفات متنوعة بين القصص الدينية وقصص المغامرات والإثارة والمتعة، والتي تتميز بالحركة وقصص الخيال التي تعتبر من القصص الفلكلورية التي يتم نقلها من جيل إلى جيل دون أن نعرف مصدرها الأصلي، والقصص الاجتماعية التي تناقش موضوعات الأسرة والمجتمع

جدول المحتويات

افضل قصص المغامرات الحديثة

قصة الارنب

عاش أرنب صغير في أحد الغابات، يحب المغامرة واستكشاف المجهول واكتشاف الأسرار. كان الأرنب يحافظ على علاقة جيدة مع السلحفاة والديك. في أحد الأيام، وجد الأرنب السلحفاة تجلس على شاطئ النهر، فذهب إليها وهو يبتسم وقال لها: يا صديقتي، رأيت اليوم شيئا عجيبا لم أشاهده من قبل. فعبرت السلحفاة عن دهشتها قائلة: وماذا رأيت؟ أشار الأرنب إلى شجرة واحدة وقال لها: تحت تلك الشجرة يوجد حجر، وتحت الحجر نفق مظلم لا نهاية له. خشيت السلحفاة وانصرفت، فما رأيك في أن تأتي معي داخل هذا النفق لنكتشف معا ما يوجد بداخله

– وافقت السلحفاة على الذهاب مع الأرنب، وعندما كانوا متجهين نحو النفق مروا على الديك وعرضوا عليه الأمر فوافق أن يذهب معهم، وعندما وصل الثلاثة إلى النفق تقدم الأرنب وسار خلفه الديك والسلحفاة كانت في الخلف، ومشوا داخل سرداب طويل حتى شعروا بالضيق والاضطراب وفجأة انحدر بهم السرداب إلى الأسفل فسقطوا جميعاً فوق بعضهم.

خرجوا من المنزل ووجدوا أنفسهم في عالم غريب داخل ساحة ممتلئة بالعشب وخالية تماما من الناس أو الطيور أو الحيوانات، فجلس الأصدقاء الثلاثة تحت أحد الأشجار

قالت السلحفاة: يبدو أننَا وصلنَا إلى عالَمٍ مهجورٍ بالفعل، لم يكتشفْهُ أحدٌ قبلنَا.
قال الأرنب بعد لحظات كان صامتاً فيها: ما رأيكم أن نبقى هنا

قالت السلحفاة: أوافقك الرأي وسأحضر عائلتي لنعيش هنا معًا
قال الديك: سأحضر أسرتي معي كذلك، وسنعيش معًا شعور السعادة بالنسبة للعالم الجديد المثالي الذي سيعيشون فيه، والذي يخلو من القتل والاعتداءات والتلوث.

اتفق الثلاثة على قائمة الحيوانات والطيور التي يريدون جلبها للعيش معهم، وقرروا الحفاظ على الديك وإرسال الأرنب والسلحفاة للبحث عن الحيوانات في الغابة التي كانت تعاني من نقص في الطعام. وافق بعضهم على النزول والبحث، بينما رفض الآخرون تغيير حياتهم.

– تمنت مجموعة أخرى النزول والعيش في ذلك العالم الجديد المليء بالسلام والهدوء والغذاء الوفير، ولكن كبر سنها وضخامة حجمها منعها من تحقيق هذه الأمنية، فكر الأرنب والسلحفاة في حل لهذه الأزمة لمساعدة تلك الحيوانات في النزول معهم، فلم يجدوا سوى فكرة احضار الطعام من هذا العالم الجديد كل يوم والصعود به إلى تلك الحيوانات الكثيرة.

قالت السلحفاة للأرنب: يا صديقي، أفراد أسرتي وعشيرتي الكبار من السن والضعفاء لا يستطيعون المشي لمسافات طويلة كما فعلنا، لذلك قررت حمل بعض الطعام الجيد لهم يوميا.

قال الأرنب: لا تفعلي فهذا الأمر شاق عليك
قالت السلحفاة: ومع ذلك، لن أشعر بالاطمئنان وأنا أعيش في راحة من الطعام والشراب وأهلي يعانون من الجوع. يجب على الأغنياء ألا ينسوا الفقراء، ولا أحد يستطيع ضمان استقرار الأيام، فقد يصبحون في يوم من الأيام في حاجة مماثلة. أتمنى حينها أن يساعدني شخص ما.

قصص مغامرات ممتعة

مغامرات سمكة

كانت تعيش سمكة كبيرة مع ابنتها الصغيرة في بحر أزرق هادئ، وفي يوم ما شاهدت السمكتان ثلاث سفن تبحر في البعيد
فقالت السمكة الكبيرة لابنتها : إنهم البشر
فصرخت السمكة الصغيرة منفعلة: لطالما حلمت بمعرفة وجهتهم وأتمنى دائمًا أن أقوم برحلة معهم لاستكشاف بحار ومحيطات جديدة.

فأجابتها أمها: سأدعكِ تذهبين في يومٍ ما، لكن ليس الآن يا بنتي، فأنتِ لا تزالين صغيرةً
ردت عليها: ردت الأم قائلة: لستِ صغيرة يا ابنتي، أعني عندما تنموين وتصبحين أكبر، ستكتشفين فيه ما تشائين
فأجابت الصغيرة متذمرة: كيف يكون ذلك وأنا لم أجد من يساعدني حتى الآن فسمع السرطان حديث السمكة الصغيرة مع أمها، فسألها: ما بالك تتذمرين؟ أجابت الصغيرة : هل اللهو في رأيك غلطة؟ فأنا لا أعرف ولكني أرغب في القيام برحلة استكشافية وأمي تقول أن انتظر حتى أكبر.

جاء طائر النورس وشاركهم في الحديث قائلاً: أمك على حق.‏
السمكة الصغيرة: يا أيها النورس، أنت أيضًا تقف أمام رغبتي ولا تريد مساعدتي

طائر النورس: خوفًا عليكِ، فقد تتوهين أو تضلين طريقكِ وتضيعين
السمكة الصغيرة: لن أضل طريقي ولن أضيع، فأنا كبيرة بما فيه الكفاية لأقوم بالمغامرة التي أريدها

خرجت السمكة خارج الخليج باتجاه غير معروف وأصرت على ذلك دون أن يعلم أحد، وعندما لاحظت سفينة تبحر في المحيط، سبحت بسرعة للوصول إليها وصرخت قائلة: انتظريني أيتها السفينة

لم يسمع أحد من البحارة كلمات السمكة الصغيرة، وفي لحظات اختفت السفينة وراء الأفق، فشعرت السمكة الصغيرة بالخيبة والتعب، وعادت إلى أمها، ولكنها وجدت نفسها ضائعة، حيث كان كل ما حولها غريبا.

تواجه السمكة الصغيرة قلقًا أثناء السباحة، حتى وجدت أخطبوطًا في طريقها وسألته: هل تعرف أين الطريق إلى بيتي؟
لم يتجاوب الأخطبوط مع السؤال الذي طرحته السمكة، فذهبت بعدها السمكة بسرعة إلى بعض المحار النائمة وسألتهم عن طريق الخطأ الطريق إلى بيتها. ولكن لم يستجب أي منهم لها. بعد ذلك، التفتت السمكة إلى قنديل البحر وطلبت منه بشدة أن يدلها على الطريق إلى بيتها، ولكنها لم تتلق أي رد

عندما لم تجد أي مساعدة للوصول إلى أمها، شعرت السمكة بالحزن والتساؤل عما يجب عليها فعله الآن وما هو مصيرها، وأدركت أنها صغيرة جدا لتحمل هذه المغامرة بمفردها

لاحظت السمكة الصغيرة أن الأسماك المحيطة بها تسبح بسرعة مذهلة، وعندما وجدت ظلا كبيرا يسقط عليها، شعرت ببرودة وسكون المياه، وعرفت أن السمكة القادمة هي سمكة القرش

حاولت سمكة القرش أن تمسك بالسمكة الصغيرة وتبتلعها، لذلك دخلت بين الصخور حتى يصعب على سمكة القرش الوصول إليها، وعندما انحسر الخطر، خرجت من مخبأها وسبحت بكل قوتها بعيدا دون أن تلتفت خلفها، وفجأة وجدت السمكة الصغيرة نفسها بين أهلها وأصدقائها دون أن تدري كيف وصلت، لكنها قررت ألا تعود للمغامرة من جديد وهي في سن صغيرة كهذه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى