صفة التيمم
التيمم هو نوع من التطهر، وفي اللغة يشير إلى النية والتوجه، أما في الشريعة الإسلامية، فهو استخدام التراب الطاهر لتطهير النفس من الحدث، ويتم ذلك عن طريق ضرب التراب مرتين، مرة واحدة على الوجه والأخرى على اليدين. وهذا أمر جائز ومشروع، حيث تم تأكيد جوازه في القرآن الكريم والسنة النبوية، والحكمة وراء ذلك هي تسهيل الأمور وتخفيف العبء عن الأمة، نظرا لأن الإنسان خلق من التراب، وهو مادة طاهرة وخالية من النجاسات.
الأسباب المبيحة للتيمم
التيمم يسنح به في عدة حالات وهي :
عذم توفر الماء
وذلك إذا كان الماء يكفي للشرب فقط.
كذلك، إذا كان الشخص يعاني من جرح أو مرض ويخشى زيادة المرض عند استخدام الماء، فيجب تجنب استخدامه.
– وأيضا إذا كان الماء المتواجد ملوثا وغير نقي.
وكذلك وجود صعوبة في الحصول على الماء.
– وجود جبيرة على عضو من أعضاء الوضوء نتيجة كسر، ووجود صعوبة في غسله، وعدم وصول الماء إليه.
وتحدث العجز أيضًا بسبب إجراء عملية جراحية حيث لا يستطيع المريض تنظيف منطقة الجرح بالماء.
أحكام في التيمم
ان للتيمم أحكام عدة ومنها:
إذا توفر كمية ماء كافية للوضوء، يجب على المسلم استخدامها، وفي حال نفاد الماء من بعض الأعضاء، يُمكن استكمال الوضوء بالتيمم بالتراب أو غيره.
كما يُسمح للمسلم المُصاب بالبثور أو الجروح أو غيرها بالوضوء لكافة الأعضاء ويمكنه التيمم عن الجزء المُصاب.
مبطلات التيمم هي الإجراءات التي يتم اتخاذها لإنهاء حالة الطهارة بالماء في حالة وجود الحدث الأكبر مثل الجنابة والنفاس والحيض، ويتم إلغاء التيمم عند توفر الماء أو انتهاء السبب الذي أدى إلى التيمم.
كيفية التيمم
يبدأ المتيمم بضرب الأرض أو الصعيد الطاهر، والصعيد الطاهر هو كل ما يرتفع عن الأرض ويكون من نوعها، مثل الرمل والتراب والحصى، ويفرغ أصابعه ثم ينفضها، ثم يمسح وجهه بكفيه ويخلل شعر لحيته، ثم يضرب كفيه بالتراب أو الصعيد الطاهر مرة أخرى، ويمسح يديه اليمنى واليسرى حتى المرفقين، ويضع كف يده اليسرى على كف يده اليمنى ويمررها على الساعد حتى المرفق، ويعود بها مرة أخرى على الجانب الآخر من الساعد حتى الكف، ويفعل نفس الشيء مع اليد اليسرى.
والطريقة الأخرى، فهي ضرب كفيه بالتراب ضربة واحدة، فيمسح بعد ذلك وجه كامل، وكذلك يديه إلى الرسغين، وتعتبر هذه الطريقة أصح كما انها أثبت من الطريقة الأولى لقول النبي صل الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: (إنما كان يكفيك أن تقولَ هكذا ، وضرَبَ بيديه إلى الأرضِ ، فنَفَضَ يديه فمسَحَ وجهَه وكفيْه)
صفة التيمم
النية
ومحلها القلب.
التسمية
هذا يشبه التسمية في الوضوء، لأن البدل يحكم عليه كمبدل منه، ويجب ضرب الأرض به باليدين مرة واحدة، ثم يجب مسح الوجه بكلتا اليدين ومسح كل يد بالأخرى بعد ذلك
أدلة على التيمم من القرآن الكريم
قال الله تعالى : يحذر الله المؤمنين من الصلاة في حالة السكر حتى يعرفوا ما يقولون، وينبههم على أنهم يجب أن لا يقتربوا من الصلاة في حالة الجنابة إلا إذا تغتسلوا، وإذا كانوا مرضى أو في سفرأو جاء أحد منهم من الغائط أو لامستم النساء ولم يجدوا ماءً فعليهم أن يتيمموا صعيدًا طيبًا ويمسحوا بوجوههم وأيديهم، لأن الله غفور رحيم
خطوات تيمم الغسل
عند وجود نية التيمم للغسل بسبب الحيض أو الجنابة .
حيث يتم تطبيق خطوات تيمم الغسل التي تشابه خطوات الوضوء، وذلك عندما لا يكون هناك ماء للوضوء، فيتم استخدام التراب كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بضرب اليدين بالتراب ومسح الوجه والكفين بهما، على غرار خطوات الوضوء والغسل من الحيض أو الجنابة. وقد يفضل بعض الناس ضرب اليدين مرتين في التراب، ولا يوجد مانع من ذلك، لكن الأفضل اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما جاءت، فقد علم النبي عمار كيفية التيمم من الجنابة بالضرب باليدين على التراب ونفخهما، ثم مسح الوجه والكفين بهما.
أحكام تيمم الغسل
ينبغي للمتيمم الانتظار حتى يتأكد من انتهاء العذر الذي سمح له بالتيمم، وإذا علم بعدم صحته فلا حرج عليه في إتمام فرائضه متيممًا.
يجب على المتيمم القيام بجميع العبادات التي تتطلب الطهارة، مثل الصلاة في المسجد وحمل القرآن الكريم أثناء القراءة، وإذا تم الغسل من الحدث الأكبر لغير الجنابة، فيجب عليه التيمم مرتين، الأولى للغسل والثانية للوضوء، ولا ينقض الصلاة بعد الانتهاء منها بوجود الماء، لذلك لا حاجة لإعادة الصلاة.