طريقة تحنيك المولود
تقوم بعض الأسر بتحنيك مولودهم بالتمر أو العسل، وهو عملية وضع جزء صغير من التمر المنقوع أو الممضوغ في فم الطفل المولود، ويأتي ذلك امتثالا لسنة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويمنح التحنيك العديد من الفوائد الصحية للأطفال حديثي الولادة، حيث يحتوي التمر على العديد من الفيتامينات المفيدة للجسم، وتتعرف في هذا المقال على الطريقة المثلى لتحنيك الطفل المولود وفوائده الصحية.
طريقة تحنيك المولود بالتمر
يمكن تحنيك الطفل المولود بالتمر الملين عن طريق المضغ أو النقع، وإذا لم يتوفر التمر فيمكن استخدام العسل، ويفضل التحنيك عن طريق المضغ من قبل أم الطفل إذا كانت معافية، ولكن يفضل التحنيك بالنقع لتجنب نقل الأمراض إلى الطفل المولود لأن مناعته لم تتكون بعد.
أفضل وقت لتحنيك المولود
يعد اليوم الأول من ولادة الطفل هو الوقت الأفضل لتحنيكه، حيث تشير الدراسات إلى أن العديد من الأطفال يعانون من نقص السكر في الدم أو انخفاض درجة حرارة الجسم المفاجئ عند تعرضهم للتيارات الباردة بعد الولادة، حيث أنهم عادة ما يتعرضون للدفء داخل الرحم، ولذلك فإن التحنيك يعتبر طريقة لتوفير كمية من التمر الذي يحتوي على كمية قليلة من السكر لرفع مستوى السكر في الدم وتوفير الطاقة اللازمة للطفل لجعله دافئا.
تأثير انخفاض مستوى السكر على المولود حديثا
يتعرض الأطفال الرضع لانخفاض مستوى السكر في الدم، وكلما كانوا أصغر سنا كلما كان مستوى السكر لديهم أقل، ويتم قياس نسبة السكر في دم المولود الجديد مباشرة بعد الولادة للتأكد من مستوى السكر لديه. وفي حالة وجود نسبة منخفضة، يتم منح الطفل الجلوكوز عن طريق الفم. وتعد نسبة السكر مهمة جدا، حيث تمد المخ بالطاقة التي تؤثر على قدرته، وإذا انخفضت نسبة السكر، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف قدرة المخ على أداء وظائفه، ويمكن أن يؤدي إلى وفاة الطفل.
أعراض نقص السكر عند الرضع
– رعشة متكررة.
الزرقة (اللون الأزرق الذي يظهر على الشفتين واللسان والأظافر).
توقف التنفس لمدة أكثر من عشرين ثانية.
– عدم القدرة على الرضاعة.
– انخفاض درجة الوعي والنوم المستمر.
– تشنجات.
فوائد تحنيك المولود
الحفاظ على مستوى السكر في الدم بطريقة طبيعية.
إعطاء الجسم الطاقة اللازمة لتدفئة المولود.
تقوية اللثة وعضلات الفم للتحضير للرضاعة الطبيعية.
– تحفيز غريزي للبلع والرضاعة.
تسهيل عملية الهضم وتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الحليب.
التمر للرضع من الشهر السادس
يتم في التحنيك إعطاء الطفل التمر لمصه للحصول على السكر، ولكن ذلك لا يعني أن يبتلع الطفل التمر، ولا ينبغي إطعام الطفل التمر قبل سن الشهر السادس حتى يتمكن من بلعه وهضمه بسهولة.
وعند تقديم التمر للطفل عن طريق تقطيعه قطعا صغيره ثم هرسه بعد أن يتم إزالة القشرة الخارجية، أو يتم أضافته إلى الحليب ويهرس جيدا، ثم إطعامه للطفل، ولكن يجب أن يتم البدء بتمره واحدة يوميا، حتى لا يتعود الطفل على تناول السكريات فقط، ويمكن بعد ذلك زيادة عدد التمر بشكل تدريجي.
فوائد التمر للرضع
يحتوي التمر على العديد من الفوائد الصحية للرضع مثل:
يزيد من نمو العظام ويقويها، بفضل توفره على كميات كبيرة من الكالسيوم والمغنيسيوم.
التمر يساعد على نمو المخ وتطوره، حيثني أنه يحتوي على البوتاسيوم الذي يعمل على تحسين وظائف المخ.
يعمل هذا الدواء على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي لدى الرضع، ويساعد على الهضم.
يحمي الكبد من الأمراض المختلفة ويحسن وظائفه.
يقوم بتقوية أسنان الرضيع وتسريع نموها.
يساعد على تسريع شفاء الطفل من العدوى ويقوي جهازه المناعي.
يحمي من إصابة الرضيع بفقر الدم نتيجة نقص الحديد، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من الحديد.
التحنيك في السنة
التحنيك هو سنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فتقول أسماء بنت أبى بكر حين حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت: «فخرجت وأنا متم (أي أكملت الشهر التاسع من الحمل)، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء فولدت بقباء، ثم أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، فبرك عليه، وكان أول مولود وُلد في الإسلام، ففرحوا به فرحًا شديدًا، لأنهم قيل لهم: «إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم».