وصف ام معبد لرسول الله صل الله عليه وسلم
أم معبد الخزاعية هي المرأة التي وصفتها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما مر بخيمتها ليستريح عندها لفترة من الوقت حتى يشرب منها الماء واللبن، وعندما رأته عيناها وصفته لزوجها عندما عاد إلى البيت بكلمات لا يستطيع الكثيرون فهمها ولا يمكن لكثيرين قولها، لو رأى الرسول صلى الله عليه وسلم.
معجزة النبي صلى الله عليه وسلم مع شاة ام معبد العجفاء
– ام معبد العجفاء هي إمرأة كانت تحتبي بفناء الخيمة وتطعم، وتسقي من مر بها
– مر بها النبي صلى الله عليه وسلم مع صاحبه فسألوها: هل عندك شيء نشتريه؟
– فقالت: والله لو كان لدينا شيء يدفعكم لتسألونني، لكنت سأطعمكم من تلقاء نفسي، فالكرم والشجاعة من صفات الصحراء.
– ثم قالت: والشاة عازب لا يدر ضرعها وكانت سنة شهباء لا فيها مطر ولا نبات
لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة عند جانب الخيمة، قال: `ما هذه الشاة
– قالت: التعب والمشقة وراءها الجهد على الغنم
– فقال: هل بها من لبن؟
– قالت:هي أكثر إجهادا من ذلك وأقل قدرة على إنتاج اللبن
– فقال عليه الصلاة والسلام: أتأذنين لي أن أحلبها؟
– قالت: إذا رأيت البقرة بحليب ، فحلبها بأسمي وأمي
مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة على ضرع الإبلة، وسمى الله ودعا عليه، وفرقت ما بين رجليها لتسهيل عملية الحليب
طلبوا إناءً وضعوا الشاة فيه وحلبوها حتى ارتفعت الرغوة، ثم أسقوا أم معبد ولم يشربوا هم، وعندما شربت الأم، سقوا أصحابهم حتى اشتروا، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم وشربوا الباقون، ثم حلبوا الشاة مرة أخرى وامتنعوا عن الشرب قبل مغادرتهم
عندما وصل زوجها يسوق عنزًا عجافًا هزيلًا من شدة الجوع، ظنت أن العنزة هي أختها بسبب الشبه في هشاشتهما، وذلك بسبب قحوبة السنة وشح الموارد الغذائية، وعندما رأى اللبن قال أبو معبد: من أين هذا اللبن والشعير غير متوفر؟
– قالت: لقد مر بنا رجل مبارك وحدث له ما حدث
– قال: أقسم بالله أنني أراه صاحب قريش الذي طلبوه وعرضوا مئة ناقةلمن يأتي به حيًّا أو ميتًا، فاصفِّيه لي يا أم معبد، فوصفته له أم معبد
وصف أم معبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم
صفت أم معبد الخزاعية النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها قائلة:
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه ثُجلة ولم تزر به صلعة، وسيم قسيم في عينيه دعج، وفي اشفاره وطف وفي صوته صحل وفي عنقه سطع، أحور أكحل أزج أقرن شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار وإن تكلم علاه البهاء، أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق
يفضل أن لا يتحدث كثيرًا ولا يتفاخر، ويبدو كأنه يتحدث بكلمات بسيطة. فلغته تشبه خرزات العنق، وهو من أصل ربعة، لا يتدخل في شؤون الآخرين ولا يزعجهم، ولا يثير الانتباه بشكل غير مرغوب. وهو الأكثر حكمة وذكاءً بين ثلاثته، ويتمتع بأصدقاء يقفون بجانبه عندما يتحدث، ويستجيبون لأوامره بحماس وتفانٍ دون أي شكوك أو مقاومة.
تفسير وصف أم معبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم
جميل حسن المنظر سواء تراه عن قرب أو عن بعد، أبيض الوجه مضيء، ليس له بطن عظيم، ليس به صلع، بل شعره من مقدمة رأسه، وجهه جميل في كل عضو على حدة، واسع العينين وشديدة السواد، طويل شعر الأجفان أو الرموش، في صوته بحة مع خشونة، طويل العنق، بياض العين شديد البياض، وسواد العين شديد السواد، أكحل العين، طويل الحاجبين ورقيقة، متصل الحاجبين أي لديه عبسة، حجم الجسم متوسط، لا نحيف ولا كثير غليظ، معظّما مكرما مخدوما من أصحابه، يلتف حوله أصحابه، غير عابس ولا يحتقر أحدا.
أحاديث في وصف النبي صل الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم، عريضًا مربوعًا بين المنكبين، وكانت لحيته كثيفة وحمراء. رأيته في حُلَّةٍ لم أرَ مثلها أحسن منه
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خُلقاً، ولم يكن طويلاً بشكل مبالغ فيه ولا قصيراً
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع برأس ويدين وأقدام كبيرة وجميلة، وكان وجهه جميلاً لم أر مثله قبله أو بعده
– كان عليه الصلاة والسلام وجهه مستديرا مثل الشمس والقمر