اسلاميات

ماهي الاسباب التي تمحق البركة

يعد نقص البركة أحد الأمراض الخطيرة التي تؤثر على مجتمعاتنا العربية، ويؤدي إلى نقصان بركة الرزق في منازلنا. وفي كثير من الأحيان، يتعرض الأطفال للإصابة بالأمراض، وتواجه الأسر صعوبات مالية لتلبية احتياجاتها الأساسية. ويعود ذلك إلى نقص البركة في الرزق، وفي هذا المقال سنعرض لكم الأسباب التي أدت إلى نقص البركة.

جدول المحتويات

ما هي البركة

البركة” تعني زيادة ما لديك من الخير والسعادة بتواجده معك، ومنها ما جاء في الكتاب العزيز: “جعلني الله مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا” (مريم: 31)، وألقى الله البركة على إبراهيم وآله، وقال تعالى: “وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين وباركنا عليه وعلى إسحاق” (الصافات: 112، 113)، ونوح دعا ربه بالبركة في المكان الذي ينزل فيه قائلا: “وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين” (المؤمنون: 29).

الضَّمانِ الإلهيّ في الرِّزق

قد خلق الله عز وجل الإنسان وخلق له الأسباب، وفرض عليه الأرض وما عليها من الخيرات، ولكن عندما تغيرت ظروف الناس وتبدلت عاداتهم، تحولوا إلى البحث عن الرزق عن طريق العمل والكسب وبناء الحضارات والتجارة. وظل الإنسان يسعى ويعمل من أجل الرزق طوال حياته، ولكن حياته مقدرة من قبل الله الذي قال: “لكل أجل كتاب”، وهذا يعني أن كل شيء مقدر ومكتوب ولكل شخص قضاء من الله. وعندما يطلب الإنسان الرزق، فإن الله الرزاق سيمنحه ما يحتاج إليه، والغرض الأسمى من خلق الإنسان هو العبادة لله.

الأسباب التي تمحق البركة

توجد العديد من الأسباب التي أدت إلى نزع البركة من الرزق في مجتمعاتنا، ومن أبرزها:

1- كثرة المعاصي: فالمعاصي هي الإثم الأكبر الذي يؤدي إلى نزع البركة من العمر والعمل والمال. فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `وإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه`. وهذا حديث صحيح رواه الحاكم.

2- الغش والخداع: ظهرت في المجتمع العربي خلال الفترات الماضية ظاهرة كثرة الغش والخداع بين الناس، وحتى مدح من يتصف بذلك بأنه ذكي، لذا أصبح من الطبيعي أن تجد الكثير من الكذب في الأسواق. قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما رواه الشيخان: `الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة`.

3- التعامل بالربا: ظهر عددٌ من العلماء الذين أجازوا الربا، وهذا سمح للناس باتباعه، فيحسب المرء أنه بالربا يزداد ماله، ولكنه في الحقيقة ينقص، فلا بركة به، وفي قوله تعالى ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276].

أسباب الرجوع إلى البركة وزيادتها

تشمل الطرق التي تؤدي إلى زيادة البركة في الرز وإعادة تفويحها ما يلي:

1- التقوى: يجب على المرء أن يتقي الله في كل تصرفاته، ويؤمن بكل ما أراده الله له فقد قال تعالى: ﴿ لو كان أهل القرى آمنوا واتقوا، لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، ولكنهم كذبوا، فأخذناهم بما كسبوا ﴾ [الأعراف: 96].

2- شكر الله عز وجل: الحمد والشكر من الأسباب التي تزيد من الرزق وتضعف البركة فيه، فقد قال الله تعالى: `وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ`، [سورة إبراهيم: 7].

3- القصد وعدم الإسراف: من الأمور الهامة التي يجب اتباعها هو عدم الإسراف في الشراء أو في الطعام. ويجب القصد إلى أقصى حد ممكن، فقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن أكثر النساء بركة هن النساء الأكثر اعتدالا.

4- دعاء الله واللجوء إليه: الدعاء هو من الأسباب التي تزرع البركة في الرزق وتجلب الرضا.

5- القناعة والرضا: الرضا عما قسمه الله لك يمنحك الراحة والطمأنينة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يبتلي عبده بما أعطاه، فمن رضي بما قسم الله له، بارك الله له فيه ووسع عليه، ومن لم يرض لم يبارك الله له فيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى