تعرف على شخصيتك أثناء البكاء
البكاء هو تصرف تلقائي يعبر عن الحزن أو الغضب، ولكل شخص طريقته الخاصة في البكاء التي تميزه عن الآخرين. يمكن أن يكون البكاء عبارة عن النحيب أو البكاء بصمت أو تغيير معالم الوجه. كل هذه التصرفات هي إيماءات تدل على شخصية الفرد وطبيعته.
البكاء هو وسيلة للتعبير عن المشاعر التي بداخل الإنسان بصورة أفضل، حيث يتم البكاء بالدموع الغزيرة والصوت العالي والبكاء في الصمت. وهذه الأشكال من البكاء تعكس شخصية الشخص الذي يبكي كثيرا في الأوقات السعيدة والحزينة على حد سواء.
أنواع الدموع ومعناها
يرغب العديد من الأشخاص في معرفة شخصيتهم من خلال البكاء، لأنه يُعَدُ ردة فعل طبيعية للإنسان، كما أن البعض يشعر بالراحة الشديدة عند البكاء، وسوف نقدم اليوم أنواع البكاء والشخصية المرتبطة بها .
يذرف المرأة الدموع بمعدل يتراوح بين 3 إلى 6 مرات شهريا، في حين يذرف الرجل الدموع من 1 إلى 3 مرات شهريا، وتتعدد أسباب البكاء، وعلى الرغم من أن 98% من الدموع تتألف من الماء، إلا أن الدراسات تشير إلى وجود اختلافات في التركيب الكيميائي للدموع عند خروجها، ويتم تصنيف الدموع إلى ثلاثة أنواع
الدموع الأساسية
الدموع هي جزء من آلية الحماية في العين، حيث تفرزها القنوات الدمعية بشكل دائم للحفاظ على رطوبة العين. تحتوي الدموع على مواد كيميائية ضرورية لحماية العين، بما في ذلك إنزيم الليزوزيم الذي يعمل كمضاد قوي للبكتيريا والفيروسات، ويساهم في حماية العين من العدوى. يحدث ذلك عندما يتم طرح الدمع، والذي يحتوي على هذا الإنزيم، لتعويض نقص الأنزيمات الأخرى في العين الناجم عن وجود البكتيريا في البيئة المحيطة، والتي تنمو في الأماكن الرطبة.
الدموع الانعكاسية
تنتج العين دموعًا عند تعرضها للمهيجات والأجسام الغريبة مثل البصل والدخان والأتربة والرياح والضوء المفاجئ. وهذه الدموع تعمل على غسل العين بشكل كامل والتخلص تمامًا من هذه الأجسام.
الدموع العاطفية
وهذه الدموع هي التي تنتج من الانفعالات المتعددة حولنا وهي مثل القلق والخوف والحزن والاكتئاب والألم الشديد والسعادة البالغة، وهذه الدموع تحتوي على نسب كبيرة من هرمونات التوتر، وتتم إفرازها من خلال شعور الجسم بالتوتر والقلق الشديد، ومن أهم هذه الهرمونات هرمون البرولاكتين وهرمون الأنكيفالين، وهو مسكن طبيعي لجميع آلام الجسم.
فوائد البكاء
يساعد البكاء العاطفي على التخلص من التوتر، حيث يحفز الجهاز العصبي اللاودي، وهذا يساعد على الاسترخاء والهدوء والتحكم في جميع الانفعالات، ويقلل بشكل كبير من الشعور بالحزن.
يساهم البكاء في تخفيف الألم، حيث يُساعد الجسم على إفراز الأندروفينات والأكستوسين، وهي هرمونات مهمة تساعد في التقليل من الإحساس بالألم سواء على المستوى النفسي أو الجسدي.
يعمل على تحسين المزاج من خلال تحفيز الجسم لإفراز الإندورفين والأكستوسين.
الدموع الأساسية تساعد في التخلص من السمومات والجراثيم والأنعكاسية الناجمة عن الأجسام الغريبة مثل البخار والأتربة، كما يمكن أن تساعد في التخلص من السموم بفعل إفراز الهرمونات المرتبطة بالقلق.
يتم التخلص من جميع البكتيريا الموجودة في العين عن طريق إفراز إنزيم الليزوزيم.
تعرف على شخصيتك من بكائك
يعتبر البكاء بصوت عال وتدفق الدموع بغزارة مؤشرا على صراحة الشخص الذي يبكي. فإذا كان الشخص يبكي بصوت عال وبكمية دموع غزيرة، فهو شخص صريح وواضح ولا يكتم مشاعره الداخلية. وقد يميل في بعض الأحيان إلى الأنانية، وذلك لأنه يفضل دائما تحقيق رغباته حتى لو كان على حساب الآخرين.
البكاء بصمت يشير إلى أن شخصًا كتومًا ومليء بالأسرار يقوم بهذا البكاء الصامت. ومن الممكن أن يكون هذا الشخص أمينًا للغاية، ويمكن الاعتماد عليه لحفظ الأسرار والبوح بها أمامه دون خوف، لأنه قادر على الحفاظ على السرية بكفاءة.
فتح الفم خلال البكاء وهذا حيث أن الشخص الذي يفتح فمه أثناء البكاء هو شخص عصبي دائماً، وهو يعبر دائماً عن قلقه وتوتره الشديد عن طريق الكلام وهذا لا يكتفي فقط بالبكاء ولكنه يلجأ إلى فتح فمه وهذا يكون تعويضاً عن الحديث وكأنه يريد البوح والإفصاح بالعديد من الكلمات التي تعبر عن مدى غضبه الشديد.
يدل إغلاق العين وانكماش الوجه التلقائي للفرد الذي يتبع هذه الطريقة على أنه ما زال يحتفظ بطفولته وروحه البسيطة والتلقائية، ولا يحب التصنع والظهور بصورة غير حقيقية أمام الآخرين.
يعتبر البكاء بدون دموع علامة على الغرور لدى الشخص الذي يحاول إخفاء دموعه وضعفه، الذي يعتبره دليلاً على الإهانة والضعف.