بحث عن نظريات نشأة القارات
كانت مياه المحيطات في حالة غازية منذ ما يقرب من 3.8 بليون سنة، ولم تكن في حالتها السائلة التي نعرفها حاليا، ولم تتحول إلى حالتها السائلة إلا بعد انخفاض درجة حرارة الأرض إلى حوالي 100 درجة مئوية، وذلك قبل ظهور الحياة البشرية على الأرض بكثير
وبالتالي ، أصبحت المياه منسابة على سطح الأرض في مختلف المناطق ، ولكنها لم تكن تشكل بحارا أو محيطا أو أنهارا كما هو الحال في الدول الحالية. ولكن مع مرور الوقت وتراكم المياه في مكان ما لفترة طويلة ونتيجة لعوامل الإفراغ ، تم تشكيل المحيطات والبحار والأنهار التي نراها الآن. ويمكن توضيح المحيطات التي توجد على سطح الأرض كالتالي: المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي والمحيط الجنوبي المتجمد ويمكن تحديد أشهر بحار العالم مثل: البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود والبحر الأدرياتيكي والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي وبحر قزوين.
كيف تكونت قارات العالم
كانت الكرة الأرضية قبل 270 مليون سنة عبارة عن قطعة واحدة أو قارة واحدة تسمى بـ `قارة بانجيا`، وهذه الكلمة من كلمات اللغة اليونانية المعروفة وتعني في معناها `كل الأرض`. ولكن بعد مرور 70 مليون سنة، أي منذ 200 مليون سنة، تم تقسيم تلك القارة إلى القارات الموجودة الآن وهي: قارة أفريقيا، قارة أوروبا، قارة آسيا، قارة أمريكا الشمالية، قارة أمريكا الجنوبية، وقارة أنتارتيكا.
لا شك أن تقسيم العالم إلى قارات التي ذكرناها من قبل جعلت من الأشخاص مقسمين وموزعين في مناطق مختلفة بالعالم ، مما نتج عنه تعدد الثقافات واختلاف الأفكار وأشكال المجتمعات على حسب كل جزء متواجد في العالم ، ولذلك تعدد الثقافات وتنوعها يعتبر نتيجة طبيعية عن الظواهر الطبيعية المختلفة في العالم والتي نشهدها كل فترة.
النظريات المتعلقة بتكون القارات
هناك العديد من النظريات التي وضعها العلماء والأشخاص العاديون عبر الزمن لتفسير شكل القارات التي نعيش عليها الآن، ومن أهم تلك النظريات:
نظرية تكتونية الصفائح
يهدف النظرية إلى أن الكرة الأرضية أو كوكب الأرض بشكل عام مكون من عدة صفائح، وأن تلك الصفائح لا تزال في حركة مستمرة، مما يمكن أن يؤدي إلى تصادم القارات في يوم من الأيام، مما يمكن أن يؤدي إلى نهاية العالم، أو تغير شكل القارات وتوزيعها في كوكب الأرض.
نظرية زحزحة القارات
تعتبر نظرية زحزحة القارات هي الأكثر شهرة والأكثر توافقا مع ما حدث على الكرة الأرضية منذ العديد من السنين، والتي يمكن أن تطلق عليها أسماء مختلفة مثل “نظرية الانجراف القاري” أو “نظرية زحف القارات”. وتفسر هذه النظرية تكون القارات بأن الكرة الأرضية كانت في الماضي عبارة عن كرة نارية ملتهبة، ثم بدأت تهدأ تدريجيا مع مرور السنين حتى انخفضت درجة حرارتها بشكل كبير وتشكلت اليابسة.
ثم، مع انخفاض حرارة الأرض، يحدث ظاهرة التكثف التي تتحول فيها المياه من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة وتتدفق في الأرض، مما يسبب تشققات وتصدعات وتحركات في اليابسة، وبدأت القارات في التكون والانفصال على سطح الأرض، وتسمى هذه الظاهرة بالزحزحة، حيث تحدث بواسطة تحرك اليابسة وانفصالها بسبب تدفق المياه فيها.
ما هي عوامل زحزحة القارات
تعتمد تكوين القارات وتحرُّكها على عاملين أساسيين، وهما الأساس القاري والحركة القارية
قوة الطرد المركزية
العامل الأساسي هو “القوة الطاردة المركزية”، وتنشأ هذه القوة بفعل حركة الأرض المستمرة حول نفسها منذ نشأتها ووجود الحياة عليها.
قوة الجذب من الشمس والقمر لكوكب الأرض
القوة التي يتمثل العامل الثاني فيها هي `قوة الجذب التي تمارسها الشمس والقمر على كوكب الأرض`، ويتعلق هذا بالقوة التي تتولد نتيجة دوران الشمس والقمر حول الأرض.